16/12/2009

تنظر الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون بخطورة بالغة لتكرار حوادث الأنفاق جنوبي محافظة رفح، والتي لازالت تودي بحياة العديد من الضحايا الأبرياء، وتطالب باتخاذ كافة التدابير اللازمة لوقفها.

ووفقا لوحدة البحث الميدانى للجمعية، فإنه وفي ساعات مساء يوم الاثنين الموافق 14/12/2009، انهار نفق قرب حي السلام القريب من الحدود المصرية الفلسطينية جنوب محافظة رفح، ما أدى إلى احتجاز ثلاثة شبان من عائلة اللوح تحت الأرض.

وبعد ساعات من البحث والحفر المكثف، اكتشفت فرق الإنقاذ ان الشبان عالقين في الجانب المصري من الحدود، وبعد اتصالات مع السلطات المصرية، بدأت الأخيرة بأعمال حفر وبحث إلى أن عثرت على الشبان الثلاثة جثث هامدة.

ووفقا للمصادر الطبية الفلسطينية في مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار برفح، فإن السلطات المصرية سلمت جثمان المواطن محمود سمير اللوح “18 عاما” مساء الثلاثاء, بينما يتم التنسيق لتسليم جثماني المواطنين جثمان الآخرين وهما أحمد سمير اللوح 17 عاماً, وعمهما فتحي أحمد اللوح 45 عام. وبالاستناد إلى شهود العيان وروايات بعضا من زملاء الضحايا، فإن سبب انهيار النفق لازال مجهول، دون أن يستبعد أي منهم أن يكون الحادث نجم عن نقص إجراءات الأمان والسلامة الموجودة في النفق.

إن الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون تنظر بخطورة بالغة لتكرار حوادث الأنفاق، والتي أسفرت عن وفاة أكثر من 131 شخص وإصابة ما يزيد على 600 آخرين منذ فرض الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة قبل أكثر من ثلاث سنوات..

وتؤكد الجمعية على أن عمل الشباب داخل أنفاق التهريب، يعتبر أمر خطير، يعرض حياتهم للخطر المباشر، وتطالب الجهات المعنية بأخذ التدابير اللازمة للحد من تلك الحوادث، التي تحولت إلى ظاهرة مقلقة.

الجمعية تجدد دعوتها للمجتمع الدولي برفع الحصار الشامل المفروض على قطاع غزة ، وإدخال جميع السلع والبضائع ومواد البناء لقطاع غزة ، الأمر الذي سيؤدى إلى إغلاق الأنفاق وحماية أرواح المئات من الشباب الفلسطيني .

الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون