10/11/2007
فخامة الرئيس / جلال طالباني ” رئيس جمهورية العراق ”
دولة رئيس وزراء العراق / نوري كامل المالكي
في أي لحظة تواجه كلاً من سمر سعد عبدالله ووسان طالب عقوبة الإعدام المسجونتان في سجن الكاظمية للسناء بالعراق منذ أيدت محكمة التمييز حكم الإعدام الصادر ضدهما في فبراير عام 2007 .. حيث حكم علي سمر سعد عبدالله بالإعدام في 15 أغسطس عام 2005 بتهمة قتل عمها وزوجته وأحد أبنائهما .. رغم تأكيدها علي براءتها ، وفي إحدى المقابلات التليفزيونية أفادت سمر بأنها اعترفت بجريمة القتل العمد تحت وطأة التعذيب وأنها أوضحت ذلك للقاضي وقد تجاهلت السلطات شكواها وحكم عليها بالحكم سالف الذكر.
أما بخصوص وسان طالب فقد تم توجيه تهمة قتل العديد من أفراد قوات الأمن في منطقة حي الفرات بالعاصمة العراقية بغداد عام 2005 ورغم نفيها من ارتكابها تلك الجرائم فحكم عليها بالإعدام من المحكمة الجنائية المركزية العراقية في 31 أغسطس من العام الحالي .
ويعبر اتحاد الإعلاميين الحر عن قلقه الشديد بشأن عدالة تلك المحاكمات التي أجريت أمام المحكمة الجنائية المركزية العراقية ، بما في ذلك انتزاع اعترافات تحت وطأة التعذيب .
ويعارض اتحاد الإعلاميين الحر عقوبة الإعدام في جميع الحالات بلا استثناء، باعتبارها تشكل انتهاكاً للحق في الحياة وتمثل منتهى أشكال العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة التي لا رجوع عنها. فالحق في الحياة والحق في عدم التعرض للتعذيب أو غيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة منصوص عليهما في المعايير الدولية التي أصبح العراق دولة طرفاً فيها، ومن بينها العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
ويعلم اتحاد الإعلاميين الحر بأن الرئيس جلال طالباني ( رئيس جمهورية العراق ) يعارض شخصياً عقوبة الإعدام ويحجم عن المصادقة علي أحكام الإعدام ، وقد فوض صلاحياته الرئاسية لمنح الرأفة والتصديق علي تلك الأحكام إلي نوابه .
لذا يناشد اتحاد الإعلاميين الحر فخامة الرئيس جلال طالباني ” رئيس جمهورية العراق ” ودولة رئيس وزراء العراق نوري كامل المالكي تخفيف أحكام الإعدام والتحقيق في ادعاءات التعذيب والمحاكمة الجائرة في القضيتين سالفتا الذكر .