10/1/2007

بيان صحفي
12 انتهاكا للحريات الإعلامية في شهر كانون أول الماضي
وأكثر من100 انتهاك خلال العام الماضي

لم يشهد الشهر الأخير(كانون أول) من السنة الماضية, أي تحسن يذكر على وضع الحريات الإعلامية في الأراضي الفلسطينية, حيث واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي, ومجموعات فلسطينية مسلحة, اعتداءاتها على الصحفيين بأساليب وأشكال متنوعة, فقد ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجموعة من الانتهاكات تضمنت إصابة الصحفي هيثم العمري مصور قناة العربية, اعتقال عبد الجبار أبو اسنينة مدير إذاعة سراج, ومداهمة وتفتيش منزل يسري الجمل مصور رويتر في الخليل, ومنع عماد برناط مصور رويتر من دخول قريته بلعين, تمديد الاعتقال الإداري للصحفي عصري فياض, عزل الصحفي المعتقل (جمال فراج), اقتحام إذاعتي سراج ومنبر الحرية في مدينة الخليل, ومنع إدخال الصحف والمجلات المصرية لقطاع غزة.

وفي الجانب الفلسطيني جرح الصحفيان عبد المجيد الخالدي وديديه فرانسوا أثناء الاشتباكات بين أنصار حركتي فتح وحماس في قطاع غزة, وتم الاعتداء بالضرب على طاقم قناة الرافدين(محمود عليان, علاء طافش وسعد احمد) من قبل أفراد من حرس الرئاسة في مدينة غزة, وجرى تهديد إذاعة صوت الحرية من قبل مجهولين.

إن ما يزيد من خطورة هذه الانتهاكات, أنها حدثت في الوقت الذي احتفل فيه العالم بذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في العاشر من كانون أول, حيث نصت المادة 19 منه على ( لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير), حيث تم خرق هذه المادة بشكل فاضح من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومجموعات فلسطينية مسلحة.

إن مركز (مدى) يعرب عن بالغ استنكاره وإدانته الشديدة لهذه الإجراءات والممارسات الإسرائيلية, ويطالب بوقفها, وإطلاق سراح الزميلين فراج وفياض وأبو اسنينة, وكافة الزملاء المعتقلين في السجون والمعتقلات الإسرائيلية, والسماح للزميل عماد برناط بالتنقل وحرية الحركة انسجاما مع المادة 13 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان, كما ويدين كافة الانتهاكات من جانب محموعات فلسطينية مسلحة, ويطالبها بالتوقف عن التهديدات التي توجه للصحفيين, والضغوط التي تمارسها عليهم للانحياز الى احد الأطراف, مما يشكل مساسا خطيرا بحرية الرأي والتعبير, ويطالب مجددا كافة الجهات الفلسطينية خاصة حركتي فتح وحماس بوقف الصراع الدامي بينهما, والعودة إلى لغة الحوار لحل الخلافات, وعدم زج الصحفيين في صراعاتها, واحترام حرية الرأي والتعبير, ويدعو الصحفيين للتحلي بالموضوعية والنزاهة والمصداقية في تغطيتهم الإخبارية, كما يؤكد على ضرورة ملاحقة المسئولين عن الاعتداءات على الصحفيين في الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وتقديمهم للعدالة.

إن مركز مدى يطالب المجتمع الولي وكافة المؤسسات المعنية بحقوق الإنسان, أن تضاعف جهودها , لتامين الحماية للصحفيين الفلسطينيين والأجانب, من خلال ممارسة المزيد من الضغوط على الجهات المعنية لاحترام حرية الرأي والتعبير.

لقد شهد العام الماضي أكثر من 100 انتهاك للحريات الإعلامية في الأراضي الفلسطينية,كان أخطرها استشهاد الصحفي زكريا احمد بعد قصف منزل أسرته في مدينة خانيونس بصاروخ من طائرة حربية إسرائيلية (21/6), وإصابة العديد من الصحفيين بجراح بالغة مثل: إصابة الصحفي محمد الزعنون في القصف الإسرائيلي لطريق معبر المنطار في قطاع غزة(8/7), اصابةالصحفي إبراهيم العطلة بشظايا قذيفة إسرائيلية في مدينة غزة (26/7), إصابة المصور الصحفي أسامة السلوادي بشلل نصفي بعد إصابته بعيار ناري عشوائي اطلقه احد أفراد كتائب شهداء الأقصى في مدينة رام الله(7/10), إصابة الصحفي حمزة العطار بعيار ناري أطلقه احد الجنود الإسرائيليين في بيت حانون (2/11), كما اصيب صحفيان أجنبيان بجراح متوسطة وهما الياباني اوتو ساكي بنيران القوات الإسرائيلية في بيت حانون(16/7) والفرنسي ديديه فرانسوا بنيران فلسطينية أثناء الاشتباكات بين انصار حماس وفتح في مدينة غزة (17/12), كما تعرض ستة صحفيين أجانب و صحفي فلسطيني للخطف من قبل مجموعات فلسطينية مسلحة وهم: الفرنسيان كارولين لورانت والفريد يعقوب زادة والكوري الجنوبي يونغ تايونغ(14/3),الامريكي ستيف سنتاني والنيوزيلندي اولاف ويج (14/8), الاسباني اميليو موريناتي(24/10), والفلسطيني سليم ابو عمرو(25/9), والأمر المفرح أن أحدا منهم لم يتعرض للأذى وأطلق سراحهم سالمين معافين, لكن المقلق انه لم تجر ملاحقة وتقديم المسئولين عن جرائم الخطف والاعتداءات على الصحفيين والمؤسسات الإعلامية للمحاكمة والعقاب في الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.

