16/3/2009

نظمت الجمعية الوطنية للديمقراطية و القانون, لقاء جماهيري حول تعزيز العمل التطوعي في المجتمع الفلسطيني وذلك في إطار مشروع الشباب حق و مسؤولية و الذي تنفذه الجمعية بالتعاون مع مؤسسة تروكير , و الذي يسلط الضوء على حقوق الشباب و المشاكل الشبابية و المجتمعية وذلك صباح يوم السبت الموافق 14/3/2009 في قاعة جمعية تنمية المرأة الريفية شرق محافظة رفح .

افتتح اللقاء منسق المشروع يونس أبو لبدة والذي أوضح أن عملية التطوع من أهم المواضيع التي يجب أن تطرح وتناقش و تنال أهمية كبرى..
والعمل التطوعي من أقوى العوامل المؤثرة في إعداد الجيل الجديد لأنها تدخل ضمن تكوينهم خلقياً ونفسياً واجتماعياً.

و لهذه الأسباب قررت الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون أن يكون هذا اللقاء عن العمل التطوعي وأهميته بشكل عام وعن العمل التطوعي في المجتمع الفلسطيني ودور المرأة في العمل التطوعي .وتحدث احمد أبو عساكر المدير التنفيذي للجمعية معرفا العمل التطوعي بأنه

عبارة عن الجهد الذي يقوم به الإنسان بدافع منه دون مقابل قاصداً بذلك تحمل بعض المسئوليات في مجال العمل الاجتماعي الذي يستهدف تحقيق الرفاهية الإنسانية. مضيفا بان

العمل التطوعي في مجمله عمل غير ربحي و غير وظيفي أو مهني … يقوم به الفرد أو مجموعة من الأفراد في سبيل تقديم أية مساعدة لأية شريحة من شرائح المجتمع وتنمية مستواها المعيشي بغض النظر عن مكان تواجدها.

وعرف المتطوع بأنه الشخص الذي يتمتع بمهارة أو خبرة معينة لأداء واجب اجتماعي طواعية واختياره له لا يكون له أي مردود مقابل لجهده المبذول ولكن في صورة جزاء مالي رمزي لتغطية نفقات معينة كأجر المواصلات وخلافه…واستعرض ابو عساكر العديد من الأنشطة والفعاليات التطوعية التي نفذتها الجمعية بمشاركة العديد من الشباب الفلسطيني .

وتحدثت الناشطة المجتمعية سحر شعت منسقة المشاريع فى خدمات الإغاثة الكاثوليكية عن أهمية العمل التطوعي وأوضحت أن العمل التطوعي يساعد على إيجاد جو من الإخاء والقيم النبيلة والتكاتف الاجتماعي … فهو كفيل بتنمية القدرات الذهنية .

وأضافت أن للعمل التطوعي أهمية كبيرة وجليلة تؤثر بشكل إيجابي في حياة الفرد والأسرة والمجتمع ومن أبرزها:-

  1. تحسين المستوى الاقتصادي والاجتماعي والأحوال المعيشية.
  2. الحفاظ على القيم الإسلامية.
  3. تجسيد مبدأ التكافل الاجتماعي.
  4. استثمار أوقات الفراغ بشكل أمثل.

وأضافت ان العمل التطوعي يعتبر تجسيدا عملياً لمبدأ التكافل الاجتماعي, باعتباره يمثل مجموعة الأعمال الخيرية التي يقوم بها بعض الأشخاص الذين يتحسسون الآم الناس وحاجاتهم, الأمر الذي يدفعهم الى تقديم التبرع بجهودهم وأوقاتهم وأموالهم لخدمة هؤلاء الناس, طلباً لتحقيق الخير والنفع لهم.

واعتبرت شعت ان التطوع ركيزة أساسية للمشاركة، وأن المرأة أساس المجتمع و لها دور كبير إذا تم التركيز عليها نستطيع أن نبني مجتمعاً خالي من العنف , و انه يجب توعية الأم حول دورها في الأسرة و دورها في المجتمع , و أن مثل هذه اللقاءات التثقيفية تأتي في إطار المحاولة لزيادة الوعي للمرأة الفلسطينية و بالتالي لنصف المجتمع .

و أوصى المشاركين بضرورة زيادة تلك اللقاءات التثقيفية .

التشبيك بين مؤسسات المجتمع المدني و خاصة المؤسسات النسائية للنهوض بواقع المرأة الفلسطينية .

تدريب المرأة في إدارة المشاريع الصغيرة و محاولة توفير الدعم لها و الذي سيعود بالخير عليها .والتركيز على الأنشطة التطوعية التي تعزز العلاقة مابين المواطن والمجتمع الفلسطيني .

الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون