30/10/2007

نظمت الجمعية الوطنية للديمقراطية و القانون ورشة عمل حول تاثير ظاهرة العنف ضد المرأة على المجتمع ،وذلك ضمن مشروع بناء قيادات شابة فى فلسطين ، بالتعاون مع خدمات الإغاثة الكاثوليكية CRC ضمن نشاط تعزيز المشاركة الشبابية المجتمعية ،وذلك صباح اليوم الموافق 30-10-2007 فى قاعة جمعية النصر الخيرية شرق محافظة رفح ،وشارك فيها

الأستاذة / عواطف هليل مدير قسم المرأة و الطفل في محافظة رفح و الأستاذة / رنا أبو سبله / ممثلة عن مركز المجتمع بخان يونس و الأستاذ / أحمد أبو عساكر المدير التنفيذي للجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون ورئيس واعضاء جمعية النصر الخيرية ، والعشرات من نساء منطقة النصر أفتتح منسق المشروع ” يونس أبو لبدة ” اللقاء وعرف بالمشروع وأهدافه مشيدا بدور الإغاثة الكاثوليكية في مساندة الشباب والوقوف بجانبهم من حيث إثارة مشاكل وهموم المواطن الفلسطيني في الوضع الراهن ومناقشة الحلول لهذه المشاكل و تقديم برامج تخدم فئة الشباب حضر اللقاء حشد كبير من نساء منطقة النصر .

ثم تحدثت الأستاذة / عواطف هليل استعرضت دور المرأة في المجتمع الفلسطيني كأم و زوجة و ابنة لشهيد أو أسير و مكانة المرأة في الحياة السياسية و البرلمانية و عرفت بأشكال و أنواع العنف و قسمتها إلي نوعين , عنف داخل البيت و عنف خارج البيت . أشكال العنف ” عنف نفسي , عنف جسدي , عنف جنسي , عنف قانوني , عنف اقتصادي ” و من ثم عددت الأسباب المباشرة للعنف ضد المرأة

  • تعتبر المرأة نفسها هي أحد العوامل الرئيسية لبعض أنواع العنف والاضطهاد، وذلك لتقبلها له واعتبار التسامح والخضوع أو السكوت عليه كرد فعل لذلك، مما يجعل الآخر يأخذ في التمادي والتجرؤ أكثر فأكثر الأسباب الثقافية؛ كالجهل وعدم معرفة كيفية التعامل مع الآخر وعدم احترامه، وما بتمتعه من حقوق وواجبات تعتبر كعامل أساسي للعنف.

    الأسباب التربوية؛ قد تكون أسس التربية العنيفة التي نشأ عليها الفرد هي التي تولد لديه العنف، إذ تجعله ضحية له حيث تشكل لديه شخصية ضعيفة وتائهة وغير واثقة، وهذا ما يؤدي إلى جبران هذا الضعف في المستقبل بالعنف، بحيث يستقوي على الأضعف منه وهي المرأة، وكما هو المعروف أن العنف يولد العنف.ويشكل هذا القسم من العنف نحو83 بالمائة من الحالات.

    حيث يعطى الحق دائما العادات والتقاليد؛ هناك أفكار وتقاليد متجذرة في ثقافات الكثيرين والتي تحمل في طياتها الرؤية الجاهلية لتمييز الذكر على الأنثى مما يؤدي ذلك إلى تصغير وتضئيل الأنثى ودورها، وفي المقابل تكبير وتحجيم الذكر ودوره للمجتمع ألذكوري للهيمنة والسلطنة وممارسة العنف على الأنثى منذ الصغر الأسباب الاقتصادية: فالخلل المادي الذي يواجهه الفرد أو الأسرة أو..، والتضخم الاقتصادي الذي ينعكس على المستوى المعيشي لكل من الفرد أو الجماعة حيث يكون من الصعب الحصول على لقمة العيش و..من المشكلات الاقتصادية التي تضغط على الآخر أن يكون عنيفا ويصب جام غضبه على المرأة.

