5/4/2006

تداول الإعلام خبر اجتماع في المغرب يومي 6 و 7 أبريل لمجلس الحلف الأطلسي المكون من ممثلي 26 دولة على رأسها الإدارة الأمريكية. ويشارك في هذا الاجتماع 7 دول من جنوب المتوسط هي إسرائيل والمغرب وموريتانيا والجزائر وتونس ومصر والأردن.

وسيتم من خلال هذا الاجتماع، ومهما حاولت التغطيات الإعلامية طمس ذلك، تداول سبل دعم استراتيجية الامبريالية الأمريكية في المنطقة تحت شعارات محاربة الإرهاب ونشر الأمن والديموقراطية. وإن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، انطلاقا من الدور التاريخي والحالي للحلف الأطلسي كآلية سياسية وعسكرية تستعملها الإمبريالية للعدوان ضد الشعوب وضد حقها في تقرير المصير، تندد باجتماع الحلف الأطلسي ببلادنا وتندد كذلك باجتماع ممثلي إسرائيل ببلادنا والذي يصبح المغرب بموجبه شريكا لها في مخططات عدوانية من صنع الحلف الأطلسي والإدارة الأمريكية.

لقد سبق للجمعية المغربية لحقوق الإنسان وبمناسبات عدة، كانت آخرها زيارة وزير الدفاع الأمريكي للمغرب، أن نددت بإقحام بلادنا في المخططات العدوانية للإدارة الأمريكية، مطالبة بابتعاد بلادنا عن كل المخططات التي تجعل منها أداة للإمبريالية في المنطقة، مما يهدد أمن وسلامة بلادنا ويخندق المغرب الرسمي في موقع مناقض لما نطمح له كشعب وكديموقراطيين: الدفاع عن حق الشعوب في السلم وتقرير المصير والتنمية والديموقراطية.

اعتبارا لما سبق، واعتبارا للنداء الذي وجهه حزبي الطليعة الديموقراطي الاشتراكي والنهج الديموقراطي لتنظيم وقفة احتجاجية ضد اجتماع حلف الأطلسي، بالرباط أمام البرلمان يوم الخميس 06 أبريل من الساعة الخامسة إلى السادسة مساء، فإن المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان ينادي كافة مناضليه ومناضلاته وعموم المواطنات والمواطنين إلى المشاركة المكثفة في هذه الوقفة الاحتجاجية والعمل على إنجاحها.

وخلال هذه الوقفة، ستركز الجمعية على إدانة اجتماع الحلف الأطلسي وإسرائيل ببلادنا وعلى المطالبة بتوقيف إقحام المغرب في المخططات العدوانية للإمبريالية والصهيونية وانخراطه ضمن مسلسل النضال من أجل السلم والديموقراطية والتنمية وحق الشعوب في تقرير مصيرها وهو ما يستوجب كمرحلة أولى جعل حد لاحتلال العراق وفلسطين وأفغانستان وللوجود العسكري الأمريكي والأطلسي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بكاملها.

المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان
الرباط في 05/04/2006