12/2/2007
16انتهاكا للحريات الإعلامية خلال الشهر الماضي
11منها ارتكبتها مجموعات فلسطينية
واصلت المجموعات الفلسطينية المسلحة وقوات الاحتلال الإسرائيلي, انتهاكاتها للحريات الإعلامية في الأراضي الفلسطينية, خلال شهر كانون ثاني الماضي, والتي وصلت الى ستة عشر انتهاكا, احد عشر منها ارتكبتها مجموعات فلسطينية مسلحة وهي: اختطاف الصحفي البيروفي خايمي رازوري مصور وكالة فرانس برس (1/1), إحراق سيارة رزق البياري مدير إذاعة صوت العمال(4/1), قطع الاتصالات عن مكتب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) في نابلس مرتين (4, 11/1), إحراق سيارتي البث المباشر لشركة فلسطين للإعلام والاتصالات, التي يملكها الصحفي ماهر شلبي وإطلاق النار على منزله(13/1), تفجير مكتب قناة العربية في مدينة غزة (22/1), الاعتداء بالضرب بأعقاب البنادق على سامي أبو سالم من وكالة (وفا)(26/1), الاعتداء على الصحفيين حازم بليدي مصور بال ميديا, ومؤيد الأشقر مصور وكالة معا, ومحمد الفار مصور التلفزيون المحلي الفجر الجديد, وقد تم الاعتداء على الصحفيين الثلاثة الأخيرين في نفس اليوم(27/1).
بالإضافة إلى سيل من التهديدات المباشرة وغير المباشرة التي تلقتها العديد من المؤسسات الإعلامية والكثير من الصحفيين.
وخمسة انتهاكات ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي وهي: إصابة الصحفي فادي العاروري مراسل صحيفة الأيام اليومية الفلسطينية, بجراح بالغة(4/1), اصابةالصحفي ايمي ليو من وكالة اسوشيتدبرس, بجراح في قدمه(12/1), إصابة الصحفيين مصطفى خبيصة مصور وكالة رمتان, بعيار مطاطي في قدمه, ومهيب البرغوثي مصور جريدة الحياة الجديدة بشظاي قنبلة صوتية في رأسه, والصحفي البريطاني المستقل جيسن برضوض جراء الاعتداء عليه بالضرب, وقد تم الاعتداء على الصحفيين الثلاثة الأخيرين في نفس اليوم(26/1).
لقد لوحظ ان ازديادا طرأ على الانتهاكات, التي ارتكبتها مجموعات فلسطينية مسلحة، وكان ذلك انعكاسا لاحتدام الصراع الدموي بين حركتي فتح وحماس, وما صحبه من تحريض على وسائل إعلامية محلية وعربية, مما ترك أثرا سلبيا بالغا على حرية الرأي والتعبير في الأراضي الفلسطينية, حيث أصبحت تغطية الأخبار محفوفة بالمخاطر, كما بات قول الحقيقة فيما يتعلق بالصراع يمثل خطرا محدقا بكتاب المقالات خاصة في قطاع غزة, إضافة إلى استمرار ظاهرة اختطاف الصحفيين الأجانب, حيث تم (افتتاح) العام الجديد باختطاف الصحفي رازوري, وهو ما يمثل إشارة سلبية لما يحمله العام الجديد من مخاطر على الحريات الإعلامية.
إن مركز مدى يعرب عن أمله في أن تساهم الأجواء الايجابية التي سادت الساحة الفلسطينية, بعد توقيع اتفاق مكة المكرمة, في التاسع من الشهر الجاري, في احترام حقوق الإنسان, وتعزيز الحريات الإعلامية, والحد من الاعتداءات على الصحفيين, والمؤسسات الإعلامية.
ورغم انخفاض الانتهاكات من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي, فان ذلك لا يعني أن إسرائيل تخلت عن سياستها في استهداف الصحفيين الفلسطينيين, وما حدث للزميل فادي العاروري وما حدث في مسيرة بلعين الأسبوعية خير دليل على ذلك.
إن مركز مدى يدين بشدة الاعتداءات التي ارتكبتها مجموعات فلسطينية مسلحة و قوات الاحتلال الإسرائيلي, ويطالبها بالتوقف عن انتهاك الحريات الإعلامية, والالتزام بالقوانين والمواثيق الدولية, التي تكفل حرية الرأي والتعبير, وحماية الصحفيين أثناء قيامهم بواجبهم المهني, وملاحقة المسئولين عن تلك الجرائم وتقديمهم للعدالة, الأمر الذي سيساهم في الحد من الاعتداءات على الصحفيين, ويوفر مناخا أفضل لحرية الرأي والتعبير, ويطالب المجتمع الدولي خاصة المؤسسات المدافعة عن حقوق الإنسان, أن تضاعف جهودها من اجل ضمان حرية الرأي والتعبير في الأراضي الفلسطينية, وتامين الحماية للصحفيين والمؤسسات الإعلامية.
————————————————————-
1. (1/1) اختطاف الصحفي البيروفي خايمي رازوري مصور وكالة فرانس برس, من قبل مجموعة فلسطينية مسلحة, من أمام مكتب الوكالة في مدينة غزة حيث أجبرته على النزول من سيارته, ونقلته إلى مكان مجهول, وقد أطلقت سراحه سالما معافى بعد سبعة أيام من اختطافه, وكان نائب وزير خارجية البيرو خوسيه انطونيو غارسيا قد قال في تصريح له بان عملية الاختطاف تمت من قبل مجموعة منشقة عن حركة حماس, إلا ان الحركة نفت ذلك بشدة, وتعتبر هذه أول عملية اختطاف لصحفيين في الأراضي الفلسطينية في العام الجديد, علما ان ستة صحافيين أجانب قد تعرضوا للاختطاف خلال العام الماضي.
