10/2007
نرصد باهتمام بالغ ادعاءات عدد من الساسة الإسرائيليين مؤخرا بتعاطفهم مع الأشخاص الذين يتسللون بشكل غير شرعي عبر الحدود المصرية الشرقية إلي داخل إسرائيل ومحاولة هؤلاء السياسيين الظهور بمظهر المتباكى على حقوق الإنسان في الوقت الذي يعلم فيه الجميع في المنطقة وخارجها مدى فداحة ما يرتكبه الجانب الإسرائيلي من انتهاكات ضد حقوق الإنسان.
كما أن قيام البعض في إسرائيل بالدفاع عن محاولات التسلل التي تسيرها عصابات منظمة وبالذات من جانب مواطنين سودانيين يدفع بهم دفعا لمخالفة القانون المصري ولخرق أحكام القانون الدولي الإنساني الذي لا يعفى اللاجئ السياسي من احترام أحكام القانون في دولة اللجوء .
ولابد للسلطات المصرية أن تتصدى لمحاولات التسلل غير الشرعية وما قد يصاحبه من حوادث يأتي في إطار اضطلاع بدورها في ضبط الحدود وحماية الأمن القومي للبلاد ويجب عليها التعامل مع من يقبض عليه خلال محاولات التسلل وبغض النظر عن جنسيته يتم وفقا للقانون ويراعي الجوانب الإنسانية خاصة فيما يتعلق بالأطفال والنساء وكبار السن.
ونحن علي يقين بأن مصر لا تقبل المزايدة من أي طرف على العلاقات التاريخية التي تربط بين الشعبين المصري والسوداني خاصة إذا جاءت ممزوجة بادعاءات تعاطف نعلم جيدا مدى بعدها عن الدوافع الإنسانية .