25/6/2008
في إطار فعاليات القمة الأفريقية التي بدأت اجتماعاتها التحضيرية بالأمس في شرم الشيخ بمصر، قامت 30 منظمة حقوقية وتنموية أفريقية ودولية بتوجيه نداء عاجل إلى القادة الأفارقة قبل اجتماعهم المرتقب في 30 يونيو 2008، لحثهم على مطالبة الحكومة المصرية بالوقف الفوري لعملية الترحيل الجماعي الجارية الآن بحق المئات من طالبي اللجوء الإرتريين من مصر إلى إريتريا بالمخالفة للقانون الدولي وبما يعرضهم إلى الاضطهاد و يعرض حياتهم للخطر على يد حكومتهم. و فيما يلي نص البيان و أسماء المنظمات الموقعة عليه. شرم الشيخ 23 يونيو 2008 نداء عاجل إلى القادة الأفارقة لوضع حد لترحيل طالبي اللجوء الإريتريين نحن الموقعون أدناه ، ندعو القادة الأفارقة المشاركين بقمة الاتحاد الأفريقي بمدينة شرم الشيخ، أن يحثوا الحكومة المصرية على احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي، والكف الفوري عن ترحيل طالبي اللجوء الاريتريين. وهذا وكانت السلطات المصرية قد بدأت، ابتداءً من 11 حزيران / يونيه 2008، بالترحيل القسري لأكثر من 700 من طالبي اللجوء الاريتريين إلى إريتريا، حيث توجد مخاطر مؤكدة عن تعرضهم للاحتجاز التعسفي والتعذيب وغيره من ضروب المعاملة الغير إنسانية والمهينة من جانب الحكومة الإريترية. هذا ويظل المئات من اللاجئين الآخرين محتجزين في العديد من مراكز الشرطة في جميع أنحاء مصر في انتظار ترحيلهم إلى إريتريا. وبعض هؤلاء الأفراد معترف بهم كلاجئين من قبل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عن طريق مكتبها بالسودان، وقد سبق أن هربوا إلى القاهرة بغية تفادي إعادتهم قسراً إلى إريتريا من قبل السلطات السودانية. وبترحيل هؤلاء الأفراد، تنتهك مصر التزاماتها بموجب اتفاقية منظمة الوحدة الأفريقية بشأن الجوانب المرتبطة بمشكلة اللاجئين في أفريقيا لعام 1969، واتفاقية الأمم المتحدة بشأن وضع اللاجئين لعام 1951، واتفاقية الأمم المتحدة لمناهضه التعذيب، التي تلزم جميعها الدول الأطراف باحترام مبدأ عدم الإعادة القسرية لطالبي اللجوء.هذا وقد تم ترحيل طالبي اللجوء من الإريتريين في تجاهل تام للمبادئ التوجيهية التي تم توزيعها مؤخراً على جميع الحكومات عن طريق المفوضية السامية لشؤون اللاجئين مطالبةُ إياهم بالامتناع عن الإعادة القسرية لأي من طالبي اللجوء الإريتريين إلى موطنهم الأصلي حتى في حالة رفض طلب اللجوء المقدم منهم. وفي نفس الإطار، فقد دعا عدد من المنظمات غير الحكومية الحكومة المصرية إلى وقف عمليات الترحيل المشار إليها. و تحث المنظمات الموقعة أدناه القادة الأفارقة على: حث الحكومة المصرية على احترام التزاماتها الدولية الخاصة بمبدأ عدم الإعادة القسرية وعلى وقف الترحيل القسري لطالبي اللجوء من الاريتريين المعرضين لمخاطر كبيرة تتعلق بالتعذيب وسوء المعاملة في حال عودتهم إلى موطنهم الأصلي. دعوة الحكومة الاريترية لوقف جميع أعمال الاعتقال والاحتجاز التعسفيي ، والتعذيب وجميع ضروب المعاملة الغير إنسانية والمهينة منح موظفي المفوضية السامية لشؤون اللاجئين -بدون أية عوائق- الحق في الوصول لجميع طالبي اللجوء الاريتريين من المحتجزين لضمان إمعان النظر في كل طلبات اللجوء المقدمة منهم حث السلطات الاريترية والمصرية على السماح دون تأخير، لوصول المنظمات الإنسانية والحقوقية إلى المحتجزين الإريتريين، وعلى الاحترام الكامل لحقوقهم الإنسانية وفقاً للقانون الأساسي للاتحاد الأفريقي والميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان و الشعوب دعوة المقرر الخاص لشؤون اللاجئين، وطالبي اللجوء والمشردين داخليًا والمهاجرين من اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب للتحقيق في هذه الأحداث باعتبارها مسألة ملحة. ونشكركم لاهتمامكم بندائنا. الموقعون:
|