6/3/2009

نظمت الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون لقاء جماهيري بعنوان الحوار الفلسطيني فرص النجاح ومخاطر الإخفاق وذلك صباح يوم أمس الموافق 5-3-2009 في مقر الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية بمحافظة رفح بحضور العديد من الشخصيات الوطنية والقانونية و ممثلي الفصائل الفلسطينية المختلفة وممثلي مؤسسات المجتمع المدني وحشد جماهيري ، ياتى ذلك فى إطار فعاليات برنامج الشباب حق ومسئولية والذي تنفذه الجمعية بالتعاون مع مؤسسة تروكير الدولية .

وشارك فى اللقاء كل من إبراهيم ابراش أستاذ العلوم السياسية بجامعة الأزهر ووزير الثقافة المستقيل

ود. احمد يوسف وكيل وزارة الخارجية بالحكومية المقالة والمستشار السياسى السابق لرئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية ، و يحيي رباح عضو المجلس الثوري لحركة فتح والكاتب والمحلل السياسي ، ود صلاح ابو ختلة استاذ العلوم السياسية فى جامعة القدس المفتوحة ، وإبراهيم معمر رئيس مجلس إدارة الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون ،

وافتتح اللقاء د. صلاح أبو ختله مرحبا بالضيوف مؤكدا على أهمية هذه اللقاءات والتي تتناول قضايا مفصلية في مرحلة حرجة من حياه الشعب الفلسطيني مؤكدا على أن ما نمر به اليوم من حاله الانقسام وما يشوبها من تابعيات خطيرة تعود بالأثر السلبي على كل المساعي الوطنية للوصول للتحرير والاستقلال موجها رسالة الى المتحاورين جميعا بأننا كشعب فلسطيني نتطلع إليكم بكل أمل وتمني لإنهاء حالة الانقسام . وأكد إبراهيم معمر رئيس الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون فى كلمة ترحيبية له ، ان الجمعية نظمت هذا اللقاء انطلاقاً من حرصها على المساهمة في إنهاء حالة الانقسام وتكريس الوحدة الوطنية بين أبناء شعبنا ومن منطلق مسؤوليتها الوطنية والأخلاقية , لتبادل الآراء حول الحوار الوطني الفلسطيني المزمع عقده في العاشر من الشهر الحالي ، ولإيصال رسالة إلى الفصائل الوطنية والإسلامية أن شعبنا الفلسطيني ينتظر بفارغ الصبر لحظة إنهاء الانقسام الذي بات يهدد مشروعنا الوطني ، وانطلاقا من واجب الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون تجاه شعبنا الفلسطيني فقد بادرت منذ الأيام الأولى للحسم العسكري بإصدار موقفها الثابت والذي لن يتغير والذي أكدت من خلاله انه لا بديل عن الحوار الوطني ولا خيار أمام الفصائل إلا الوحدة الوطنية ، وتجسيدا لهذا الموقف فقد نظمت الجمعية العديد من الفعاليات والمسيرات والاعتصامات والحملات الإعلامية لدعم الحوار الوطني . وطالب معمر جامعة الدول العربية بصفتها الراعي للحوار أن تضمن عدم تكرار تجربة اللجوء إلى القوة لحسم الخلافات السياسية ، ودعا الفصائل الفلسطينية بالاتفاق على برنامج وطني واحد موحد يحافظ على جوهر مشروعنا الوطني وقضيتنا الفلسطينية .فالوطن اغلي من الجميع ، وحماية المشروع الوطني أمانة فى أعناق الجميع ، والشعب لن يغفر ولن يسامح لكل من أطال عمر الفرقة والانقسام ولو ساعة واحدة .

وأوضح د. إبراهيم ابراش أن الانقسام هم وطني وكارثة كبيرة على القضية الفلسطينية والمشروع الوطني والصورة المشرفة للنضال الفلسطينى أمام العالم اجمع .

واضاف أن استقلالية المشروع الوطني ووحدة الشعب الفلسطيني هي السبيل الوحيد للتحرير ونيل الحقوق وهذا لن يتأتى إلا بالوحدة الوطنية وتوحيد المواقف وإنهاء الانقسام والتمسك بالثوابت الوطنية على ان يكون المشروع وطنيا خالصا وليس مبنيا على الحزبية او التبعية الاقليمية ، وانه لابد من وجود استقلالية الاقتصاد السياسي والوقوف صفا واحدا أمام كل التدخلات الخارجية وعدم السماح لأي من الأطراف الإقليمية بالعبث في الساحة الفلسطينية حسب مصالحها وأهوائها على حساب الشعب ومقدراته .

