2/5/2007
يصادف يوم غد الاحتفال بيوم الصحافة العالمي, إننا وإذ نتقدم بالتهنئة الحارة لكافة الزملاء الصحفيين في فلسطين وفي كافة أنحاء المعمورة, فإننا نتمنى للسجناء والمخطوفين منهم الافراج السريع, وللجرحى الشفاء العاجل, آملين ان تشهد الشهور والسنوات القادمة تحسنا ملحوظا على الحريات الإعلامية, مما سيمكنهم من القيام بواجبهم المهني في ظروف أفضل, بدون خوف او قلق وكل عام والجميع بخير.
شهد الشهر الماضي تصعيدا في انتهاك الحريات الإعلامية في الأراضي الفلسطينية من قبل مجموعات فلسطينية مسلحة وأفراد من حرس المجلس التشريعي وحرس رئيس الوزراء, قياسا بالشهر الذي سبقه والتي تضمنت: (2/4)- الاعتداء بالضرب على: مراسل قناة أبو ظبي محمد الصوالحي, مصور وكالة رامتان عدنان البرش, مصور سواتل كامل بلبل, مصور تلفزيون قطر مصطفى البايض, عضو مجلس نقابة الصحفيين الفلسطينيين صخر ابو عون, مصور ميديا جروب وسام العشي, من قبل حرس رئيس الوزراء الفلسطيني في مدينة غزة, (10/4)- اقتحام مقر راديو زين في مدينة جنين وتدمير معداتها من قبل مجموعة فلسطينية مسلحة, (17/4)-إصابة: مصور فرانس برس محمد البابا في عينه اليسرى, مصور وكالة رامتان اشرف الكفارنة بكسر في إصبعه, فني الصوت في وكالة رامتان محمد شبات برضوض, مراسل التلفزيون الألماني ARDزكريا التلمس برضوض في قدمه, مصور قناة الرافدين نضال بلبل برضوض, جراء اعتداء اثنان من حراس المجلس التشريعي الفلسطيني عليهم (21/4)- إصابة الكاتب الصحفي في جريدة الأيام اليومية اشرف العجرمي بجرح في جبينه من شظايا قنبلة يدوية قذفتها مجموعة فلسطينية مسلح في بلدة جباليا (قطاع غزة).
ان الخطير في هذه الاعتداءات أن يعضها تم من حراس الهيئة التشريعية التي يجب ان تكون الحارس الأمين على الحريات العامة بما فيها حرية الرأي والتعبير, ومن حراس رئيس الوزراء الذي من المفترض ان يكون المنفذ للقانون والساهر على حماية المواطنيين بمن فيهم الصحفيين. ان الملاحظ ان بعض المجموعات الفلسطينية المسلحة في الضفة الغربية تحاول مجددا تقليد ما يجري في غزة من اعتداءات على المؤسسات الإعلامية كما حدث مع إذاعة زين في مدين جنين.
ان مركز مدى اذ يدين ارتكاب هذه الجرائم الجديدة بحق الصحفيين الفلسطينيين واستمرار اختطاف جونسون, يؤكد ان استمرار حالة الفلتان الأمني, التي تسود الأراضي الفلسطينية, والتي تلقي بظلالها القاتمة على الحريات الإعلامية, يوفر تربة خصبة لاستمرارها, لذلك فإننا نجدد مطالبتنا للسلطة والحكومة الفلسطينية, بتطبيق الخطة الأمنية التي اقترحتها وزارة الداخلية, مما سينعكس بشكل ايجابي على حرية الرأي والتعبير, وعلى مجمل حياة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
كما يجدد مركز مدى الإعراب عن قلقه على سلامة الصحفي جونسون المختطف من قبل مجموعة فلسطينية مسلحة منذ الثاني عشر من آذار الماضي, وهو ما يشكل أطول عملية اختطاف لصحفي أجنبي في الأراضي الفلسطينية مما يثير الشكوك في جدية الجهود التي تبذل لإطلاق سراحه, لذلك فإننا نطالب المؤسسات الرسمية الفلسطينية المعنية, التعامل بمنتهى الجدية مع هذه القضية لتامين إطلاق سراحه سالما معافى.
