3/8/2008

معا- كشفت الأسيرة المحررة سيما عنبص، أن الأسيرة أمل جمعة (36 عاماً) من مخيم عسكر قرب نابلس والمحكومة (11عاما) تعاني من سرطان في الرحم تم إكتشافه قبل يومين، وذلك عقب اجراء فحوصات طبية لها داخل السجن، مطالبة بضرورة تفعيل قضية الأسيرات إعلامياً، وفضح ممارسات الاحتلال بحقهن، في ظل سياسة الاهمال الطبي، داعية الى توفير العلاج الطبي والسماح بادخال طبيب مختص لإجراء الفحوصات اللازمة للأسيرات اللواتي يعانين المرض، وضرورة توفير الدواء.

وطالبت عنبص خلال اتصال هاتفي مع مراسلنا في طولكرم كافة المؤسسات التي تعنى بحقوق الإنسان في الاراضي الفلسطينية، وداخل الخط الأخضر والعالم أجمع، إلى ضرورة الاطلاع على أوضاع الأسرى والأسيرات، والتي تتفاقم يوماً بعد يوم، مشددة على ضرورة وضع حد لممارسات سلطات الاحتلال بحق الأسيرات والإفراج عنهن دون قيد أو شرط، ومطالبة بالعمل الجاد من أجل التخفيف عن شيرين سويدان وعبير عمر، والإفراج عنهن لتلقي العلاج المناسب بين أهاليهن.

هذا وتعاني الاسيرات في سجون الإحتلال الإسرائيلي ظروفاً صحية صعبة جداً، في ظل سياسة الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة السجون الإسرائيلية، وعدم تقديم العلاج المناسب لهن، وتوفير طبيب يشرف على وضعهن الصحي، وبالتالي فإن حياتهن مهددة بالموت البطئ.

وقالت المواطنة فاتن شقيقة الأسيرة عبير عمرو (27 عاماً) من الخليل المحكومة (16) عاما، في إتصال هاتف مع مراسلنا في طولكرم ايضاً، انها وبعد تمكنها من زيارة شقيقتها في سجن الدامون، تبيّن لها أن شقيقتها الأسيرة تعاني من هزال وانخفاض مستمر في الوزن، حيث وصل وزنها الى (35) كيلو، وتعاني من صداع مستمر وانخفاض نسبة دمها الى (4) دون معرفة الأسباب ولم يقدّم لها العلاج المناسب من قبل ادارة السجن.

وأشارت عمر الى أن شقيقتها وأثناء الزيارة تم تقييدها بالسلاسل الحديدية والأصفاد باليدين والقدمين من قبل السجًانين، ضاربين بعرض الحائط كافة القوانين والأعراف الإنسانية، مطالبة القيادة الفلسطينية ووزارة الأسرى تحمّل مسؤوليتها والنظر الى وضعها، مشيرة الى انها أخرجت من قسم العزل الإنفرادي في سجن الجلمة قبل يومين.

وفي ذات السياق، شددت فاتن عمر، أن الأسيرة شيرين سويدان (27 عاماً) من مخيم عسكر ” متزوجة في عزون – قلقيلية ” والمحكومة (3) سنوات، وام لإثنين من الأطفال تعاني ظروفاً صعبة جداً،ً خاصة في ظل إهمالها صحياً، وعدم تقديم العلاجات المناسبة لها، حيث تعاني حالياً من عدم قدرتها على الإخراج، ولا تستطيع الجلوس أو النوم، موضحةً أن سويدان بحاجة ماسة للعلاج وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة لها، وعدم تجاهل موضوعها، داعية الى أخذ قضيتها على محمل الجد، مشددة على وجود تقصير من قبل السلطة الوطنية ووزارة الأسرى بخصوص وضع الأسيرات.