4/10/2008

أكد المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى أن قوات الاحتلال الصهيوني اعتقلت خلال (260) مواطنا فلسطينيا متنوعة أصنافهم، بينهم أطفال ومسنين وفتيات وصحفيين وأطباء وطلاب وشباب ومتضامنين أجانب، وكشف المركز الفلسطيني أن الاحتلال نفّذ خلال شهر سبتمبر الماضي قرابة (70) عملية مداهمة ليلية لعدد كبير من منازل المواطنين الآمنين، وذلك في 12 محافظة من محافظات الوطن، وهي 10 محافظات من الضفة الغربية المحتلة ومحافظة واحدة من قطاع غزة بالإضافة إلى محافظة القدس المحتلة، وكشف المركز أيضا أن جنود الاحتلال مزقوا المصحف الكريم وألقوه في دورة المياه وذلك في بيت العلامي بالخليل المحتلة، وسيوضح ذلك خلال التقرير.

الخليل تصدرت المحافظات من حيث عدد المعتقلين
وذكر المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى في تقريره الشهري الذي صدر عنه الجمعة (4/10/2008م)، أن محافظة الخليل المحتلة تصدرت المحافظات الفلسطينية خلال سبتمبر فيما يتعلق بعدد المعتقلين حيث بلغ عدد المعتقلين فيها (الخليل) (68) معتقلا، تم اعتقالهم في (18) عملية مداهمة تعرضت لها الخليل، تلتها محافظة بيت لحم حيث بلغ عدد المعتقلين فيها (40) معتقلا، تم اعتقالهم في (17) عملية مداهمة تعرضت لها بيت لحم، ثم محافظة رام الله (34 معتقلا)، في (10) عمليات مداهمة للمحافظة المذكورة، ثم محافظة نابلس (33) معتقلا، ثم محافظة طولكرم (24) معتقلا، ثم محافظة جنين (21) معتقلا، ثم محافظة أريحا (13) معتقلا، ثم محافظة قلقيلية (10) معتقلين، ثم محافظة القدس العاصمة المحتلة (9) معتقلين، ثم محافظة طوباس (4) معتقلين، ثم محافظتي سلفيت وخان يونس جنوب قطاع غزة حيث اعتقلت قوات الاحتلال معتقلين اثنين من كل محافظة من المحافظتين المذكورتين.

(70) عملية مداهمة خلال سبتمبر
ونوّه المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى أن عدد عمليات المداهمة التي نفذتها قوات الاحتلال في كافة المحافظات الفلسطينية خلال سبتمبر بلغت (70) عملية مداهمة، مبينا في الوقت ذاته أن قوات الاحتلال الصهيوني اعتمدت في عمليات الاعتقال على المداهمات الليلية للمنازل، وأنها في كثير من الأحيان كانت تقوم بكسر أبواب المنازل وإلقاء قنابل الصوت من أجل إرهاب وتخويف المواطنين لاسيما الأطفال والنساء، كما وكانت واستخدمت قوات الاحتلال الصهيوني أساليب همجية في عمليات العربدة أقل هذه الأساليب هو استخدام الكلاب البوليسية وإطلاقها على المواطنين داخل البيوت والمنازل من أجل تخويفهم وإرعابهم، كما وحطمت قوات الاحتلال مكبرات صوت أكثر من مرة وأبواب وخزائن وأسرة، ومزقت أكياس السكر والطحين وخلطها ببعضها البعض في كثير من المنازل، ونكلت بالسكان والأهالي وطردتهم خارج منازلهم، وألقت أيضا القنابل الصوتية داخل المنازل من أجل ترويع الأطفال والسكان، كما مزقوا المصحف الكريم وألقوه في دورة المياه – والعياذ بالله- في انتهاك فاضح وصارخ لكل المشاعر، وهذه الحادثة وقعت في منزل العلامي بالخليل المحتلة.

اعتقال فتيات وطبيب على حواجز الاحتلال
وبين المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال سبتمبر فتيات من على حواجز عسكرية صهيونية كما وقع على حاجز حوارة جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية، حينما اعتقلت قوات الاحتلال صباح الاثنين (22/9/2008م)، فتاة مجهولة الهوية، وأفاد شهود عيان بأن جنود الاحتلال حاصروا الفتاة وأجبروها على أن تجثو على ركبتيها قبل أن يقوم ثمانية منهم بالاقتراب منها وتكبيلها تحت التهديد بإطلاق النار.

وقال المركز أن الحد لم يقف إلى هنا بل اعتقلت قوات الاحتلال أيضا صباح الثلاثاء (23/9/2008م)، الطبيب الفلسطيني صالح صوافطة على حاجز تياسير المقام على مشارف الأغوار الشمالية شرق مدينة طوباس بالضفة الغربية، واعتقلوه أثناء توجه إلى عمله في قرى الأغوار.

اعتقال مصورين صحفيين ومصادرة معداتهم
وذكر المركز أن قوات الاحتلال اعتقلت أيضا يوم الخميس (11/9/2008م)، مصوران صحفيان من وكالة الإنباء العالمية “رويترز”، في بلدة حلحول شمال الخليل بالضفة الغربية، والصحفيان هما يسري الجمل وزميله مأمون وزوز، حيث تم اعتقالهم أثناء إعدادهما تقرير صحفي بالقرب من مستوطنة كرمي تسور الواقعة على أراض مصادرة مملوكة لأهالي بلدتي بيت أمر وحلحول شمال مدينة الخليل المحتلة، وصادرت قوات الاحتلال معدات التصوير الخاصة بهما.

تمزيق المصحف الكريم وإلقاءه في دورة المياه
وأضاف المركز أنه يضاف إلى ذلك اعتقال قوات الاحتلال لعدد كبير من طلبة الجامعات، وكانت تتعمد إهانتهم وإذلالهم كما حدث مع الطالب الجامعي أحمد إبراهيم العلامي (19 عاما) حيث اعتقلته قوات الاحتلال فجر الخميس (18/9/2008م)، من بلدة بيت أمر بالخليل المحتلة وهو طالب في جامعة بوليتكنك فلسطين، ويؤكد المركز الفلسطيني أن قوات الاحتلال وأثناء مداهمتها لمنزل الطالب المذكور قامت بتحطيم محتويات المنزل، وصادرت جهاز الحاسوب الخاص بالطالب المذكور، كما وألقت قنبلة صوتية داخل المنزل من أجل ترويع الأطفال، ومزقوا المصحف الكريم وألقوه في دورة المياه.

وبين المركز أيضا أن قوات الاحتلال الصهيوني اعتقلت يوم الأربعاء (17/9/2008م)، خمسة متضامنين دوليين خلال مسيرة سلمية انطلقت في قرية نعلين غرب مدينة رام الله، لمناسبة ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا، واحتجاجا على استمرار بناء جدار الفصل العنصري واستمرار الاستيطان، وقبل اعتقالهم هاجمت قوات الاحتلال المسيرة بوابل من القنابل الغازية والسامة المسيلة للدموع والقنابل الصوتية، فيما منعت طواقم الإسعاف والصحافة والمتضامنين من وصول إلى القرية.

[تقرير].
المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى