11/12/2006

احتفل العالم أمس باليوم العالمي لحقوق الإنسان وهى مناسبة هامة لإرساء حقوق المواطنين في الحياة أحرارا ، وتابع المركز المصري لحقوق الإنسان هذه الذكرى وتجاهل الحكومة المصرية لهذا الإعلان لتؤكد إن سياساتها القمعية ليست وليدة لحظة ولم ترتبط بنظام سيأسى معين أو رئيس بشخصه وإنما هو منهج يسير عليه الجميع في مصر .

ويودع المركز عام 2006 بعد أن شهد حادث العبارة وسقوط أكثر من ألف مواطن قتلى دون مسائلة من احد ، وأحداث طائفية في الإسكندرية هددت استقرار المجتمع والعديد من حوادث القطارات التي سقط من جرائها مواطنون بسطاء لم يفعلوا شيئا وإنما ينهلون تبعات سياسة الفساد وحصاد لنظام استبدادي لا يهتم بحق المواطنين في الحصول على وسيلة نقل أمنة ، بالإضافة إلى عمليات التعذيب التي تمارس على المواطنين الغلابة والتنصل من هذه الأفعال المهينة وتسجيلها ضد مجهول حينما يتم الكشف عنها إعلاميا ، ولم يتوقف الأمر عند هذه الحوادث فقط بل وصل الامر الى مواجهة كل صاحب فكر بسلاح الدين وهو ما تسبب في أزمة كبيرة ثار بسببها النواب حتى انتهت في نهاية العام بالكشف عن عصابة أطفال الشوارع وسقوط عشرات الأطفال ضحايا هذه العصابة بعد الاعتداء عليهم ، مروراً بعرض عسكري لميليشيات طلاب الأخوان بجامعة الأزهر في نموذج محاكاة لعروض حركة حماس في فلسطين!!!

المركز يأمل في إن يستقبل المجتمع المصري العام الجديد بآمال كبيرة نحو تحقيق قدرا كبيرا من الحقوق للمواطن المصري الذي يستحق التقدير والاحترام ولا يستحق هذه المعاملة المتدنية والمهينة ، ويدعو إلى تعقب الجناة في حوادث تعذيب المواطنين بشكل مهين ، ومساءلة الضباط المتهمين ، من أجل تفعيل القانون الذي تم تغييبه لصالح جماعات معينة ، وهو ما ستكون نواتجه وخيمة على المجتمع المصري ، والبدء في اتخاذ خطوات سريعة نحو تحقيق الديموقراطية بدلا من الأسلوب البطيء الذي يتعلل به النظام ، كما يأمل المركز أن يتم تفعيل المجلس القومي لحقوق الإنسان والمساهمة مع المنظمات والجمعيات العاملة في هذا المجال في مصر من اجل صالح المواطن وليس من اجل تجميل وجه النظام.