18/4/2007
يعرب مركز مدى عن إدانته الشديدة لقيام اثنان من حراس المجلس التشريعي الفلسطيني يوم أمس بالاعتداء على الصحفيين وإشهار بندقيتيهما باتجاه الصحفيين وقيام الحراس بمنعهم من الصعود إلى الباحة العلوية للمجلس ودفعهم إلى الخلف مما أدى إلى وقوع بعضهم على الأرض.
وكان عشرات الصحفيين شاركوا مسيرة يوم أمس اتجهت إلى مقر المجس التشريعي في مدينة غزة احتجاجا على استمرار اختطاف مراسل بي بي سي ألن جونسون منذ الثاني عشر من آذار الماضي ولمطالبة أعضاء المجلس التشريعي القيام بدورهم في الضغط على السلطة التنفيذية لبذل المزيد من الجهود لإطلاق سراح جونسون.
لقد أدى الاعتداء المذكور إلى إصابة خمسة صحفيين بإصابات طفيفة وهم: مصور فرانس محمد البابا في عينه اليسرى, مصور وكالة رامتان اشرف الكفارنة بكسر في إصبعه, فني الصوت في وكالة رامتان محمد شبات برضوض, مراسل التلفزيون الألماني ARDزكريا التلمس برضوض في قدمه, مصور قناة الرافدين نضال بلبل برضوض.
ان مركز مدى يستهجن اعتداء بعض حراس المؤسسة التشريعية على الصحفيين في الوقت الذي يجب ان يكون فيه المجلس حصنا للديمقراطية ومدافعا عنيدا عن الحريات العامة وبشكل خاص حرية الرأي والتعبير وضامنا لها بصفته ممثلا للشعب الذي انتخب أعضائه بطريقة ديمقراطية, كما يستغرب رفض النواب ورئاسة التشريعي الخروج ومقابلة الصحفيين والاستماع إلى مطالبهم الأمر الذي كان سيحول دون الاعتداء عليهم.
ان هذه الجريمة الجديدة التي ترتكب بحق الصحفيين تمثل اعتداءا صارخا على حرية الرأي والتعبير التي كفلها القانون الأساس الفلسطيني وقانون المطبوعات والنشر الفلسطيني لذلك فان المركز يطالب بلاحقة المسئولين عن هذه الجريمة وتقديمهم للعدالة كما يطالب المجلس التشريعي الفلسطيني باتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنع تكرار رها.
من جهة أخرى يجدد مركز مدى الإعراب عن قلقه على سلامة الصحفي جونسون خاصة في ظل إعلان مجموعة تدعى كتائب التوحيد والجهاد عن قتله قبل ثلاثة أيام رغم ان هذا الأمر لم يؤكد من أي جهة رسمية او غير رسمية كما ان المنظمة المذكورة لم توزع أي شريط فيديو يؤكد هذا الأمر كما وعدت في بيانها مما يزيد الشكوك في صحة المعلومات الواردة فيه, لذلك فان المركز يطالب المؤسسات الرسمية المعنية ببذل أقصى الجهود لإطلاق سراحه سالما معافى.