4/11/2006

اسفر العدوان الإسرائيلي على بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، والذي يستمر لليوم الثالث على التوالي، 42 شهيداً و200 جريحاً حالة 30منهم شديدة الخطورة، أمعنت قوات الاحتلال الإسرائيلي في ممارستها لأعلى درجة من درجات إرهاب الدولة في محافظة شمال القطاع، فلليوم الثالث على التوالي تواصل تلك القوات أعمالها الحربية واسعة النطاق في تلك المنطقة ، موقعة مزيداً من الضحايا في صفوف المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم. مستخدمة القنص و رشاشات دباباتها وصواريخ طائراتها الحربية وقذائف دباباتها الغير تقليدية وبعضها يستخدم لاول مرة ، كما تقوم جرافاتها بمسح وتدمير كل شئ في بلدة بيت حانون.

وأفادت المصادر الطبية في مستشفيات القطاع أن حالة العديد من المصابين لا تزال خطرة، فضلاً عن حدوث إعاقات دائمة وبتور اطراف لعدد منهم. وتقوم قوات الاحتلال الاسرائيلي بهدم المنازل على اصحابها وتحاصر المصابين والمعاقين والنساء وتمنع وصول المسعفين وسيارات الاسعاف للوصول اليهم وانقاذهم ، بل تتمادى في ذلك وتقوم بقصف سيارات الاسعاف وتقتل المسعفين ، كما تقوم بمحاصرة المستشفى الوحيد في بلدة بيت حانون ، وكما تقوم قوات الاحتلال الاسرائيلي باعتقال العشرات من المواطنين الابرياء ، وتطلق نيران دباباتها على مسيرة نسائية جاءت لفك الحصار على بعض المحاصرين في مسجد في بلدة بيت حانون مما يؤدي الي استشهاد امرأتين واصابة اكثر من عشرة نساء اخريات خلال المسيرة السلمية ، إضافة إلى ذلك تواصل تلك القوات أعمال التدمير وتطلق بين الحين والآخر قذائفها المدفعية باتجاه المنازل السكنية، الأمر الذي أدى إلى سقوط العديد من القذائف على منازال المواطنيين و تقترف هذه الجرائم وغيرها في ظل حصار مشدد على قطاع غزة فضلاً عن استمرار انقطاع الماء والكهرباء والعديد من الخدمات الأساسية عنها.

إن الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون تعتبر أن قوات الاحتلال لديها النية المبيتة لإيقاع اكبر عدد ممكن من الضحايا في صفوف المواطنين الفلسطينيين وتقوم بعمليات ابادة و اعدام وتصفية للمواطنين المدنيين الابرياء، كما توجد النية المبيتة لقوات الاحتلال لتدمير بلدة بيت حانون وتسويتها بالارض وذلك من خلال إطلاقها الصواريخ الجوية والقذائف المدفعية على التجمعات السكانية، والتي راح ضحيتها العديد من الشهداء والجرحى ،كما أن التصريحات التي تتناقلها وسائل الإعلام الإسرائيلية على لسان القادة السياسيين والعسكريين في حكومة الاحتلال حول استمرار العملية العسكرية لحين تحقيق اهدافها، وحول الاسم الذي أطلقته على العدوان( غيوم الخريف ) يثير القلق الشديد وينذر بسقوط المزيد من الضحايا في صفوف المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم. كما تنم تلك التصريحات عن سياسة العقاب الجماعي، والتي باتت تشكل نهجاً ونمطاً يومياً في السياسة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.

واننا في الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون :

1. التدخل الفوري والعاجل من أجل توفير الحماية للسكان المدنيين الفلسطينيين، وخصوصاً أن ردود الفعل الدولية لم ترتق حتى اللحظة إلى مستوى المساءلة والمحاسبة لمقترفي تلك الجرائم.

2. ندعو الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 لاتخاذ الإجراءات الرادعة لوقف كافة الجرائم التي تصاعدت وتيرتها في الأيام الأخيرة ضد المدنيين الفلسطينيين.

3. نطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية والوصول الى الاراضى الفلسطينية فى اقصى سرعة للاطلاع عن كثب عما يجري من جرائم حرب ضد المدنيين الفلسطينيين وانتهاكات فظيعة لحقوقه المدنية والسياسية فضلاً عن العقوبات الجماعية التي تنتهك حقوقه الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وحرمانه من العلاج .

4. ندعوا المجتمع الدولي بالضغط على حكومة الاحتلال الاسرائيلي لوقف عدوانها علي قطاع غزة ، وتوفير امكانية وصول المياه و الدواء وسيارات الاسعاف الى المصابين والمحاصرين في بلدة بيت حانون لانقاذهم من الموت .

5. تعبر الجمعية عن خشيتها من وقوع المزيد من الضحايا في صفوف المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم أمام العدوان المستمر و التهديدات الإسرائيلية المتكررة، والتي أعطت من خلالها حكومة إسرائيل لقواتها الضوء الأخضر لتنفيذ عمليات اغتيال واجتياحات في قطاع غزة .

6. تدعو الجمعية إلى مواصلة بذل الجهود والضغط من أجل تطبيق القانون الدولي الإنساني بصورة كاملة أو أن يتم التعامل مع مقترفي الاعتداءات ضد المدنيين وفقاً للقانون الدولي الإنساني.

الجمعية الوطنية للديمقراطية و القانون