29/10/2007

قضت محكمة جنح أسيوط يوم الأحد الموافق 28 أكتوبر الحالي بمعاقبة كل من رئيس حزب الوفد محمود أباظة رئيس مجلس إدارة صحيفة الوفد ، ورئيس تحرير صحيفة الوفد أنور الهوارى ومراسل صحيفة الوفد بأسيوط يونس درويش بالحبس لمدة شهر لكل منهم لإدانتهم بتهمتى السب والقذف في حق أثنين من المواطنين بأسيوط .

أن خطورة هذا الحكم أنه جاء كرسالة تهديد لكل قلم جرئ معارض لأي سياسات يراها أنها ليست في صالح الوطن ، وأن هذا الحكم يهدد الحياة السياسية ويصيبها بالجمود .

واتحاد الإعلاميين يعلن بأن رئيس الوفد والصحفيين اعتادوا علي حملات الهجوم عليهم وعلي الأزمات التي تفتعلها الحكومة معهم من وقت وآخر وأن الجماعة الصحافية قادرة علي صد ومواجهة أي هجوم يهدد حريتهم وحرية الصحافة التي هي جزء من حرية الوطن .

كما يعلن اتحاد الإعلاميين الحر تضامنه مع رئيس الوفد والزملاء الصحفيين المحكوم عليهم بالحبس وأن الهدف من الحكم ضد رؤساء التحرير، هو منع الصحفيين من توجيه انتقادات للرئيس أو الدائرة الحاكمة الضيفة المحيطة به في هذا التوقيت. كما إن مصر تعيش في فترة لا تزال فيها مسألة خلافة الرئيس مطروحة ولم تحسم ويستوجب أن يتم إسكات الصحافة عن الخوض فيها حسبما يري النظام .

ولابد من الحفاظ على حرية الصحافة وحق الصحفيين في النقد والاختلاف ورفض مصادرة أي صحيفة أو مجلة بأي طريق من الطريق . وأن هامش الحرية والنقد جاء إلى حرص الصحفيين على تنفيذ وعد الرئيس حسنى مبارك بإلغاء كافة القوانين المقيدة لحرية التعبير والمتضمنة الحبس في بعض قضايا النشر وكذلك حرص جموع الصحفيين على تطبيق ميثاق الشرف الصحفي بشأن كافة التجاوزات الصحفية .. وإعداد قانون لديمقراطية حرية الصحافة وتداول المعلومات ، والارتقاء بأوضاع المهنة من حيث علاقات العمل وزيادة أجور الصحفيين.

ويدعو اتحاد الإعلاميين الحر إلي عقد مؤتمر عام ودعوة القوى السياسية وهيئات المجتمع المدني للتضامن مع حرية الصحافة باعتبارها من المكتسبات الديمقراطية للشعب ، وأن هناك 3 مطالب أولها إلغاء تنقية القوانين القائمة من كل ما يعادي الحريات ويتناقض مع حرية التعبير وحرية الرأي وطالبت بإلغاء المواد التي تقضي بالحبس في قضايا النشر سواء للصحفيين أو أي إنسان ينشر آراءه في الصحف وسحب قضية إبراهيم عيسي من أمام القضاء ، أحالتها للنقابة للتحقيق فيها مهنيا.. والمطلب الثالث هو دعوة صفوت الشريف بصفته رئيسا للمجلس الأعلى للصحافة وفي نفس الوقت الأمين العام للحزب الوطني إلى سحب القضايا المرفوعة ضد رؤساء التحرير الخمسة عادل حمودة وعبدالحليم قنديل وابراهيم عيسي ووائل الإبراشي وضد محمود أباظة رئيس الوفد والزملاء الصحفيين بالوفد ، ولحين تنظيم هذا المؤتمر العام يدعو الاتحاد إلي وقفة احتجاجية للصحفيين ، للتنديد بالهجمة ضد حرية الصحافة .

الأمر الذي يتطلب معه توحد جميع الصحفيين صفًا واحدًا لمواجهة هذا العدوان الخطير المحدق بحرية الرأي والصحافة ومساندة الرأي العام المصري وتضامن الاتحاد الدولي للصحفيين ومنظمات حقوق الإنسان الدولية ، و أن اتحاد الإعلاميين الحر لن يصمد أمام حملة الهجوم الشرسة علي الصحافة والصحفيين وحرية الرأي والتعبير.