كما صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها للحريات الإعلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة والتي تضمنت:
(8/4)- الاعتداء بالضرب على المصور الصحفي لوكالة اسوشيتدبرس عطا عويسات, في مدينة الخليل, (12/4)إصابة المصور الصحفي لوكالة اسوشيتدبرس إياد حمد ومراسل تلفزيون القدس التربوي رامي الفقيه بشظايا قنبلة صوت. (13/4)- إصابة المصور الصحفي لوكالة فرانس برس عباس مومني برصاصة مطاطية في ساقه اليمنى, المصور الصحفي لصحيفة الجروزالم بوست احمد غرابلي برصاصتين مطاطيتين في ساقه اليمنى وظهره, ومحمد الطريفي مصور قناة العربية بالاغماء نتيجة استنشاقه الغاز المسيل للدموع, واعتقال مصور قناة الجزيرة رمضان عفانة, مصور وكالة رويتر وعمار عوض, وصحفيان إسرائيليان, لمدة أربع ساعات في قرية بلعين (رام الله). (19/4)- مهاجمة موقع وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) من قبل قراصنة انترنت اسرائيليين وحذف الملفات الموجود على الموقع باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية. (20/4)- إصابة مصور قناة دبي داود عقيل جراء استنشاقه للغاز الكثيف، ومصور القناة الرابعة البريطانية مسعد طعمة برصاصة مطاطية في قرية بلعين. (21/4)- إصابة مصور وكالة (وفا) سيف الدين الدحلة برضوض في صدره في قرية كفر دان (جنين).
وقد لوحظ ان قوات الاحتلال الاسرائلي استهدفت الصحفيين وبالذات الذين شاركوا في تغطية مسيرة بلعين الأسبوعية في 13/4 كما أكد ذلك المصور الصحفي عباس مومني الذي يغطي المسيرة في كل أسبوع, حيث قامت قبل بدء المسيرة بإبلاغ الصحفيين وعددهم حوالي العشرين ان عليهم إخلاء المكان لأنه منطقة عسكرية مغلقة وممنوع التواجد فيه, لكن دون ان يبرزوا امرا مكتوبا, وعندما رفضوا المغادرة قاموا بإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاههم, مما أدى إلى إصابة ثلاثة صحفيين, ثم طلبوا منهم مرة ثانية المغادرة عبر مكبر الصوت, لكنهم رفضوا المغادرة, فقاموا باعتقال أربعة منهم, وأطلقوا سراحهم بعد حوالي أربع ساعات, وفي مسيرة الأسبوع التالية أعلنت بلعين منطقة عسكرية مغلقة, وقام الناطق الإعلامي للجيش الإسرائيلي بالاتصال بمكاتب وكالات الأنباء الأجنبية صباحا, وطالبها بعدم إرسال طواقمها الصحفية إلى بلعين.
من المعروف ان هذا الإجراء تلجا إليه قوات الاحتلال في الكثير من الأحيان لمنع تغطية الصحفيين لاعتداءاتها على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم, ومن الواضح ان التغطية الصحفية الواسعة لمسيرة بلعين باتت تسبب لها الإزعاج.
ان مركز مدى يدين كافة الاعتداءات الإسرائيلية على الصحفيين والمؤسسات الإعلامية الفلسطيني ويؤكد ان استمرارها يشكل خطرا على الحريات الإعلامية, لذلك فان المجتمع الدولي مطالب بممارسة المزيد من الضغوط على حكومة إسرائيل لوقف اعتداءات جنودها على الصحفيين الفلسطينيين والسماح للصحفيين القيام بواجبهم المهني بحرية كاملة.
ان مركز مدى يطالب بملاحقة المسئولين عن الاعتداءات على الصحفيين في الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وتقديمهم للمحاكمة.
—————————-
(2/4)- الاعتداء بالضرب على: مراسل قناة أبو ظبي محمد الصوالحي, مصور وكالة رامتان عدنان البرش, مصور سواتل كامل بلبل, مصور تلفزيون قطر مصطفى البايض, عضو مجلس نقابة الصحفيين الفلسطينيين صخر ابو عون, مصور ميديا جروب وسام العشي, من قبل حرس رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية, أثناء اعتصامهم أمام مقر رئاسة الوزراء في مدينة غزة, للمطالبة بإطلاق سراح مراسل بي بي سي ألن جونسون, الذي احتطفته مجموعة فلسطينية مسلحة في 12/3/2007.
(8/4)- الاعتداء بالضرب على المصور الصحفي لوكالة اسوشيتدبرس عطا عويسات, في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية بعد منعه من التصوير بالقرب من الحرم الإبراهيمي الشريف من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وعدد من المستوطنين كما حاولوا انتزاع كاميراته منه لتحطيمها, هذا في الوقت الذي سمحت لمصورين صحفيين إسرائيليين بدخول منطقة الحرم.
(10/4)- اقتحام مقر راديو زين في مدينة جنين, في حوالي الساعة الحادية عشرة ليلا, من قبل مجموعة فلسطينية مسلحة, بعد اقتحام العمارة التي يتواجد فيها المقر حيث قاموا باطلاق النار أولا على قفل باب العمارة ثم على قفلي البابين الخارجي والداخلي لمقر للإذاعة ثم بداوا باطلاق النار على معداتها وأثاثها مما تسبب في تخريب جهاز البث وأربعة أجهزة كمبيوتر وجهازي مكسر بالإضافة للأثاث المكتبي, مما أدى إلى وقف بثها لعدة أيام, وقد أصدرت مجموع تطلق على نفسها (كتائب أتباع الرسول), بيانا بعد ثلاثة أيام, ادعت فيه مسؤوليتها عن الاعتداء, هذا ولم يصب احد من العاملين فيها بأذى لأنهم لم يتواجدوا في مقر الإذاعة أثناء الاعتداء.
