17/8/2008
اضراب الاسرى على ممارسات المدير الجديد يحقق لهم جزء من مطالبهم وهو يرفض الاعتراف بممثل السجن
التعذيب اثناء التحقيق يهدد نظر الاسير منيف ابو عطوان، واسرى اخرين بحاجة الى علاج وعمليات جراحية
قال الاسير علي محمد غازي سلهب من الخليل لمحامي نادي الاسير الفلسطيني ان السبب وراء اضراب الاسرى عن الطعام قبل حوالي الاسبوع في سجن ريمون جاء نتيجة لسوء الوضع العام في السجن ووجود المدير الجديد الذي يريد فرض نظام جديد على الاسرى ويحاول تصعيب حياتهم، ولا مجال لاي تفاهم معه،
واضاف الاسير انه من القرارات والتصرفات الاستفزازية التي اتخذها هذا المدير: قرار اغلاق المطبخ وعدم السماح بفتحه سوى لساعة واحدة في النهار، مع العلم ان هذه الساعة لا تكفي لـ120 اسير وكل اغراضهم واطعمتهم موجوده داخل المطبخ، كما ان المدير الجديد منع اخراج الراديو من الشباك وذلك لمنع تواصل الاسرى مع اقاربهم فالراديو هو الوسيلة الوحيدة،
وقد اتخذ قرار بان كل من يخالف اوامره ويخرج الراديو يتم تغريمه وكل من معه في الغرفة بغرامة مقدارها 250 شيكل، ويذكر الاسير ان هذا المدير لم تكفيه العقوبات الجماعية الجائرة التي اتخذها بحق الاسرى وانما رفض الحديث مع ممثل الاسرى على ضوء مشكلة بينه وبين الممثل، والامر الاسوء الذي يواجه الاسرى هو كوابيس التفتيشات الليلية المفاجئة والتي تبدأ حوالي الساعة 4 فجرا حيث يدخل ما يزيد عن 20 سجان وهم مدججون بالدروع والهراوي ويبدؤوا بقلب الغرفة رأسا على عقب وكل الاغراض يتم رميها على الارض دون اي اعتبار لاي شيء، وهذه التفتيشات الليلية قد تكون بشكل شبه يومي على قسم معين وبشكل مستمر، وقد تستهدف اقسام مختلفة ولا يمكن توقع اي قسم سيتم استهدافه حتى ان اخر قسم تم اقتحامه كان قسم واحد ونتيجة لاعتراض ممثل القسم تم وضعه في العزل وتم تهديده بان يتم نقله، والجدير ذكره ان الاسير سلهب معتقل منذ 23/7/2002 ومحكوم بالسجن 17 سنة ونصف، وقد التقى به المحامي اثناء زيارته لسجن ريمون، بالاضافة الى التقائه بعدد اخر من الاسرى هناك، فقد زار المحامي الاسير نائل سلهب (34 عاما) من القدس وهو الممثل العام للسجن، معتقل منذ 28/9/1993 ومحكوم بالسجن 30 سنة، وقد افاد الاسير انه نتيجة للاضراب الذي تم يوم الثلاثاء الماضي الموافق 5/8/2008 والذي تم تعليقه منتصف اليوم التالي الاربعاء، بعد ان تم الاجتماع بمسؤول المنطقة والذي تعهد بتلبية جميع مطالب الاسرى الخاصة بالمشاكل الداخلية ومن الامور التي تمكن الاسرى من الحصول عليها:
الموافقة على زيادة عمال الساحة وادخال احذية وبوابيج وصنادل وملابس لكل السجن ولمدة شهرين، وابتداء من 6/9/2008 يتم اخراج الاسير للزيارة بدون وضع الكلبشات في يديه، وان يتم ارجاع ممثل السجن والاعتراف بوجود ممثل عام للسجن؟، وتزويد الغرف بمفاتيح لفتح العلب وصواني للاكل، ودهان الغرف، والحصول على ثلاجة جديدة، وتبريد لغرف الكنتينة، وحل لمشكلة زيت الزيتون التالف. الا انه في اجتماع اليوم التالي رفض مدير السجن الاعتراف بالاسير سلهب كممثل عام للسجن وقام بتهديد الاسير انه في حال استمر كممثل فانه سيتم نقله، وذكر الاسير ان المدير الجديد بدأ بتطبيق سياسة فرق تسد بين الاسرى فاخذ بفصل اسرى فتح عن اسرى حماس، وبدأ بنشر الفتن والشائعات فيما بينهم.
كذلك التقى المحامي بالاسير منيف محمد ابو عطوان من دورا/الخليل معتقل منذ 29/12/2002 ومحكوم بالسجن 5 مؤبدات، وقد ذكر الاسير للمحامي بانه يعاني من مشكلة في عينيه حيث انه بدأ يرى نقاطا سوداء منذ عام 2002 وهذا الامر يزداد يوما بعد يوم منذ يوم اعتقاله، ويقول الاسير ان سبب هذه المشكلة هو تعرضه للضرب على راسه في التحقيق، ويورد الاسير انه رغم مرضه واصابة الشبكية في عينيه الا انه لا يتلقى اي علاج وادارة السجن ترفض تحويله الى طبيب مختص، ويضيف الاسير ان التحقيق سبب له الام في رأسه ويده اليمنى ومشكلة في فقرات ظهره. والتقى المحامي بالاسير علام خضر محمود الفوقا من نابلس، وهو معتقل منذ 5/11/2002 ومحكوم بالسجن 18 سنة، ويذكر ان الاسير يعاني من حالة مرضية صعبة وهو بحاجة الى علاج والى عملية في ركبته، فوزنه ينزل باستمرار واسنانه تتساقط دون معرفة السبب.
والاسير وضاح علي امين البزرة (29 عاما) من نابلس، وهو معتقل منذ 10/8/2002 ومحكوم بالسجن مؤبدين و50 سنة، وبالاسير احمد عزام احمد مصفر (31 عاما) من مزارع النوباني/رام الله، والاسير محمد سعد الزهار (23 عاما) من غزة، معتقل منذ 1/3/2004 ومحكوم بالسجن 7 سنوات ونصف، والاسير حاتم ياسر محمد جيوسي (37 عاما) من طولكرم، وهو معتقل منذ 21/2/2003 ومحكوم بالسجن 6 مؤبدات و50 سنة، كما زار المحامي الاسير صلاح الدين جبر عواودة من دورا/الخليل، وهو معتقل منذ عام 1993 ومحكوم بالسجن المؤبد، والاسير تميم نعمان تميم سالم من نابلس، معتقل منذ 7/5/2004 ومحكوم بالسجن 22 سنة، والاسير حسام زهدي زحايقة من القدس معتقل منذ 28/1/2004 ومحكوم بالسجن 18 سنة.