15 تشرين الثاني/نوفمبر 2007
مصر

**مراسلون بلا حدود**

تعبّر مراسلون بلا حدود عن بالغ قلقها حيال الوضع الصحي للمدوّن عبد الكريم نبيل سليمان (“كريم عامر”) المعتقل في سجن برج العرب الواقع بالقرب من الاسكندرية منذ السادس من تشرين الثاني/نوفمبر 2006. وتدعم المنظمة الشكوى التي رفعها ضد ضابط المباحث مدحت سمير الذي دبّر له، وفقاً للمحامين، مؤامرة لاحتجازه وإخضاعه للتأديب.

في هذا الإطار، أعلنت المنظمة: “ندعم مسعى المحامين ونطالب بالإفراج الفوري عن كريم عامر الذي أصدرت السلطات المصرية حكماً جائراً بحقه بحجة أنه يندد بإخفاقات حكومة حسني مبارك الدينية والسلطوية. وها قد مر عام على اعتقاله في ظروف صعبة ونعتبر أن هذا الوضع قد دام بما في الكفاية”.

في 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2007، تقدّم كريم عامر بشكوى إثر طلبه في إحدى الرسائل الأربع التي وجهها إلى محاميته روضة أحمد برفع شكوى ضد مدحت سمير ومحامي السجن الذي زوّر تقريره الطبي. وقد أشار أعلم أحد المحامين مراسلون بلا حدود بأن آملاهم ليست كبيرة ولكنهم سيسعون جاهدين إلى تحقيق العدالة”.

وقد ذكر كريم عامر تعرّضه للتعذيب الجسدي والنفسي في رسائله محدداً أنه قد تم تقييده وضربه قبل وضعه في زنزانة انفرادية لم يكن يتلقى فيها أي طعام أو مياه.

لا يزال أصدقاء كريم عامر ماضين في التعبئة لإطلاق سراحه. وفي هذا الصدد، أشارت لجنة الدعم إلى أنه يبدو أسوأ حالاً في كل صورة يتلقوها منه وأن حياته ستكون في خطر إن لم يتم الإفراج عنه سريعاً.

في 22 شباط/فبراير 2007، حكم على كريم عامر بالسجن لمدة ثلاثة أعوام بتهمة “التحريض على كراهية الإسلام” و “إهانة الرئيس المصري” على مدوّنته. وكان المدوّن يندد باستمرار بالانحرافات الدينية والسلطوية التي تقدم حكومة حسني مبارك عليها وينتقد المؤسسات الدينية في البلاد ولا سيما جامعة الأزهر التي درس الحقوق فيها.