(12/4)-إصابة المصور الصحفي لوكالة اسوشيتدبرس إياد حمد, ومراسل تلفزيون القدس التربوي رامي الفقيه, بشظايا قنبلة صوت أطلقها جنود الاحتلال الإسرائيلي, أثناء تفريقهم لمسيرة نسائية في مخيم قلنديا شمال القدس, والتي كانت متجهة الى الحاجز العسكري الإسرائيلي على مدخل بلدة الرام.
اعتقال الصحفي اسيد عمارنة في مدينة بيت لحم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي
(13/4)- إصابة: المصور الصحفي لوكالة فرانس برس عباس مومني برصاصة مطاطية في ساقه اليمنى, المصور الصحفي لصحيفة الجروزلم بوست احمد غرابلي برصاصتين مطاطيتين في ساقه اليمنى وظهره, و مصور قناة العربية محمد الطريفي بالإغماء نتيجة استنشاقه الغاز المسيل للدموع, من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي, قبل انطلاق المسيرة الأسبوعية, المناهضة لسور الفصل العنصري, في قرية بلعين (رام الله), كما قامت باعتقال مصور قناة الجزيرة رمضان عفانة, عمار عوض مصور وكالة رويتر, وصحفيان اسرائليان, حيث تم احتجازهم مدة أربع ساعات خلف الجدار.
(17/4)-إصابة: مصور وكالة فرانس برس محمد البابا في عينه اليسرى, مصور وكالة رامتان اشرف الكفارنة بكسر في إصبعه, فني الصوت في وكالة رامتان محمد شبات برضوض, مراسل التلفزيون الألماني ARDزكريا التلمس برضوض في قدمه, مصور قناة الرافدين نضال بلبل برضوض, جراء اعتداء اثنان من حراس المجلس التشريعي الفلسطيني عليهم عندما حاولوا الصعود مع عشرات من الصحفيين الفلسطينيين إلى الباحة العلوية للمجلس حيث قام الحراس بدفعهم الى الخلف مما أدى إلى وقوع بعضهم على الأرض بعد رفض النواب ورئاسة المجلس التشريعي الخروج والاستماع الى مطالبهم, وكان الصحفيون قد انطلقوا في مسيرة, اتجهت إلى مقر المجس التشريعي في مدينة غزة, احتجاجا على استمرار اختطاف مراسل بي بي سي ألن جونسون, منذ الثاني عشر من آذار الماضي, ولمطالبة أعضاء المجلس التشريعي القيام بدورهم, في الضغط على السلطة التنفيذية لبذل المزيد من الجهود لإطلاق سراح جونسون.
(19/4)- مهاجمة قراصنة انترنت إسرائيليين, لموقع وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا), حيث حذفوا الملفات الموجود على الموقع باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية, وكتبوا عليه “ALL 4 LEBANON”, وكلمات نابية موجهة موجهة إلى حزب الله في لبنان, وأشار بيان الوكالة إلى ان هذه الهجمات المتكررة على الموقع, تعود إلى كونها الوكالة الرسمية الفلسطينية “خاصة وأنها نافذة فلسطين في نقل الأخبار وكذلك في عدد زائريها الذي يصل الى الى قرابة ربع مليون زائر يوميا “,
يذكر ان الوكالة تعرضت الى هجوم في 1/3/2007.
(20/4)- إصابة: مصور قناة دبي داود عقيلةجراء استنشاقه للغاز الكثيف مما تطلب تقديم العلاج له ، ومصور القناة الرابعة البريطانية مسعد طعمة برصاصة مطاطية في الرأس حيث وقع على الأرض وفقد وعيه حيث نقل إلى مستشفى شعاري تصدق في القدس الغربية وهو يعاني من غيبوبة وذلك أثناء تفريق قوات الاحتلال للمشاركين في المسيرة الأسبوعية المناهضة لجدار الفصل العنصري في قرية بلعين.
(21/4)- إصابة الكاتب الصحفي في جريدة الأيام اليومية اشرف العجرمي, بجرح في جبينه من شظايا قنبلة يدوية, ألقتها مجموعة فلسطينية مسلحة, باتجاه منزله في بلدة جباليا (قطاع غزة).
(21/4)- إصابة مصور وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) سيف الدين الدحلة برضوض في صدره جراء قيام احد جنود الاحتلال الإسرائيلي بإلقاء حجر كبير باتجاه مما أدى إلى إصابته في صدره وذلك أثناء تغطيته للاجتياح الإسرائيلي لقرية كفر دان (جنين).