6/1/2010

غزة – 6-1-2010 – أعلن الأسير السابق ، الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة ، بأنه تمكن من توثيق ( 5132 ) حالة اعتقال خلال العام المنصرم 2009 ، بمعدل ( 14 ) حالة اعتقال يومياً ) .

وبيّن فروانة بأن معدل الإعتقالات خلال العام المنصرم 2009 قد شهد تراجعاً عن العام الذي سبقه 2008 ، بـنسبة مقدارها ( 11.7 % ) ، وعن العام 2007 بنسبة مقدارها ( 32.6% ) .

حيث ان العام 2007 شهد ( 7612 حالة اعتقال ) بمعدل ( 21 ) حالة يومياً ، والعام 2008 شهد ( 5818 حالة اعتقال ) بمعدل ( 16 ) حالة يومياً ، فيما العام المنصرم 2009 سُجل خلاله فقط ( 5132 حالة اعتقال ) بمعدل ( 14 ) حالة اعتقال يومياً .

الإعتقال الإداري و” مقاتل غير شرعي ”
وأضاف فروانة بأن الأمر ينسحب أيضا على عدد قرارات الاعتقال الإداري حيث أصدرت سلطات الإحتلال خلال العام 2007 ( 3101 قراراً ) مابين اعتقال جديد أو تجديد الاعتقال الإداري ، فيما شهد العام 2008 قرابة ( ألفي قرار إداري ) ، أما العام المنصرم فلم يُسجل خلاله سوى ( 1200 قراراً ) ما بين اعتقال جديد وتجديد الإعتقال الإداري .

ولكن سُجل خلال العام المنصرم ارتفاعاً ملحوظاً في التعامل مع معتقلي غزة وفق قانون مقاتل غير شرعي وكذلك في اتخاذ عدد من القرارات بحق قرابة ( 15 ) معتقلاً من غزة واعتبارهم كمقاتلين غير شرعيين ، ومنهم من اعتقلوا خلال الحرب ومنهم من صدرت بحقهم القرارات بعد انتهاء فترة محكومياتهم .

توزيع المعتقلين
وفي السياق ذاته أشار فروانة الى ان الغالبية العظمى من الاعتقالات خلال العام المنصرم 2009 ( 4054 حالة اعتقال) كانت من الضفة الغربية والقدس ، وأن ( 1078 ) حالة اعتقال فقط كانت في قطاع غزة وأن الغالبية كانت خلال الحرب على غزة .

مضيفاً بأنه تمكن من توثيق ( 1220 ) حالة اعتقال في يناير/ كانون ثاني منهم قرابة ( 1000 ) مواطن اعتقلوا خلال الحرب على غزة لساعات وأيام محدودة ولم يتبق منهم في سجون ومعتقلات الإحتلال سوى قرابة عشرين معتقلاً .

وشهد شهر فبراير ( 365 ) حالة اعتقال ، فيما ارتفع خلال الشهر الذي يليه والذي شهد ( 395 ) حالة اعتقال خلال شهر مارس ، فيما سُجل خلال شهر ابريل ( 370 ) حالة اعتقال ، وفي مايو ( 345 ) حالة اعتقال ، وخلال شهر يونيو ( 365 ) حالة اعتقال ، وفي يوليو سُجل ( 312 ) حالة اعتقال ، وخلال أغسطس ( 344 ) حالة اعتقال ، وخلال سبتمبر ( 396 ) حالة اعتقال ، وفي أكتوبر المنصرم ( 412 ) حالة اعتقال ، وفي نوفمبر ( 310 ) حالة اعتقال ، وأخيراً في ديسمبر ( 298 ) حالة اعتقال وبذلك يصبح مجموع حالات الاعتقال منذ بدء العام الجاري قد وصلت إلى ( 5132 ) حالة اعتقال .

وأوضح فروانة بأن عدد المواطنين الذين تعرضوا للاعتقال أقل من ذلك بكثير ، حيث أن الحديث يدور عن حالات الإعتقال ، فيما هناك مواطنين قد تعرضوا للإعتقال عدة مرات ، وبالتالي في كل مرة كانوا يُسجوا برقم جديد مما يرفع عدد حالات الإعتقال ، في ظل تزايد عدد المعتقلين الذين يطلق سراحهم بعد قضاء مدة محكومياتهم أو توقيفهم ، وهذا ما يُفسر الإنخفاض الملحوظ في العدد الإجمالي للمعتقلين داخل السجون والذي وصل اليوم الى ( 7500 ) أسير وفقاً للآخر الإحصائيات المتوفرة لدينا .

