14/7/2007

نظمت شبكة المؤسسات الأهلية ضد الفوضى الأمنية وحماية حقوق الإنسان ،وذلك ضمن مشروع تفعيل المؤسسات الأهلية ضد الفوضى الأمنية وحماية حقوق الإنسان ، الذي تنفذه الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون بالتعاون مع مؤسسة فريدريش ايبرت الألمانية ،اعتصام جماهيري أمام معبر رفح البرى للمطالبة بحل أزمة العالقين على الجانب المصري ، والذين يتجاوز عددهم 6000 ألاف مواطن لم يتمكنوا من العودة إلى قطاع غزة بسبب إغلاق المعبر في أعقاب سيطرة حركة حماس على قطاع غزة ، ورفع المشاركون في الاعتصام عدة شعارات أكدت على حق المواطنين في السفر والتنقل والعودة إلى منازلهم ،وطالبو كافة المؤسسات الحقوقية في العالم بالنظر إلى معاناة الآلاف من المواطنين العالقين الذين يعانون من ظروف كارثية، حيث نفذت نقودهم الخاصة مع امتداد إقامتهم دون استعدادهم لذلك، ما ينذر بتعرضهم للجوع والمرض، خاصة في ظل مكوثهم في مناطق عراء تخلو من الخدمات الضرورية، ومن ادني مقومات الحياة الإنسانية الصحية.

من جانبه أكد احمد أبو عساكر مدير المشروع أن هذا الاعتصام هو بمثابة رسالة تضامن مع أهلنا وأبناء شعبنا العالقين على الجانب المصري من المعبر للتأكيد على حقهم بالعودة إلى منازلهم في قطاع غزة ، و المهم الآن أن تنتهي معاناتهم ، لان استمرار معاناتهم بهذا الشكل المذل والمهين عار على كل فلسطيني، مؤكدا على ضرورة ضمان حرية السفر والتنقل لكافة المواطنين ، والدفاع عن حقوق الإنسان الفلسطيني وفق المواثيق والأعراف الدولية المعنية بحقوق الإنسان وخاصة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان .

كما أعرب السيد/ عبد السلام جودة رئيس جمعية اسدود الخيرية عن صدمته جراء موقف مؤسسات حقوق الإنسان من وفاة اكثر من 28 مواطنا من العالقين عن المعبر ، وأعرب عن خشيته من ازدياد حالات الوفاة في صفوف العالقين الذين يتواجد بينهم العديد من المرضى والنساء والشيوخ والأطفال ، وناشد المشاركون المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية الدولية بالعمل من اجل ضمان عودة العالقين إلى بيوتهم باى شكل كان، رافضين سياسة العقاب الجماعي بحق المواطنين الأبرياء الذين غادر العديد منهم قطاع غزة للعلاج أو للتعليم أو بحثا عن الرزق .