وتسال د.ابراش هل حركة حماس مستعدة للانتقال من موقع البديل الى الشريك وهل هى شريك أم بديل فإذا أرادات أن تكون شريكا فهذا محل ترحاب ولابد لها ان تكون كذلك مؤكدا أن كل السنوات السابقة من التضحيات المشتركة والعمل المشترك لابد أن تمحي ما جلبه الانقسام وانه لا حل ولا بديل لنا اليوم إلا المصالحة والتوافق .

وأوضح يحيى رباح عضو المجلس الثورى لحركة فتح ، متحدثا عن فرص نجاح الحوار الفلسطيني ، بان الانقسام وما أتى به من ويلات على الشعب الفلسطيني وقضية العادلة لابد أن ينتهي طال الوقت أم قصر فلا سبيل لنا إلا بالوفاق والاتفاق ، وفيما يتعلق بموقف حركة فتح

أكد رباح على انه هناك قرار واضح وصريح في حركة فتح بالذهاب للمصالحة وان نقدم كل التضحيات ونتعالى على كل الجراحات ونغلب المصلحة العامة من اجل إنجاح هذا الحوار ونثبت للعالم اجمع إن ارض فلسطين ارض لقاء وصولا للمصالحة العربية الشاملة فلا سبيل أمامنا إلا المصالحة والتي نعتبرها أهم الأولويات المطروحة اليوم وان الشعب الفلسطيني لن يسامح من يضيع هذه الفرصة مؤكدا بأنه يجب أن نفوت الفرصة على كل المعنيين باستمرار الانقسام والاستفادة منه وانه مهما كانت التحديات أتمنى أن نصل الى الوفاق الوطني والمصالحة وإنجاح الحوار .

وأكد د. احمد يوسف على أن حركة حماس تسعى بان تكون شريكا فلسطينيا حقيقا ولا يمكن لفصيل بعينه حمل المشروع الوطني وحده ولا بد لنا جمعيا بان نتكاثف ونتوحد من اجل إنجاح المشروع الوطني الفلسطيني وان حركة فتح وحماس مكملين لبعضهما البعض ، وان استمرار هذا الانقسام يؤدي الى ضياع انجازات كبيرة تحققت على مدى السنوات السابقة ، وان حركة حماس قد وصلت اليوم الى قناعة على التكيف مع الآخر بغض النظر عن الاختلافات مؤكدا أن الشعب الفلسطيني لا يزال يتمتع بوحدة اجتماعية وتكاثف سيعززه الاتفاق والمصالحة وان المصالحة هي حلم جميل يراود كل فلسطيني ، ونحن نريد ان نقدم هذا الحلم ليكون هدية نقدمها للأمة العربية ،لتعود القضية الفلسطينية قضية إجماع وتوحد عربي وليس سبب فى الفرقة والانقسام .

وأوضح يوسف إننا لا نسمح لأنفسنا بالتخيل بفشل الحوار لأننا نعرف بان شعبنا لن يسامح ولن يتغاضى عن من يتسبب بالفشل .

وفى ختام اللقاء ناشد الحضور كافة الأطراف بضرورة تهيئة الأجواء لإنجاح حوار القاهرة ووقف التحريض الاعلامى الذي مازال مستمرا لحتى الآن رغم الاتفاق على إيقافه , وحملوا المسؤولية لوكالات الأنباء المحلية في تعميق الهوة والفجوة بين الفصائل الفلسطينية ، ودعوها للعمل بمهنية وحيادية والابتعاد عن الحزبية والفئوية الضيقة والتي لا تخدم سواء الاحتلال الاسرائيلى المستفيد الأول والأخير من استمرار الفرقة والانقسام بين شطري الوطن . وتوجه المشاركون بالشكر والتقدير لجمهورية مصر العربية ورئيسها محمد حسنى مبارك على جهودها وإصرارها على تحقيق الوفاق والوحدة بين أبناء شعبنا الفلسطيني .

الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون