30/1/2007
ترحب الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون بالإعلان عن وقف إطلاق الناربين حركتي فتح وحماس والذي تم في ساعة متأخرة ليلة أمس برعاية الوفد الامنى المصري ، وتعبر الجمعية عن ارتياحها الشديد جراء التوصل للاتفاق بين الحركتين وتدعو الحركتين إلى استخلاص العبر من الحوادث المؤسفة التي راح ضحيتها عشرات الأبرياء من قتلى وجرحى ،ونشكر كافة الجهود الوطنية والعربية التي ساهمت بالإعلان عن وقف الاقتتال وتحديدا الأخوة الأشقاء المصرين والملك عبد الله بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين ،
وتعتبر الجمعية أن الاتفاق بمثابة فرصة لكافة الفصائل لتشكيل حكومة وحدة وطنية من مختلف الفصائل الفلسطينية تحظى بإجماع شعبي ووطني وقبول عربي ودولي تسعى إلى إنهاء عسكرة المجتمع الفلسطيني خاصة أن حالة الانقسام الموجودة في المجتمع الفلسطيني تؤكد انه لامفر من التعايش السلمي بين مختلف الفصائل الفلسطينية وتحديدا حركتي فتح وحماس ،
لاسيما أن الأحداث المؤسفة ألحقت الضرر بالقضية الفلسطينية وأفقدت القضية الوطنية بريقها الوطني الذي حظيت عليه طوال سنوات النضال الوطني ،كما أن الاقتتال الداخلي الحق الضرر بحقوق المواطنين وهدد النسيج والتكافل الاجتماعي بين المواطنين ،لذا ينبغي على الجميع أن يدرك أننا شعب واحد وان كل نقطة دم سالت بايدى فلسطينية ستبقى لعنة تطارد القادة والسياسيين من مختلف الفصائل ،
كما أن الأحداث الأخيرة أثبتت الحاجة بل الضرورة الملحة إلى إنهاء عسكرة المجتمع الفلسطيني وجمع كافة الأسلحة المنتشرة في الاراضى الفلسطينية وإعادة الاعتبار لحرمة المجتمع الفلسطيني ،ومساهمة الجميع في بناء مجتمع فلسطيني ديمقراطي تسوده العدالة والمساواة ،يكون التنافس فيه بالكلمة وعبر صناديق الاقتراع بعيدا كل البعد عن لغة السلاح والقتل والخطف وحرق وقصف البيوت والمقرات ،
ينبغي على الجميع أن يدرك أن المجتمع الفلسطيني بحاجة ماسة إلى تغير لغة وثقافة العنف التي ترسخت عبر سنوات الاحتلال ،وتجسيد ثقافة الحوار وحقوق الإنسان واحترام وتقبل الآخرين ، وهذا لن يتحقق إلا بإرادة من مختلف شرائح المجتمع الفلسطيني الذي سئم كل مظاهر الفوضى والاقتتال ، فأمامنا فرصة لاستخلاص العبر والتفكير في بناء مجتمع فلسطيني خالي من السلاح والفوضى والانفلات الامنى ، مجتمع تكون فيه سيادة القانون سمة عليا وكرامة وحقوق الإنسان صفة أساسية ، لذا نناشد الأخوة في حركتي فتح وحماس إلى احترام الاتفاق والعمل على تطبيقه على ارض الواقع دون اى خرق لان اى خرق من اى جهة من شانه أن يعيدنا للمربع الأول .
فلسطين رفح