17 يوليو 2004
أدلى عدد من الاسرى المرضى القابعين في مستشفى سجن الرملة شهادات قاسية و مفجعة لمحامية نادي الاسير حنان الخطيب التي التقتهم في المستشفى عبروا خلالها عن مدى ما يلاقونه من اهمال طبي وعدم اهتمام وتدهور خطير في اوضاعهم الانسانية و المعيشية، حيث يقبع 200 اسيرا مريضا وجريحا في المستشفى.
وفيما يلي شهادات الأسرى المرضى التي التقتهم المحامية:
أولاً: الأسير منصور موقدة
من مدينة سلفيت، البالغ 26 عاما اعتقل بتاريخ 2/7/2002 وهو متزوج ويعيل 4 أولاد وهو أسير سابق قضى 5 سنوات في السجون الإسرائيلية، مصاب الاسير بثلاث رصاصات في الحوض و البطن،ادى الى شلل اصابع رجله اليمنى وقص نصف المعدة ويعاني من تركيب معدة بلاستيكية مكانها…ويوجد لديه مشاكل في التبول و يضع كيس للبراز على خاصرته. وتحدث الاسير عن قيام الجنود عن اصابته بتركه ينزف فترة طويلة في مستشفى “بيلسون” مدة 30 يوما…و داخل المستشفى تعرض لإهانات وشتائم قذرة ومعاملة قاسية للغاية. وقال ان 3 جنود كانوا يحرسونه داخل المستشفى وهو مقيد على سرير المستشفى من يديه ورجليه وقال الجنود الذين كانوا يحرسونني كانوا يعذبونني بعد ذلك نقلوني الى مستشفى سجن الرملة وبطني مفتوح..وعند مثولي امام محكمة تل ابيب فإنني تعرضت للضرب مرتين. وقال منصور موقدة (لقد صفعتني ممرضة في المستشفى بقبضة يدها وبقوة على خدي الايسر ونتيجة ذلك بدا الدم يسيل و بدأت انزف حيث كانت الأسلاك الطبية في حلقي وانفي وانا على على سرير المستشفى). وقال منصور موقدة (حتى عندما نقلوني الى محكمة تل ابيب فان الحراس ضربوني مرتين وفي احدى المرات رفعت دعوى لدى مسؤول الامن ومدير السجن في الرملة عن تلك المعاملة السيئة). واشار (انه كل ستة شهور ياخذونني لمستشفى”اساف هروفيه” للفحص وفي احدى المرات عندما ذهب الشرطي المرافق لتخليص أوراقي في المستشفى قام سائق السيارة بضربي بقوة وانا مقيد اليدين و الرجلين). وقال موقدة في مستشفى الرملة، يتلقى ابر فيتامين B12 وادوية اخرى، وكثيرا ما يتأخرون عن اعطائي الابرة وعندما طلب ذلك في احدى المرات رفضوا اعطائه الدواء وعاقبوه بوضعه في الزنزانة وقال انه نتيجة ظروف الاعتقال و الاوجاع لا يستطيع النوم.
ثانياً: سائد عادل محمد عيسى
من مدينة قلقيلة يبلغ 31 سنة، الذي اعتقل بتاريخ 28/8/2003 بعد محاولة اغتيال بطائرات الاباتشس حيث اصيب بجروح خطيرة في كافة انحاء جسمه نقل على اثره ذلك الى مستشفى “مائير” ومكث فيه 12يوما…وهناك امسكت احدى الممرضات بيده المصابة والتي اصبحت تلوح في الهواء وصرخت به لماذا لم تمت ؟؟؟ وقالا الاسير سائد…(نقلوني الى مستشفىالرملة وهناك حقق معي رجال المخابرات مرتين وانا على سرير المستشفى مقيد اليدين والقدمين) وعلى الرغم من اصابته نقلوه الى سجن التحقيق “الجلمة” فمكث هناك 3 شهور خلال التحقيق هددوه بالتحقيق العسكري واعتقال امه واخته وزوجته. وقال الاسير المذكور(في مستشفى الرملة لا يعطوني ادوية مسكنة بالرغم من انني اطلب ذلك بشكل مستمر…وهنا المستشفى لا يعتبر مستشفى…شبابيك صغيرة ومشبكة ، استفزازي ويوجد حالات عديدة لا تتلق العلاج المناسب). واشار الاسير سائد انه يوجد رصاصة برجله اليسرى وشظايا راسخة في العظام تسبب له الآلام شديدة وتحتاج الى عملية جراحية…وقال انهم رفضوا ان يشتري على حسابه الشخصي بوت طبي…وقال يوجد في المستشفى طفل قاصر يدعى سالم عمره 14 سنة من مخيم بلاطة، يداه مقطوعتان ويحتاج الى عناية و اهتمام…
وناشد نادي الاسير سائر المؤسسات الحقوقية و الطبية زيادة الاهتمام بالمرضى والجرحي في ظل عدم العناية بهم وحاجتهم الماسة للعلاج.