17/5/2007

منذ تجدد الاشتباكات المسلحة قبل عدة أيام بين حركتي فتح وحماس وبعض أجهزة الأمن والقوة التنفيذية, سقط المئات من القتلى والجرحى من صفوف المقاتلين والمواطنين الأبرياء والصحفيين, ففي يوم أمس سقط 22 قتيلا وأكثر من 50 جريحا, و حوصر العشرات من الصحفيين داخل أبراج شوا والحصري, الجوهرة والشروق في مدينة غزة, حيث توجد العديد من مقرات ومكاتب وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية, مثل وكالة أنباء رامتان, تلفزيون الجزيرة والعربية, هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي), أثناء الاشتباكات المسلحة التي دارت بين المجموعات المسلحة التابعة لحركتي فتح وحماس, حيث كانت إحدى المجموعات تعتلي سطح المبنى, والأخرى تطلق النار عليها من أسفله,

ورغم ان الحصار لم يكن مقصودا به الصحفيين لكن حياتهم كانت معرضة للخطر, فالاشتباكات المسلحة الدائرة في قطاع غزة تعرض حياة المدنيين والصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام للخطر, سواء بشكل مباشر ومقصود كما حدث عندما تم إعدام محرر الشؤون الاقتصادية, في صحيفة فلسطين اليومية سليمان العشي والموظف الإداري فيها محمد عبدو, أو بشكل غير مباشر كما حدث أمس.

ان مركز مدى يطالب جميع الأطراف المشاركة في الصراع المسلح الى التوقف عن الاقتتال واللجوء الى الحوار وتطبيق بنود اتفاق مكة, والى عدم المساس بالصحفيين, او تعريض حياتهم للخطر, وتمكينهم من القيام بعملهم بحرية وأمان, كما يدعو الحكومة إلى تنفيذ الخطة الأمنية التي اقرتها ووضع حد للفلتان الأمني والعمل على فرض سلطة القانون.

رام الله