7/8/2008

رام الله 7-8-2008 – رحب وزير الأسرى والمحررين السيد أشرف العجرمي اليوم الخميس ، بتحرر عميد الأسرى العرب الأسير البطل سمير القنطار ، وبتحرر أي أسير فلسطيني أو عربي من سجون ومعتقلات الإحتلال بغض النظر عن الطريقة التي سيتحرر بها أو الجهة التي ستحرره .

وأكد العجرمي على أن صفقة التبادل مع حزب الله يجب أن لا تعني التقليل من شأن ما أنجزته فصائل منظمة التحرير الفلسطينية من عمليات تبادل عديدة في سنوات سابقة ، مشيراً الى أن تاريخ الثورة الفلسطينية المعاصرة وفصائل منظمة التحرير حافل بالعديد من عمليات التبادل ، لا سيما تلك التي جرت مع الجبهة الشعبية – القيادة العامة في مايو 1985 والتي اطلق بموجبها سراح 1155 أسير فلسطيني وعربي والأسير الياباني كوزوموتو ، وفقاً للمعايير الفلسطينية البحتة وسقطت خلالها كافة المعايير الإسرائيلية ، بالإضافة لعملية التبادل التي أنجزتها حركة فتح في نوفمبر عام 1983 والتي تحرر بموجبها ( 4700 ) معتقل فلسطيني ولبناني وعربي من معتقل الخيام في الجنوب اللبناني بالإضافة الى ( 65 أسيراً ) من السجون الإسرائيلية المقامة في فلسطين .

واستطرد العجرمي قائلاً : ان منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية تمكنت منذ أوسلو ومن خلال العملية السلمية من اطلاق سراح قرابة الأحد عشر ألف أسير فلسطيني وعربي .

وفي ذات الصدد اعتبر وزير الأسرى أشرف العجرمي قضية الأسرى بأنها قضية سياسية ، لا يمكن علاجها بشكل جذري ، أو طي هذا الملف إلاّ في اطار جدول زمني واضح وملزم ضمن اتفاق سياسي ، وما دون ذلك تبقى الأمور في غاية الصعوبة والتعقيد ، حيث ان اسرائيل تواصل اعتقالاتها اليومية دون توقف ، واذا ما أقدمت على اطلاق سراح المئات من الأسرى لسبب ما ، فانها قادرة على العودة لاعتقال أضعافهم خلال فترة وجيزة ، وهذا ما يحصل فعلاً ، الأمر الذي يستوجب البحث الدائم عن حل سياسي يكفل اغلاق هذا الملف بشكل نهائي ، والرئاسة الفلسطينية والقيادة السياسية ملتزمة بعدم التوقيع على أي اتفاق سياسي لا يتضمن حلاً جذرياً لقضية الأسرى ، مؤكداً في الوقت ذاته عدم الإنتظار لحين تحقيق ذلك وانما الرئاسة والحكومة تسعيان بكل جدية من أجل إطلاق سراح بعض الأسرى في أقرب وقت ممكن .

من جانبه أكد مدير دائرة الإحصاء بالوزارة والباحث المختص بقضايا الأسرى عبد الناصر فروانة ، في دراسة سابقة أن تاريخ الصراع العربي – الإسرائيلي شهد منذ العام 1949 ولغاية اليوم ( 36) عملية تبادل ما بين الدول العربية وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية من جهة ، و” اسرائيل ” من جهة ثانية ، حيث بدأتها مصر عربيا في فبراير 1949 ، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بدأتها فلسطينياً في يوليو 1968 وتلتها حركة فتح عدة مرات ، والجبهة الشعبية -القيادة العامة .

وفي دراسة شاملة له أوضح فروانة أن العملية السلمية تمكنت في الفترة ما بين أوسلو في أيلول/ سبتمبر 1993 وانتفاضة الأقصى في أيلول/ سبتمبر2000 ، من اطلاق سراح (11250 ) اسير فلسطيني وعربي ، وبما نسبته 90 % من مجموع الأسرى آنذاك ، ولم تكن الإفراجات مجرد أرقام ، بل شملت أسرى من كافة المناطق وأسرى دوريات عرب ومن ذوي الأحكام العالية والمؤبدات ، ولكن ما يؤخذ عليها أنها أبقت ( 345 ) اسير لغاية اليوم أو كما يطلق عليهم مصطلح ” الأسرى القدامى ” .

وأعرب فروانة عن أمله في أن تنجح صفقة ” شاليط ” باطلاق سراح أكبر عدد ممكن من الأسرى ضمن الأولويات الوطنية ، معتبراً أن أية صفقة تبادل يمكن أن تستثني الأسرى القدامى تعتبر منقوصة ولا معنى لها وغير مقبولة للشعب الفلسطيني ، داعياً آسري الجندي ” جلعاد شاليط ” الى الإستفادة من التجربة العريقة لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في هذا المجال .