1/5/2008

تحتفل جميع دول العالم في الأول من أيار من كل عام باليوم العالمي للعمال وذلك للتذكير والمحافظة على حقوق العمال في جميع أنحاء العالم ، ورغم أهمية هذا اليوم العالمي إلا أن واقع وحال العمال الفلسطينيين في الاراضى الفلسطينية يتناقض مع كل الاتفاقيات والمناسبات التي يحتفل بها العالم ، وهناك فجوة واضحة وهوة عميقة بين ما نقرأه من بنود في الاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق الإنسان وبين الواقع الذي يحيى به الشعب الفلسطيني ، حيث يعاني العمال الفلسطينيون، كغيرهم من فئات الشعب الفلسطيني, من سياسة تشديد الحصار المفروض على قطاع غزة 15/6/ 2007, حيث حطم الحصار الكثير من أحلام العمال الفلسطينيين في العيش بكرامة وتوفير لقمة العيش التي تسد رمق عائلاتهم وأطفالهم, ليعيشوا في وضع اقتصادي صعب لا يجدوا فيه أدنى متطلبات الحياة.

فلماذا هناك يوجد حقوق للعمال في بلاد الغرب، فهناك الضمان الاجتماعي وبدل بطالة ، وبدل تحسين حال ؟؟؟ وفي الاراضى الفلسطينية يحرم العمال من أدني حقوقهم ، ويمنع أعداد كبيرة من العمال من الوصول إلى أماكن عملهم داخل حدود دولة الاحتلال ، فالناظر إلى حال الشعب الفلسطيني والى عمالته في هذا اليوم يرى أن ذلك شعارات زائفة تتغنى بها دول الغرب والشرق ،فالشعب الفلسطيني يعاني من أعلى نسب البطالة التي وصلت إلى حدود 50% وكذلك وصول 50% من الشعب الفلسطيني إلى خط الفقر المتقعر بسبب الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة والذي طال كافة نواحي الحياة وادي الى شبه شلل كامل في قطاع غزة خاصة جراء استمرار منع دولة الاحتلال إدخال الوقود إلى قطاع غزة ، الأمر الذي يعتبر بمثابة عقاب جماعي يمارس ضد المدنين وتناقض مع الاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق الإنسان ،كما أن حالة الانهيار الاقتصادي التي يعيشها الاقتصاد الفلسطيني جعلت الكثير من المؤسسات الفلسطينية تستغني عن الكثير من العمال لديها مما ساعد ذلك على زيادة حدة الفقر والبطالة وزاد من ما يعرف عبء الإعالة ، فالأمور لا تقف عند العامل لوحدة ، فالعامل يعيل ما متوسطة سبعة أفراد في الأسرة الفلسطينية هذا في الحالة الطبيعية ،فما بالك عندما نتحدث عن بطالة عالية وحصار اقتصادي مشدد ، وقتل وتشريد وانتشار للأمراض فإن ذلك يرفع عبء الإعالة إلى الضعف مما هو علية الآن ليصل إلى حدود 12 إلى 14 فرد للعامل الواحد .

الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون تجدد دعمها ومساندتها لحقوق العمال العادلة وتدعو

  1. ندعو المجتمع الدولى بالتدخل لرفع الحصار الظالم على قطاع غزة قبل أن تنهار المنظومة الاقتصادية والاجتماعية الفلسطينية .
  2. تدعو السلطة الفلسطينية بالعمل من اجل توفير حياة كريمة العمال الذين باتوا عاجزين عن توفير متطلبات الحياة اليومية جراء استمرار الحصار وارتفاع مستوى المعيشة .
  3. نطالب منظمات حقوق الإنسان الدولية والاقلمية والعربية بالوقوف إلى جانب حقوق العمال المضطهدين فى الاراضى الفلسطينية ودعم حقوقهم المشروعة .

الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون قطاع غزة / رفح