15/2/2009
غزة – 15-2-2009 – ناشد أهالي أسرى الجولان المحتلة مسؤولي ملف ” شاليت ” وكل من لهم علاقة مباشرة بالإتصالات والمفاوضات الجارية بالقاهرة بخصوص صفقة تبادل الأسرى ، إدراج أسماء أبنائهم ضمن قائمة الأسرى المطالب بها ، لاسيما القدامى منهم ، والعمل على ضمان اطلاق سراحهم إسوة باخوانهم الأسرى الفلسطينيين الآخرين ، باعتبارهم جزء أصيل من الحركة الأسيرة .
وأعرب أهالي الأسرى القدامى من هضبة الجولان السورية المحتلة عن خشيتهم من استبعاد أبنائهم من قائمة الأسرى ، وعن قلقهم البالغ من عدم شمل أبنائهم ضمن الصفقة التي كثر الحديث عنها والتي من المتوقع ان تنجز خلال الأسابيع القادمة .
من جهتها طالبت شقيقة الأسيرين بشر وصدقي المقت كافة وسائل الإعلام باختلاف أشكالها بتسليط الضوء على معاناة أسرى الجولان ، وتمنت أن يعودوا الى بيوتهم قريباً ضمن صفقة التبادل .
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جرى بالأمس مع الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة ، تبادل خلاله الطرفان أوضاع وظروف الأسرى من هضبة الجولان السورية المحتلة .
وفي السياق ذاته أكد فروانة على أن قضية الأسرى عموماً هي قضية وطنية وقومية ، وان الحركة الأسيرة موحدة لاتقبل التجزئة على أساس الإنتماء الحزبي أو طبيعة التهمة والحكم ، كما لا تقبل التمييز أو القسمة على أساس جغرافي أو حسب الجنسية والطائفية ، تحت أي ظرف كان .
وتابع بأن أسرى الجولان شاركوا بفاعلية في مسيرة النضال ضد الإحتلال الإسرائيلي قبل الإعتقال ، وضد ادارة مصلحة السجون بعد الإعتقال ، وهم جزء لايتجزأ من الحركة الأسيرة ، و يجب ادراجهم ، ضمن أية صفقة تبادل تُبرم مع دولة الإحتلال ، لاسيما القدامى منهم المعتقلين منذ عشرات السنين .
وقال فروانة أن معاناتهم تمتد إلى أُسرهم وأهاليهم، وأحبتهم وهي تزداد يوماً بعد يوم، ومن واجبنا السعي دوماً لوضع حدٍ لفصول تلك المعاناة التي بدأت قبل ثلاثة وعشرين عاماً ونصف ، ولازالت مستمرة ، ولقد آن الأوان لأن تتوقف باطلاق سراحهم وضمان عودتهم لأهلهم أحياء .
يذكر أن من بين قائمة الأسرى القدامى المعتقلين منذ ما قبل أوسلو يوجد ثلاثة أسرى من هضبة الجولان السورية المحتلة وهم : بشر وصدقي سليمان احمد المقت ، وعاصم محمود احمد والى ، وثلاثتهم كانوا من المبادرين لتأسيس وانطلاق حركة المقاومة السرية السورية ، وشاركوا في العديد من النشاطات الجماهيرية والعمليات العسكرية ضد الإحتلال الإسرائيلي ، وأعتقلوا في آب / أغسطس عام 1985 ، وصدر بحقهم حكماً بالسجن لمدة ” 27 ” عاماً ” أمضوا منها أكثر من ثلاثة وعشرين عاماً .