الاعتقالات طالت الجميع ..وأضحت ظاهرة يومية مقلقة
وأكد فروانة بأن الاحتلال الإسرائيلي وأجهزته الأمنية المختلفة وقواته العسكرية ، واصلت اعتقالاتها خلال العام المنصرم دون توقف ، وأضحت الإعتقالات ظاهرة يومية دون مبرر ، وباتت جزءاً من ثقافة كل من يعمل في مؤسسة الاحتلال الأمنية ، و تقليداً ثابتاً في سلوكهم ، حيث (لا) يمضي يوم واحد إلا ويُسجل فيه اعتقالات وليس لها علاقة بالضرورة الأمنية كما يدعي الإحتلال ، إلا ما ندر ، ولم تقتصر على شريحة معينة أو فئة محددة ، حيث طالت كل فئات وشرائح المجتمع الفلسطيني دون تمييز ، ولا يزال داخل سجون ومعتقلات الإحتلال أطفال ونساء ، شيوخ وشبان ، مرضى ومعاقين ، نواب ووزراء ، قيادات سياسية ونقابية ومهنية ..الخ وأن مجمل تلك الاعتقالات وما يرافقها ويتبعها تتم بشكل مخالف لقواعد القانون الدولي الإنساني من حيث أشكال الإعتقال وظروف الإعتقال ..الخ .

منسوب الإعتقالات ..
وعن منسوب الإعتقالات أشار فروانة بأنها سارت بشكل متعرج وغير ثابت ، حيث كانت غالبيتها العظمى في مناطق الضفة الغربية ، وارتفع منسوبها في القدس خلال سبتمبر وأكتوبر الماضيين ، فيما وصلت ذروتها في قطاع غزة خلال الحرب ، ومن ثم تراجعت بشكل كبير جداً حيث لم يُسجل سوى ( 78 ) حالة اعتقال منذ انتهاء الحرب وحتى نهاية العام المنصرم .

أما عن أشكال الاعتقالات وطرق تنفيذها ، أوضح فروانة ، بأن جميعها نُفذت بأشكالها التقليدية المتعددة والمتعارف عليها كاقتحام البيوت أو الاختطاف من الشارع ومكان العمل ، أو من على الحواجز العسكرية المنتشرة بكثافة في الضفة الغربية والمعابر أيضاً ..الخ، ولم يُسجل خلال العام أشكال جديدة ، فيما سُجل انتهاكات وجرائم جديدة وبالجملة وعلى سبيل المثال استخدام المعتقلين كدروع بشرية خلال الحرب على غزة ، واحتجازهم في حفر أمام مرمى النيران أو تحويل البيوت كثكنات عسكرية واحتجاز الأسرة في إحدى غرف البيت .

كما وارتفع خلال العام المنصرم عدد حالات احتجاز واعتقال الصيادين في عرض البحر بقطاع غزة ومصادرة بعض القوارب ومعدات الصيد منهم والتحقيق معهم والضغط عليهم ، وابتزاز البعض منهم ، وأيضاً ارتفاع عدد حالات احتجاز واعتقال المرضى أو التحقيق معهم والضغط عليهم للتعامل مع الإحتلال أثناء توجههم للعلاج عبر معبر بيت حانون ” ايرز ” .

التعذيب شكل ظاهرة في التعامل مع المعتقلين
وأكد فروانة بأن جميع من أعتقلوا تعرضوا لأحد أشكال التعذيب النفسي والإيذاء المعنوي أو الجسدي أو الإهانة أمام الجمهور و أفراد العائلة ، وأن الغالبية تعرضوا لأكثر من شكل من أشكال التعذيب ، وأن ممارسة التعذيب بأشكاله المختلفة ، شكلت ظاهرة وسياسة ثابتة في التعامل مع مَن تم احتجازهم واعتقالهم ، وأن كل من عمل في المؤسسة الأمنية وشارك بشكل مباشر في عمليات الإحتلال قد شارك بممارسة التعذيب .

أسير سابق ، وباحث مختص في شؤون الأسرى
مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين في السلطة الوطنية الفلسطينية
0599361110
الموقع الشخصي / فلسطين خلف القضبان
www.palestinebehindbars.org

ملاحظة / لمزيد من المعلومات والتفاصيل ذات الصلة تجدونها على موقعنا ” فلسطين خلف القضبان “