16/12/2008
تستنكر مؤسسة المقدسي وتدین الاعتداء للمرة الثالثة على التوالي الذي تم الیوم على خیمة السیدة أم كامل الكرد حیث تم هدمها ومصادرة ممتلكاتها وترك المواطنة أم كامل الكرد تعیش في العراء بین السماء والطارق ، وترى المؤسسة أن الإنتهاكات الإسرائیلیة الأخیرة في مدینة القدس هي استكمالا لسیاسات وممارسات القادة الإسرائیلیین، السیاسیین والعسكریین، المتواصلة تجاه الفلسطینیین منذ عام1948 ، والهادفة لاقتلاع المواطنين من أراضیهم، وتهجیرهم، وإحلال المستوطنین الیهود مكانهم.
إن مؤسسة المقدسي تتوجه للمجتمع الدولي ویطلب منها بإطلاق صفة التطهیر العرقي على كافة الممارسات الإسرائیلیة قي الأراضي الفلسطینیة المحتلة -الضفة الغربیة وقطاع غزة ومدینة القدس. .وعلى المجتمع الدولي أن یقر بأن إسرائیل، التي تدعي أنها “دولة دیمقراطیة” متهمة بممارسة أعمال تطهیر بحق الفلسطینیین، كما انها حان الوقت لكي یستعد المجتمع الدولي لمناقشة هذا الأمر ، فمنذ العام 1948 هناك الدعوات والأوامر الواضحة التي وجهها القادة الیهود لمقاتلي العصابات الیهودیة إبان حرب 1948 لتطهیر البلاد من مواطنیها العرب، واستقدام المستوطنین الیهود، وإحلالهم مكانهم.
فالتاریخ، والحقائق، والتصریحات المتكررة التي تصدر عن مختلف القادة الإسرائیلیین لضرورة ووجوب التنبهه للخطر الدیموغرافي المحدق بإسرائیل، والذي من شأنها المساس بالغالبیة الیهودیة للدولة، وما یرافقها من مطالبات للعمل على التقلیل من نسبة العرب في البلاد وزیادة نسبة الیهود، واتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك، بما في ذلك بواسطة التهجیر ألقصري (الترانسفیر)، ما هي إلا دعوة صریحة لتنظیف وتطهیر البلاد من العرب، بصفتهم عرب .
وأخیرا فأنها وفقاً لتعریفات التطهیر العرقي، وللأحداث التي وقعت خلال وبعد الحرب العالمیة الثانیة والمتمثلة بتطهیر بعض المناطق والأقالیم من أعراق معینة من أجل إیجاد تجانس عرقي فیها ، نرى أن صفة التطهیر العرقي تنطبق على السیاسات التي انتهجها القادة الیهود في فلسطین خلال حرب 1948 بصفتها استهدفت تطهیر غالبیة المناطق من العرب لإیجاد تجانس عرقي یقتصر على الیهود.
إن مؤسسة المقدسي تدعو المجتمع الدولي وخاصة الجمعیة العامة للأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي ومؤسسات حقوق الانسان إلى تحمل مسؤولیاتهما القانونیة والأخلاقیة من أجل وقف سیاسیة إسرائیل العنصریة تجاه المواطنین الفلسطینیین قي القدس المحتلة، والتي تقضي بتهجیرهم من المدینة وحرمانهم من حقه الطبیعي والإنساني في السكن والإقامة فیها عبر عملیات هدم المنازل المتواصلة التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائیلي بحقهم حیث بلغ عدد المنازل التي هدمها الاحتلال منذ عام 1967 في مدینة القدس 18.640 منزل ، في الوقت الذي تواصل فیه توطین المستوطنین في المدینة وبناء المزید من الوحدات السكنیة في المستوطنات غیر الشرعیة القائمة فیها.
مؤسسة المقدسي لتنمية وتطوير المجتمع / القدس المحتل