    عنف الحكومات والسلطات : وقد تأخذ الأسباب نطاقا أوسع ودائرة اكبر عندما يصبح بيد السلطة العليا الحاكمة، وذلك بسن القوانين التي تعنّف المرأة أو تأييد القوانين لصالح من يقوم بعنفها، أو عدم استنصارها عندما تمد يدها لأخذ العون منهم.

    و تحدثت الأستاذة / رنا أبو سبله عن دور مؤسسات المجتمع المدني في توعية المرأة بحقوقها و دور وزارة الشئون الاجتماعية بهذا الدور و تحدثت عن الجانب النفسي و الضغوطات التي تتعرض لها المرأة المعنفة و عن دور القضاء و القانون.

    و تحدثت عن ظاهرة قتل الإناث بدعوى الشرف و العرض و إلي متى ستظل العادات و التقاليد هي المسيطر بدلا من القانون و القضاء .

    ثم تحدثت عن بعض الإحصائيات الخاصة بظاهرة العنف ضد المرأة

    • 52% من النساء الفلسطينيات تعرضن للضرب على الأقل مرة واحدة في العام 2000.
    • 47% من النساء يتعرضن للضرب في الأردن بصورة دائمة.
    • 30% من النساء الأمريكيات يتعرضن للعنف الجسدي من قبل أزواجهن.
    • 95% من ضحايا العنف في فرنسا من النساء.
    • 8 نساء من عشر ضحايا العنف في الهند.
    • 60% من سكان الضفة الغربية وغزة دون 19 عاماً يتعرضون للتهديد الجسدي واللفظي والمطاردة والتوقيف والاعتقال.

    وأوضح السيد/أحمد أبو عساكر مدير الجمعية أن ظاهرة العنف ضد النساء تمثل انتهاكا صارخا للحقوق الإنسانية للمرأة، كما تعتبر واحداً من أشكال التمييز القائم على أساس الجنس والذي يتعارض مع المواثيق والصكوك الدولية وبشكل خاص ميثاق الأمم المتحدة واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة ، وهذا يتطلب جهوداً مضنية لتغيير السلوك العنيف والعدواني الناجم عنها ولا يتم ذلك بمساهمات مؤسسة دون غيرها أو فئة دون سواها فالظاهرة مجتمعية يشترك فيها معظم أعضاء المجتمع كل حسب دوره وطاقته ووعيه.

    و من ثم دار النقاش مع الضيوف و الحاضرين حول ظاهرة العنف ضد المراة و كيفية مواجهتها من قبل المجتمع المدني و من الأهالي و كيف تستطيع المراة الضعيفة من التغلب على الظاهرة و بمساعدة المختصين .واعربت النساء المشاركات فى اللقاء عن شكرهم وتقديرهم للجمعية ولخدمات الاغاثة الكاثوليكية على هذا اللقاء الذى ساهم فى توعيةالمراةباسباب وكيفية علاج تلك البظاهرة ,ووجه المشاركون فى اللقاء دعوة لكافة فئات المجتمع بمحاربة هذه الظاهرة وكافة الظواهر

    الاخرى التى تفشت فى المجتمع ، مناشدين بـ:

    • ضرورة دعم ومساندة النساء المعنفات
    • خلق مراكز لاستقبال النساء المعنفات ودعمهن نفسيا
    • ضرورة تفعيل دور وسائل الإعلام في نشر ثقافة مضادة للعنف ضد المرأة
    • الرجوع إلى القانون الإلهي والشريعة الإسلامية التي تعطي للمرأة كامل حقوقها وعزتها وكرامتها
    • التوعية الاجتماعية سواء كان ذلك في المجتمع الأنثوي أو في المجتمع العام، إذ لابد من معرفة المرأة لحقوقها، وكيفية الدفاع عنها .

    كما اوصى المشاركون بتكثيف الانشطة واللقاءات و طلبوا تكرار تلك الأنشطة و خاصة أن الورشة أقيمت في منطقة تعتبر مهمشة في محافظة رفح و قليلا ما يحدث استهدافها من مؤسسات المجتمع المدني .

    الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون