3/7/2006

في جريمة جديدة من جرائم حربها الانتقامية ضد المدنيين الفلسطينيين و ممتلكاتهم،مازلت قوات الاحتلال تمارس كل انواع البطش بحق المدنين الفلسطينين من خلال سياسة العقاب الجماعى المتمثل بالحصار الاقتصادى المفروض على الشعب الفلسطينى ، اضافة الى قطع التيار الكهربائى عن قطاع غزة الذى ادى الى ازمة طالت كافة نواحى الحياة خاصة اننا نعيش فى عام 2006 ونعتمد على الكهرباء فى كل شى ولكن حكومة الاحتلال عاقدة العزم على اعادة الشعب الفلطسينى الى العصر الحجرى بدون كهرباء وماءوحصار وتجويع .

وقد ارتفع عدد الشهداء الذين سقطو في اعتداءات اسرائيلية على جنوب وشمال قطاع غزة منذ فجر اليوم 3-7-2006 الى ثلاثة شهداء.فقد أطلقت الطائرات الحربية لقوات الاحتلال صاروخاً اليوم باتجاه تجمع للمواطنين في بيت حانون ما ادى الى استشهاد الشاب عبد الرحيم جابر الشنباري “درج” ( 30عاماً) جراء اصابته بشظايا القصف. وحسب شهود عيان فالشهيد الشنباري هو أحد أفراد كتائب عز الدين القسام. وكان ناشطان من كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس قد استشهدا عند منتصف ليلة أمس في اشتباكات مسلحة وقعت مع قوات الاحتلال في مطار غزة الدولي شرقي مدينة رفح جنوب القطاع. عرفات العابد ( 23 عاما), ومحمد ابو هاني( 23 عاما)

وقد قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية صاروخا على مكتباًً إعلامياً في مدينة غزةيعود لحركة فتح ” كتائب شهداء الاقصى ” مما أدى إلى تدمير المكتب.

وفي بيت حانون شمال القطاع، أصيب مواطن، جراء سقوط عدة قذائف على منزله في البلدة، حيث أصيب المواطن أسعد صلاح، بعدة شظايا في شتى أنحاء جسده، نتيجة قصف الدبابات الإسرائيلية لمنزله بعدة قذائف، مما أدى إلى تضرر المنزل بشكل كبير وتحطم جميع الأبواب والشبابيك، علاوة على حالة الخوف والهلع التي ألمت بأفراد العائلة، خاصة الأطفال منهم.

وقد اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، المنطقة الشمالية الشرقية من بيت حانون شمال قطاع غزة.وذكر شهود عيان إن تلك القوات مدعومة بالدبابات والجرافات والحفارات دخلت مسافة كيلو متر واحد في المنطقة، واحتلت ثلاثة منازل وحولتها إلى ثكنات عسكرية.

كما واصلت الطائرات الحربية الاسرائيلية غاراتها الوهمية فى انحاء متفرقة فى قطاع غزة وتحديدا محافظة خانيونس محدثة حالة من الخوف والفزع الشديد فى صفوف المواطنين وتحديدا الاطفال ، اضافة الى التحليق المكثف والمستمر للطائرات الحربية فى محافظة رفح واستمرار اطلاق النيران باتجاه البيوت بهدف ارعابهم ودفعهم نحو مغادرة منازلهم وبالفعل لوحظ مغادرة العديد من سكان منطقة الشوكة لمنازلهم خشية من ضربة اسرائيلية محتملة فى اى وقت .

الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون تنظر بقلق بالغ إلى التصعيد الإسرائيلي الخطير، الذي تواصل قوات الاحتلال تنفيذه في الأراضي المحتلة، وخصوصاً في قطاع غزة، وتحذر من الأعمال الانتقامية ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، التي تشكل انتهاكاً صارخاً لمبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. وتذكر المجتمع الدولي بانتهاك قوات الاحتلال لقواعد اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، بشأن حماية المدنيين في وقت الحرب، وخاصة للمادة الثالثة والثلاثين التي تحظر العقاب الجماعي. كما تذكر الجمعية مجدداً الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 بواجباتها القانونية بضمان احترام الاتفاقية، واتخاذ إجراءات فاعلة لوضع حد للانتهاكات الجسيمة التي تقترفها قوات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ونناشد الاسرة الدولية ومؤسسات حقوق الانسان واصدقاء الديمقراطية فى العالم بالتدخل لاقناع حكومة الاحتلال بالتخلى عن القوة فى حل ازمة الجندى الاسير واتباع الطرق السياسية وذلك تجنبا لوقوع كارثة انسانية كبرى فى قطاع غزة تفوق الكارثة التى سببها انقطاع التيار الكعربائى فى قطاع غزة اثر قصف قوات الاحتلال لمولدات الكهرباء .

الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون
فلسطين غزة
البريد الالكتروني democracy8@hotmail.com