2. (4/1 )- إصابة الصحفي فادي العاروري مراسل صحيفة الأيام اليومية الفلسطينية, بجراح بالغة بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي, أثناء اقتحامها لمدينة رام الله, بحجة القبض على مطلوبين, وقد أكد المصور الصحافي لوكالة الأنباء الفرنسية عباس مومني الذي تلقى هو الآخر رصاصة في الصدر حماه منها الدرع الواقي الذي كان يرتديه, انه كان يقف إلى جانب العاروري بالإضافة إلى أربعة صحافيين آخرين, وانهم جميعا كانوا يحملون إشارات تدل على مهنتهم, وان الجيش الإسرائيلي استهدفهم بشكل مباشر, وقد نقل العاروري إلى مستشفى رام الله, ثم إلى مستشفى إسرائيلي, حيث أجريت له عدد من العمليات الجراحية وتم استئصال كبده وإحدى كليتيه, يذكر ان أربعة مواطنين فلسطينيين استشهدوا بنيران القوات الإسرائيلية أثناء عملية الاقتحام بالإضافة إلى إصابة 25 مواطنا بجراح مختلفة.
3. (4/1)- إحراق سيارة رزق البياري مدير إذاعة صوت العمال, في مدينة غزة من قبل مجهولين, وكان مقر الإذاعة فد تعرض للاعتداء من قبل مجموعة فلسطينية مسلحة في 12/10/2006.
4. (4/1)- قطع الاتصالات عن مكتب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) في نابلس من قبل مجهولين.
5. (11/1)- قطع الاتصالات والإنترنت عن مكتب (وفا), في مدينة نابلس, من قبل مجهولين وكان العاملون في المكتب قد تلقوا تهديدات بالقتل مرتين في الثامن والعاشر من كانون ثاني من قبل مجهول, من خلال اتصال بمدير مكتب الوكالة عبد العزيز أبو وردة حيث قال له في المرة الثانية(بالمرات السابقة قطعنا أسلاك الهاتف في المرة القادمة نريد قطع رقابكم), بحجة سياسة الوكالة في تغطية الأحداث.
6. (12/1)- تعرض الصحفي ايمي ليو من وكالة اسوشيتدبرس, إلى الإصابة بجراح في قدمه بنيران القوات الاحتلال الإسرائيلي, أثناء تغطيته للمسيرة الأسبوعية في قرية بلعين, والتي انطلقت تحت شعار (فادي العاروري راجع), يذكر أن الصحفي العاروري كان يغطي مسيرة بلعين الأسبوعية بشكل منتظم.
7. (13/1)- إحراق سيارتي البث المباشر لشركة فلسطين للإعلام والاتصالات, التي يملكها الصحفي ماهر شلبي مدير مكتب قناة دبي الفضائية وإطلاق النار على منزله, من قبل مجموعة فلسطينية مسلحة في مدينة رام الله, حيث دمرت واحدة بشكل كلي وأصيبت الثانية بأضرار جزئية.
8. (22/1)- الاعتداء على مكتب قناة العربية في مدينة غزة, عبر تفجير عبوة ناسفة أمام مدخله, من قبل مجموعة فلسطينية مسلحة, مما أدى إلى وقوع خسائر جسيمة في المكتب, الذي كان خاليا من وجود العاملين فيه بسبب التهديدات التي تلقوها في الأسبوع الذي سبق الحادث الإجرامي.
وقد أعلنت مجموعة تطلق على نفسها سيوف الحق مسؤوليتها عن الحادث عبر بيان وزعته اتهمت فيه العربية بأنها (تقوم بدور لا يقل خطورة عن دور جيش الاحتلال في ارض الرباط), وأنها احد منابر الكذب والكفر والنفاق, وكانت هذه المجموعة قد أعلنت مسؤوليتها عن تفجير عدد من مقاهي الانترنت في قطاع غزة خلال العام الماضي.
وكانت مكاتب العربية قد تلقت العديد من التهديدات, بعد نشرها لخبر يتعلق برئيس الوزراء إسماعيل هنية نقلته عن إحدى وكالات الأنباء المحلية, وقد نفت حركة حماس والحكومة الفلسطينية صحة الخبر, وطالبتا العربية باعتذار, والا سترفع عليها الحكومة دعوى قضائية, لكنهما ادانتا الاعتداء على مكتب العربية.
9. (26/1)- الاعتداء بالضرب بأعقاب البنادق على سامي أبو سالم من وكالة (وفا), من قبل ملثمين عرفوا على أنفسهم أنهم من كتائب القسام, أثناء تغطيته للاشتباكات بين أنصار حركتي فتح وحماس في مدينة جباليا.
10 . (26/1)- إصابة الصحفيين مصطفى خبيصة مصور وكالة رمتان, بعيار مطاطي في قدمه, ومهيب البرغوثي مصور جريدة الحياة الجديدة اليومية بشظاي قنبلة صوتية في رأسه, والصحفي البريطاني المستقل جيسن برضوض جراء الاعتداء عليه بالضرب, من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي, أثناء تفريقها للمظاهرة الأسبوعية المناهضة لسور الفصل العنصري في قرية بلعين.
11. (27/1)- الاعتداء على الصحفيين حازم بليدي مصور بال ميديا, ومؤيد الأشقر مصور وكالة معا, ومحمد الفار مصور التلفزيون المحلي الفجر الجديد, من قبل أفراد في الأمن الوقائي, أثناء تفريقهم لمظاهرة لأنصار حماس في مدينة طولكرم.