كنا نأمل ولا زلنا أن يكون العام الحالي أفضل من سابقه إلا أن خطف الزميل خايمي رازوري مصور وكالة فرانس برس من قبل مجموعة فلسطينية مسلحة في اليوم الأول من العام الحالي, الذي نرحب بالإفراج عنه بعد سبعة أيام من اختطافه, وإصابة الزميل فادي العاروري بجراح بالغة, في الخامس من الشهر الجاري, علي يد قوات الاحتلال الإسرائيلي, لا يبشر بوقف الاعتداءات الإسرائيلية والفلسطينية على الصحفيين, حيث ان استمرار إسرائيل في الاحتلال المباشر للضفة الغربية, وغير المباشر لقطاع غزة, واستفحال حالة الفلتان الأمني يفتح المجال واسعا أمام استمرار انتهاك الحريات الإعلامية, فالاحتلال والفلتان الامني يعتبران السببين الرئيسيين في استمرار انتهاك الحريات الإعلامية في الأراضي الفلسطينية.

إننا وإذ نودع عاما شهد الكثير من الاعتداءات على الصحفيين في فلسطين وخارجها, عاما دفع فيه الكثير من الزملاء حياتهم, أثناء قيامهم بواجبهم المهني خاصة في العراق, حيث قتل العشرات منهم, فإننا نأمل أن يكون العام الجديد أفضل من سابقه في مجال احترام الحريات الإعلامية, في فلسطين وباقي أنحاء المعمورة, مع تمنياتنا بالشفاء العاجل لكافة الزملاء الجرحى, والحرية للزملاء المعتقلين, وكل عام وانتم بخير.
————————–

ملخص التقرير الشهري

1. (1/12)- عزل الصحفي جمال فراج في زنزانة انفرادية في سجن النقب الصحراوي حيث أخبرته إدارة السجن بقرار عزله لمدة شهرين بحجة ممارسته للتحريض ضدها, ثم قامت بنقله الى زنازين العزل في قسم (ايشل), يذكر ان فراج يخضع للاعتقال الإداري منذ قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي باعتقاله في 1/10/2004.

2. (5/12)- إصابة مصور قناة العربية هيثم العمري, بشظايا قنبلة صوت أطلقها جنود الاحتلال الإسرائيلي, أثناء اقتحامهم لمدينة رام الله, ومحاصرتهم لإحدى العمارات, بحجة وجود احد المطلوبين فيها, وقامت بمنع الصحفيين من الاقتراب من العمارة لتغطية الحدث, حيث قام عدد من الشبان برشق قوات الاحتلال بالحجارة التي ردت بإطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع و الصوتية مما أدى الى إصابة الزميل العمري.

3. (7/12)- اعتقال مدير إذاعة سراج عبد الجبار أبو اسنينة, من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي, أثناء مداهمتها لمقر الإذاعة في مدينة الخليل.

4. (7/12)- اقتحام مقر إذاعة منبر الحرية, في مدينة الخليل, من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي ومصادرة ثلاثة أجهزة بث إذاعي.

5. (8/12)- منع عماد برناط مصور وكالة رويتر, من دخول قريته بلعين, وفقا لقرار أصدرته محكمة عسكرية إسرائيلية, يجبره على الإقامة في قرية كفر نعمة المجاورة, وكانت سلطات الاحتلال قد اعتقلت برناط في 6/10/2006 ثم أفرجت عنه بكفالة لحين موعد محاكمته, يذكر ان برناط كان يغطي ويوثق فعاليات المسيرة الأسبوعية المناهضة لبناء سور الفصل العنصري في قرية بلعين

6. (9/12)- مداهمة منزل يسري الجمل مصور وكالة رويتر في مدينة الخليل, من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي, التي قامت بتفتيش غرف المنزل, بحجة البحث عن أسلحة, وحجز افراد عائلته لمدة ساعتين في إحدى الغرف.

7. (9/12 )- منع الصحف والمجلات المصرية من دخول قطاع غزة.

8. (17/12)- اعتداء أفراد من حرس الرئاسة, على طاقم قناة الرافدين (محمود عليان, علاء طافش وسعد احمد) في مدينة غزة, كما صادروا كاميرا الطاقم وأشرطة.

9. (17/12)- إصابة المصور الصحفي الفرنسي ديديه فرانسوا, مراسل صحيفة ليبراسيون الفرنسية, بجراح في ساقه اليمنى, أثناء الاشتباكات التي دارت بين قوات امن الرئاسة و القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية في مدينة غزة.

10. (17/12)- إصابة الصحفي عبد المجيد الخالدي الذي يعمل لصالح وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا), بجراح في وجهه أثناء الاشتباكات التي وقعت بين أنصار حركتي فتح وحماس في مخيم جباليا.

11. (18/12)- اضطرت إذاعة صوت الحرية, التي تبث من مدينة غزة, والمقربة من حركة فتح, الى وقف برامجها الإخبارية, حيث ذكر بيان مدير الإذاعة مجدي العرابيد أن السبب في ذلك يعود (إلى سوء الأوضاع الأمنية والسياسة و التهديدات للعاملين, وان القرار يشمل وقف نشرات الأخبار والتقارير الإذاعية مع تعزيز البرامج السياسية والاجتماعية والثقافية والرياضية ), يذكر ان مجهولين قاموا بتفجير عبوة ناسفة أمام منزل العرابيد في 27/11/2006.

12. (20/12)- تجديد الاعتقال الإداري للصحفي عصري فياض, من قبل محكمة عسكرية إسرائيلية, والتي رفضت طلب محاميه الكشف عن ملفه السري, يذكر ان فياض معتقل منذ ثلاث سنوات, ويجري تجديد اعتقاله الإداري كل ستة اشهر.

المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى)