4/11/2007

نظمت الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون بالتعاون مع خدمات الإغاثة الكاثوليكية Crs ورشة عمل بعنوان ” دور وسائل الإعلام في إثارة قضايا الشباب”، وذلك في مقر جمعية أسدود الخيرية وسط رفح ،بحضور كل من الكاتب الصحفي غازي الغريب، والصحافي محمد الجمل، مراسل صحيفة الأيام في محافظة رفح، والأستاذ أحمد أبو عساكر المدير التنفيذي للجمعية ، وعبد السلام جودة رئيس جمعية أسدود الخيرية ، بحضور العشرات من الشباب المهتمين .

وأوضح يونس ابو لبدة منسق مشروع بناء قيادات شابة في فلسطين ،الذي تنفذه الجمعية بالتعاون مع خدمات الإغاثة الكاثوليكية ، أن الجمعية تسعى من خلال هذه اللقاءات إلى نشر ثقافة حقوق الإنسان ، وخاصة توعية الشباب بحقوقهم وواجباتهم ،وتشجيعهم على المشاركة المجتمعية ، مؤكدا على اهمية دور وسائل الاعلام في دعم ومساندة الشباب من خلال ايصال صوتهم للقيادة السياسية بشكل خاص والمجتمع بشكل عام .

وتطرق غازى الغريب إلى الدور البارز الذي تلعبه وسائل الإعلام العربية والعالمية في خدمة قضايا الشباب، وعن الدور المبادر للشباب العربي في مختلف المجالات، منوها إلى انعكاسات الظروف السياسية المعقدة التي يمر بها الفلسطينيين على هذا المجال، متحدثا في الوقت ذاته عن الدور الواجب على وسائل الإعلام الفلسطينية لعبه من أجل خدمة قضايا الشباب، مشيرا إلى وجود تقصير وخلل كبير في هذا الدور، من قبل وسائل الإعلام، والشباب على حد سواء. وتطرق الغريب إلى الدور الذي لعبته وسائل الإعلام في الصراع الداخلي الأخير، وانحيازها عن أهدافها الوطنية، وإسهامها في تأجيج الصراع، ما زاد من التعصب والحزبية في المجتمع الفلسطيني، وخاصة فئة الشباب.

وفي نهاية مداخلته طالب وطالب الغريب وسائل الإعلام المحلية بتبني خطط مدروسة للإسهام في خدمة الشباب وقضاياهم، من خلال التركيز على ما يعاني منه الشاب من مشاكل، والمساهمة في إشراكهم في عملية التنمية.

من جانبه أكد الصحافي محمد الجمل في مداخلته وجود تقصير كبير في دور الإعلام الفلسطيني خدمة قضايا الشباب، مطالبا وسائل الإعلام الفلسطينية بلعب دور أكثر فاعلية في هذا المجال.

وأرجع الجمل التقصير المذكور لثلاث أسباب رئيسية، أولها غياب روح العمل التطوعي لدى الشباب الفلسطيني، ما جعلهم اقل فاعلية ونشاط، وأسهم في تراجع الاهتمام بهم وبقضاياهم، سواء من المسئولين أو من وسائل الإعلام، وكذلك عدم وجود مساحة كافية للصحافي أو الوسيلة الإعلامية من أجل التطرق لقضايا الشباب، بسبب التطورات السياسية والأمنية المتلاحقة في الأراضي الفلسطينية، والتي غالبا ما تستحوذ على اهتمام الصحفي ووسيلته الإعلامية. أما عن السبب الثالث، فأكد الجمل أنه يكمن في تراجع اهتمام المسئولين في قضايا الشباب، واعتبار تلك المسألة من المسائل الهامشية.

وقدم المشاركون جملة من المقترحات والتوصيات، من شانها الإسهام في تفعيل دور وسائل الإعلام في خدمة وإثارة قضايا الشباب، من بينها اهتمام المسئولين بالشباب وقضاياهم، وبلورة خطط إعلامية من قبل وزارة الإعلام ووسائل الإعلام المختلفة، للإسهام في إبراز وخدمة قضايا الشباب . كما أوصى الجمل بضرورة ان يفعل الشباب أنفسهم قضاياهم وهمومهم، من خلال المشاركة في تكوين مراكز شبابية، والانخراط في مجموعة من الأعمال التطوعية المختلفة، لافتا على أن مثل هذه الأنشطة يمكنها أن تحث وسائل الإعلام في زادة السماحة المخصصة للشباب.

عقب ذلك فتح بابا النقاش أمام الحضور، واللذين قدموا جملة من المقترحات، المطالبة بمساعدة الشباب في إنشاء مراكز وأندية شبابية، تضم الخريجين الجامعيين، للاستفادة من مهاراتهم وقدراتهم، داعين كذلك إلى إنشاء صحافة متخصصة بالشباب، تهتم بقضايا و مشاكل وهموم تلك الفئة الفاعلة في المجتمع الفلسطيني.