20/6/2006

مند سنوات وفرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان يتابع بقلق شديد استمرار تفاقم الأوضاع المادية و النفسية لنزيلات و نزلاء ” الجمعية الخيرية الإسلامية بالمحمدية”، و دلك من جراء حرمانهم من أبسط الحقوق و الحاجيات و قطع كل المساعدات عليهم، ليتوج دلك بإقدام هده ” الجمعية الخيرية..” على رفع دعوى قضائية ضد 26 نزيلا من بينهم أسر مع أطفالها…

و حيث إن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان قررت المؤازرة القانونية للنزلاء في شخص الأستاذين: طارق محمد السباعي من هيئة الرباط، و الأستاذ محمد الأصفر من هيئة البيضاء.

واد تعبر عن استغرابها لمحاولات إقحام القضاء في ملفات ذات طابع حقوقي اجتماعي و إنساني بامتياز تسجل مايلي:1.

    •  إن الجمعية الخيرية كجهة مدعية لا صفة لها في إقامة الدعوى لأنها من جهة لم تدل بما يثبت ملكيتها للعقار المطلوب إفراغه. و من جهة أخرى لم تدل سواء بالقانون الأساسي أو بالوصل القانوني لوجودها و بلائحة أعضاء مكتبها المصرح به لدى السلطات العمومية، الأمر الذي يطرح أكثر من تساؤل حول خلفيات رفع هده الدعوى.

2.

    •  إن الرأي العام المحلي يعرف حجم المعاناة و الظروف القاسية و الأوضاع اللانسانية التي يعاني منها النزلاء مند سنوات.

3.

     إن فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان رفع العديد من المراسلات لمختلف المسئولين محليا ووطنيا، كما عقد في شأن القضية عدة لقاءات مع المسئولين بعمالة المحمدية.

و بناء على دلك نطالب الجهات المسؤولية للتدخل العاجل لإيقاف مسلسل محاولات إقحام القضاء في قضية مواطنين في وضعية صعبة و حرجة، كما نأمل أن تتخد المحكمة في الجلسة المؤجلة إلى 11/09/2006 قرارا جريئا بعدم قبول الدعوى.

و بالتالي فإننا نؤكد على ضرورة التدخل العاجل من إيجاد حلول عادلة لقضية نزلاء الخيرية، على قاعدة الإدماج و ليس التشريد و الرمي للشارع و الدفع بالنزلاء لمواجهة المصير المجهول و الاستمرار في سياسة الحصار و التجويع الممنهجة.

يهيب مكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالمحمدية بكل القوى و الضمائر الحية للتضامن مع نزلاء الخيرية و مؤازرتهم في محنتهم.