21/5/2008

عقدت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان ورشة عمل بعنوان ” الحصار وأثره على صحة الأطفال في قطاع غزة”، وذلك يوم الثلاثاء 20/ مايو/2008، في قاعة فندق المارنا هاوس بمدينة غزة.

افتتحت الورشة هند فارس منسقة برنامج الطفل في مؤسسة الضمير التي قالت : إن انعقاد هذه الورشة يأتي بعد رصد برنامج الطفل في المؤسسة ازدياد معدلات الأمراض في أوساط الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة ، كفقر الدم والنحول ،وضعف في مراحل النمو وغيرها من الأمراض الناجمة عن سوء التغذية لدى الأطفال نتيجة عدم تلقيهم العلاج والغذاء الكافي بسبب الحصار، بالإضافة إلى ازدياد عدد الوفيات مقارنة بالسنوات الماضية.

وقد استعرض دكتور يونس عوض الله مسئول ملف الأطفال في الرعاية الأولية في وزارة الصحة معدلات الأنيميا التي ارتفعت في ظل الحصار، ونسبة الأطفال الذين توفوا بسبب منع قوات الاحتلال لهم من السفر للعلاج في الخارج ،حيث شكلت 33% من العدد الإجمالي للوفيات بسبب الحصار والبالغ عددهم 166 حالة. وقد أكد على ارتفاع نسبة الربو لدى الأطفال في مستشفيات غزة جراء استخدام زيت الطهي وقودا للمركبات . كما أن 70% من الأطفال يعانون من الأنيميا فيما تعاني 60% من الحوامل من الأنيميا مما أدى إلى ارتفاع حالات ولادة الأطفال دون الأوزان الطبيعية ،الأمر الذي يؤثر سلبا على المدى البعيد على صحة الأطفال.

وحول دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين في حماية حق أطفال غزة في تلقي الرعاية الصحية ،تحدث دكتور بيير كلاكوين مدير البرنامج الصحي بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الذي قال : أن دائرة الصحة في الأنروا تقدم خدماتها لأكثر من 550 ألف شخص في قطاع غزة، حيث يتم علاج 20 ألف مريض يوميا في 16 عيادة تابعة للأنروا ويرتبط العلاج بالأمراض المزمنة، وصحة الأسرة، وتطعيم الأطفال، والرعاية العلاجية والعلاج الطبيعي، والتثقيف الصحي. وأكد د.كلاكوين أن الخدمات الصحية التي تقدمها الأنروا لا تقتصر على اللاجئين فحسب بل والى أسر المواطنين المتزوجين من لاجئات ، مشيرا الى أن الأطفال هم الضحية الأساسية للحصار ومشددا على ضرورة إنهاؤه .

كما استعرض أستاذ خليل شاهين مدير وحدة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية في المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أهم القوانين التي تكفل تمتع الطفل في أعلى مستوى صحي ممكن وتطرق إلى القانون الدولي الإنساني والى اتفاقية جنيف الرابعة واتفاقية حقوق الطفل، .

وقد كانت توصيات المشاركين في حلقة النقاش التي اختتمت الورشة تتمثل في التالي:

  1. تكثيف النشاطات الصحية التي يتم ممارستها من قبل وزارة الصحة.
  2. التكاتف ما بين وزارة الصحة ودائرة الصحة في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين والمؤسسات الأهلية لحماية الأطفال من الحصار.
  3. وجود دراسات حول صحة الأطفال في قطاع غزة بأرقام وبيانات موحدة بين جميع المؤسسات التي تعنى بصحة الطفل.

انتهى،
مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان- غزة