23/1/2007

يعتبر معبر رفح المنفذ البري الوحيد لأبناء شعبنا في قطاع غزة حيث أنه بمثابة حلقة الوصل بين قطاع غزة والعالم الخارجي .وتواصل قوات الاحتلال الاسرائيلى إغلاقها لمعبر رفح بشكل مستمر منذ 25/6/2006 وتقوم قوات الاحتلال بفتح المعبر بشكل جزئي يومان كل أسبوعين ،الأمر الذي يؤدى إلى ازدحام شديد على جانبي المعبر مما يسبب المعاناة والضغط النفسي للمسافرين وخاصة المرضى وكبار السن والأطفال والنساء ،إضافة إلى أن حالة الازدحام الناتجة عن استمرار إغلاق المعبر تؤدى إلى فقدان العديد من المسافرين حقائبهم ، أن مايجرى على معبر رفح البرى يعتبر انتهاك صارخ لكل القيم والمبادئ الانسانية .

بل تعجز كل الكلمات والمصطلحات أن تعبر عن وصف هذه المعاناة المستمرة ، لقد ضاعت القيم والمبادئ الانسانية في فلسطين وانتهكت كرامة وحقوق الإنسان الفلسطيني على مرائ ومسمع العالم اجمع ودبست كل القيم الديمقراطية تحت أقدام جنود الاحتلال الاسرائيلى ،لقد بات المواطن الفلسطيني محروم من كل حقوقه الانسانية التي نصت عليها مبادئ حقوق الإنسان وخاصة الحق في السفر والتنقل حسب المادة 12 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية

1. لكل فرد يوجد على نحو قانوني داخل إقليم دولة ما حق حرية التنقل فيه وحرية اختيار مكان إقامته.

2. لكل فرد حرية مغادرة أي بلد، بما في ذلك بلده.

3. لا يجوز تقييد الحقوق المذكورة أعلاه بأية قيود غير تلك التي بنص عليها القانون، وتكون ضرورية لحماية الأمن القومي أو النظام العام أو الصحة العامة أو الآداب العامة أو حقوق الآخرين وحرياتهم، وتكون متمشية مع الحقوق الأخرى المعترف بها في هذا العهد.

4. لا يجوز حرمان أحد، تعسفا، من حق الدخول إلى بلده.

فالي متى سيبقى المواطن الفلسطيني محروم من ابسط حقوقه الانسانية، وهل أصبح الانتظار يوم أو يومين على معبر رفح مبدأ جديد من مبادئ حقوق الإنسان التي فرضها الاحتلال الاسرائيلى والى متى سيبقى المواطن الفلسطيني الذي يرغب بالسفر خارج قطاع غزة للعلاج أو التعليم أو العمل يعانى معاناة إنسانية لا مثيل لها في العالم الذي بات يرفض الظلم والاضطهاد وينادى بالديمقراطية وحقوق الإنسان .

وعليه تعتبر الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون استمرار إغلاق معبر رفح البري انتهاكاً صارخاً ومخالفاً للإعلان العالمي لحقوق الإنسان ،وتناشد المجتمع الدولي بالتدخل العاجل والسريع لإرغام حكومة الاحتلال بإعادة فتح معبر رفح البرى بشكل دائم أمام المواطنين ليتمتع كل مواطن بحق في السفر دون الم ومعاناة وقهر لم يسبق له مثيل .

ومن هنا ندعو كافة مؤسسات حقوق الإنسان المحلية والدولية بفضح سياسة إسرائيل المناهضة للديمقراطية وحقوق الإنسان خاصةً فيما يتعلق بمعبر رفح ، ونجدد مناشدتنا للمجتمع الدولي بالتدخل لحماية حقوق ق الإنسان في الاراضى الفلسطينية وخاصة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية فحقوق الإنسان كاملة متكاملة لاتتجزأ .

الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون
فلسطين /رفح