18/4/2008

بمناسبة الذكرى السنوية ليوم الاسير الفلسطيني قامت المؤسسة العربية بتنظيم العديد من الفعاليات والنشاطات التثقيفية والتضامنية مع السجناء القابعين خلف القضبان والذي يفوق عددهم 11,600 معتقل من بينهم اكثر من 500 من الاطفال والنساء والذين يتعرضون للعديد من الانتهاكات وسوء المعاملة خلال اعتقالهم والتحقيق معهم.

في هذه المناسبة قامت المؤسسة بأصدار رسالة تم تعميمها على وسائل الاعلام والجمهور والتي تضمنت معطيات عن السجناء والظروف المذلة التي يعيشونها بالاضافة الى التعريف بوسائل التحقيق التي تفتقر الى ادنى اسس العدالة التي يجب ان يتمتع بها السجناء، ودعت المؤسسة العربية لحقوق الانسان كافة المؤسسات الحقوقية بالعمل على وقف الانتهاكات التي يتعرض لها الاسرى الفلسطينين في سجون الاحتلال.

وفي خطوة الاولى من نوعها قامت حركة “حق” الشبابية التابعة للمؤسسة العربية لحقوق الانسان بتنظيم حملة في مدينة الناصرة وفي طمرة، بهدف التعريف بقضية السجناء الامنيين الفلسطينيين مواطني اسرائيل والبالغ عددهم 130 سجين حيث تم طباعة اسماء السجناء ومدد محكوميتهم وتعليقها على اليافطات في الناصرة وطمرة بهدف تذكير الجمهور بالظروف التي يعيشها هؤلاء السجناء الذين دفعوا ثمنا غاليا في مشروع التحرر الفلسطيني.

وفي هذا الصدد قامت المؤسسة بأصدار تقريرها الاسبوعي ( يوميات التمييز ) والذي خصص عن الاسيرة المحررة ابنة سخنين تغريد سعدي والذي تضمن رحلتها مع الاعتفال والانتهاكات التي تعرضت لها خلال التحقيق والاعتقال .

كما ونظمت المؤسسة بهذة المناسبة اعتصام ورفع شعارات، امام سجن شطة دعت من خلالها وقف الانتهاكات التي يتعرض لها السجناء وطالبت ايضا باطلاق سراح جميع الاسرى والتي من دونها لايمكن تحقيق السلام العادل ، كما وتم تنظيم تظاهرة رفع شعارات وتوزيع بيان في مركز مدينة طمرة والتي قام بها اعضاء حركة حق من طمرة .

أخر النشاطات كانت امسية تضامنية مع السجناء تم تنظيمها في الناصرة في بيت حركة ” حق ” الشبابية بحضور العشرات من المشاركين،والتي تولى عرافتها الفنان نضال بدارنة وتضمنت فقراتها عرض فيلم ” ابي ليس في الاسر ” وكذلك لقاء مع الاسيرة الحررة تغريد سعدي والتي تحدثت عن تجربتها الاعتقالية وفي النهاية تم تقديم فقرة فنية ملتزمة من الفنانة سلام نصار اهدتها للسجناء القابعين خلف القضبان .

وفي حديث مع محمد زيدان مدير المؤسسة العربية لحقوق الانسان قال ان هذه النشاطات اصبحت تقليدية في المؤسسة بحث تقام كل عام في ذكرى يوم الاسير الفلسطيني والتي نعبر من خلالها عن تضامننا مع السجناء والاسرى والتي تعتبر قضيتهم العمود الفقري في النضال الفلسطيني كونهم يدفعون ثمنا باهضا من التحيري ناهيك الانتهاكات التي تمارس بحقهم والتي من واجبنا كمؤسسة لحقوق الانسان فضحها والعمل على ايقافها، كما اشار الى انه من الجديد بالذكر أن غالبية المشاركين كانوا من فئة الشباب المشاركين في حركة حق الشبابية لحقوق الانسان وهو الامر الذي يعطي املا بالتغيير للافضل في المستقبل.