17/4/2008

تدين الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون جرائم الحرب اليومية التي تمارسها قوات الاحتلال الاسرائيلى في الاراضى الفلسطينية المحتلة والتي بلغت ذروتها حينما تعمدت قوات الاحتلال يوم أمس الأربعاء 16-4-2008 قصف طاقم صحافي على الشارع الرئيسي شرق قرية وادي جحر الديك ، المتفرع من شارع صلاح الدين إلى الشمال من وادي غزة، ولقد أسفر هذا القصف عن مقتل المصور الصحافي فضل صبحي شناعة، (23 عاماً). وبلغت حصيلة القتلى في العمليات الحربية، التي استهدفت المناطق الشرقية من قرية وادي غزة (جحر الديك) ومخيم البريج (13) قتيلاً من بينهم (8) أطفال، وكانت قوات الاحتلال قد توغلت فجر يوم الأربعاء الموافق16-4-2008 ، داخل بلدة جحر الديك، وسط قطاع غزة. وقامت بمداهمة المنازل السكنية والتفتيش بها وتجريف مساحات واسعة من الاراضى في المنطقة. وفى ساعات الصباح الأولى أطلقت طائرة حربية إسرائيلية صاروخين باتجاه تجمع للمواطنين في محيط مسجد الإحسان الواقع في منطقة جحر الديك أسفر ذلك عن مقتل تسعة مواطنين فلسطينيين، بينهم ستة أطفال وشقيقان، وإصابة 18 آخرين بجراح، من بينهم 12 طفلاً.

والقتلى هم: 1) محمود أحمد محمد، 45 عاماً؛ 2) سفيان احمد محمد، 41 عاماً؛ 3) عبد الله ماهر أبو خليل، 15 عاماً؛ 4) طارق فريد أبو طاقية، 16عاماً؛ 5) إسلام حسام العيسوي، 16 عاماً؛ 6) طلحة هاني أبو علي، 13 عاماً؛ 7) بيان سمير الخالدي، 17 عاماً؛ 8) محمد محمد العصار، 17 عاماً؛ 9) فادي جمال مصران، 20 عاماً. وفى أعقاب هذه الجريمة هرع مراسلي وكالات الأنباء لتصوير الجريمة فأطلقت قوات الاحتلال قذيفة مدفعية باتجاه تجمع للمواطنين مما أدى إلى مقتل الصحفي فضل شناعة البالغ من العمر 23 عاما مصور وكالة رويترز ومقتل ثلاثة مواطنين آخرين وهم احمد عارف فرج الله 14 عاما ، غسان خالد أبو عطيوي، 17 عاماً، خليل إسماعيل دغمش، 22 عاماً .

الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون تتقدم بأحر التعازي إلى عائلة الفقيد فضل شناعة، ووكالة الأنباء وكالة “رويترز”، وكافة الصحفيين الذين يعملون في ظل ظروف صعبة ومعقدة ويعرضون حياتهم للخطر من اجل نقل الحقيقة للعالم ،وفضح جرائم الاحتلال التي تمارس يوميا بحق المواطنين .

الجمعية تعتبر قتل الصحفي فضل شناعة مصور رويترز ادانه واضحة للجرائم اليومية التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين ، ويدلل على أن قوات الاحتلال لا تفرق بين مدني وعسكري ، وتدلل على مدى استهتار قوات الاحتلال بأرواح المواطنين الفلسطينيين.

الجمعية تنظر ببالغ القلق إلى استمرار جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام، وتعتبر أن هذه الجرائم تستهدف تقويض دور الصحفيين في فضح الجرائم الحربية المنظمة التي تمارسها قوات الاحتلال بحق المواطنين الفلسطينيين .

الجمعية تجدد دعوتها للمجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف تلك الجرائم، وتناشد الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال، والتي تصنف بأنها جرائم حرب يجب ملاحقة مرتكبيها ومحاكمتهم على ما اقترفوه من جرائم حرب ومجازر بشعة بحق المواطن الفلسطيني

نجدد دعوتنا للمجتمع الدولي بإرسال قوات دولية بشكل عاجل لتوفير الحماية للمواطنين الفلسطينيين خاصة في ظل استمرار التصريحات لقادة دولة الاحتلال باستمرار العمليات العسكرية في القطاع ،والتي من المتوقع أن تزداد وتيرتها بعد انتهاء الأعياد اليهودية ، الأمر الذي ينذر بسقوط المزيد من الضحايا في صفوف المدنيين .

الجمعية تدعو منظمات حقوق الإنسان الدولية والإقليمية بإرسال لجان تحقيق للاطلاع على انتهاكات قوات الاحتلال لحقوق الإنسان في الاراضى الفلسطينية .

الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون
قطاع غزة / رفح