14/5/2007

يعرب مركز مدى عن إدانته الشديدة لجريمة اغتيال الصحفي سليمان عبد الرحيم العشي(23 عاما) المحرر في صحيفة فلسطين اليومية, وإصابة زميله محمد عبدو, بجراح خطيرة من قبل مجموعة فلسطينية مسلحة, التي قامت باختطافهما عصر أمس في مدينة غزة, وأطلقت النار عليهما بدم بارد, مما أدى إلى مقتل العشي وإصابة عبدو بجراح خطيرة.

ان هذه الجريمة البشعة, تضاف الى السجل المخزي للمعتدين على الحريات الإعلامية في فلسطين, الذين يتمادون يوما بعد يوم في انتهاكاتهم الفاضحة لحرية الرأي والتعبير, مستغلين غياب القانون وحالة الفلتان الأمني, التي تسود الأراضي الفلسطينية, خاصة في قطاع غزة, الذي يشهد هذه الأيام ذورة جديدة من أعمال العنف المتبادل.

لقد اكد مركز مدى طوال الشهور الماضية ان عدم ملاحقة المسئولين عن الاعتداءات على الصحفيين ووسائل الإعلام الفلسطينية, واختطاف الصفيين الأجانب, واخرهم مراسل ال بي بي سي الن جونستون, الذي لازال مختطفا منذ 12/3/2007, سيشجعهم على التمادي في جرائمهم ويشجع اخرين على تقليدهم.

ان مركز مدى يطالب السلطة والحكومة الفلسطينية التحقق من صحة المعلومات التي أفادت ان القتلة ينتمون إلى حرس الرئاسة, عبر تشكيل لجنة تحقيق لكشف ملابسات الجريمة وتقديم الضالعين فيها إلى العدالة.

كما يدعو مجددا مختلف الأطراف والقوى السياسية خاصة حركتي فتح وحماس إلى عدم زج الصحفيين في صراعاتهم, وتمكينهم من أداء واجبهم المهني بحرية وأمان, كما يدعو كافة فئات المجتمع الفلسطيني, إلى التنديد بهذه الجريمة والوقوف إلى جانب الصحفيين, كما فعلوا دوما حلال العقود الماضية.

وكان صدور صحيفة فلسطين اليومية في مدينة غزة قد تزامن مع اليوم العالمي للصحافة في الثالث من أيار الحالي, ولم يخطر في بال إدارتها, ان اول الصحفيين الضحايا في هذا العام سيكون من صفوف العاملين فيها, في حين قتل الصحفي زكريا احمد العام الماضي, جراء إطلاق طائرة حربية إسرائيلية صاروخ على منزل عائلته في مدينة خانيونس في 21/6/2006.