25/3/2009

  • د. كمال المنوفى: جاء الوقت للحديث عن الاصلاح بعد التغيرات التى تحدث من حولنا
  • د. عبد المنعم سعيد: كل وجهات النظر فى الإصلاح التى تقدمها مصر جيدة لكنها بطيئة
  • د. عمرو الشوبكى: الاصلاح من داخل النظام متجمد والاصلاح من خارجه متعثر
  • د. عبد الفتاح الجبالى: ازمة الاصلاح الاقتصادى تبدا من الاصلاح السياسى
  • محسن عوض: المنظومة الحقوقية يجب ان يكون الاصلاح فيها من البنية التحتية
  • سعيد اللاوندى: هناك تأئير للعامل الخارجى على أولويات الاصلاح
  • د. جهاد عودة: الولايات المتحدة الامريكية لها دور فى عمليات التغيرات التى تشهدها اجندات الاصلاح

نظمت مؤسسة عالم واحد للتنمية ورعاية المجتمع المدنى بالتعاون مع مركز دراسات الديمقراطية وحقوق الانسان بجامعة القاهرة ومؤسسة بيت الحرية ورشة عمل موسعة تحت عنوان ” الحوار الوطنى حول أولويات الإصلاح فى مصر الأن ” ضمت نخبة من السياسيين ورجال الاقتصاد والمجتمع المدنى وشارك فيها بالحديث الأستاذ الدكتور كمال المنوفى رئيس مركز دراسات الديمقرطية – كلية الاقتصاد – جامعة القاهرة ؛ والدكتور عبد المنعم سعيد مدير مركز الاهرام للدراسات السياسية و الاستراتيجية ؛ كما تحدث فيها د. عبد الفتاح الجبالى – الخبير بمركز الأهرام عن أولويات الأصلاح على الصعيد الأقتصادى ؛ ود. عمرو الشوبكى – الخبير بمركز الأهرام تحدث عن أولويات الأصلاح على الصعيد السياسى .

اما أولويات الأصلاح على الصعيد الاجتماعى ناقشها أ.د على ليلة استاذ الاجتماع – جامعة عين شمس ؛ وعلى صعيد تمكين المرأة تحدثت د. أمانى مسعود أستاذ العلوم السياسية – كلية الاقتصاد ؛ وعلى صعيد السياسات العامة ناقشها أ.د سمير عبد الوهاب أستاذ الادارة العامة – كلية الاقتصاد. اما عن أولويات الأصلاح على صعيد حقوق الانسان تحدث محسن عوض – أمين عام المنظمة العربية لحقوق الانسان .

وضمت الورشة الحديث عن تأئير العامل الخارجى على أولويات الاصلاح ( الاتحاد الاوربى ) وناقشها د سعيد اللاوندى – مركز الاهرام ؛ وعن تأئير العامل الخارجى على أولويات الاصلاح ( الولايات المتحدة ) تحدث د. جهاد عودة جامعة حلوان .

فى البداية أكد ماجد سرور المدير التنفيذى لمؤسسة عالم واحد للتنمية ورعاية المجتمع المدنى انه جاء الوقت لكى نتفق على اجندة موحدة للاصلاح فى كافة المجالات – ففى عام 2005 كان محور الأصلاح السياسى هو المهيمن والمسيطر على المناقشات ومجريات الأمور ؛ ولكن الأن علينا أن نطرح البدائل حتى نصل الى اجندة وطنية لأولويات الأصلاح حتى لا نعطى الفرصة للأجندات الغربية ان تطرح نفسها على الصعيد المصرى سواء على المستوى الأقتصادى أو الاجتماعى او المراة او حتى على صعيد حقوق الأنسان.

وفى ذات السياق أكد د. كمال المنوفى رئيس مركز دراسات الديمقرطية بكلية الاقتصاد جامعة القاهرة أن مسيرة الأصلاح السياسى فى مصر انطلقت منذ سنوات لكن مسيرتها بطيئة وجاء بعدها الطفرة فى المجال الاقتصادى واصبح وضع مصر فيها أفضل مما كان عليه واصبحنا نتبع المنهج التدريجى تجنباًً للمشاكل والمخاطر التى تحدث من جراء الاصلاح المفاجئ .

وأكد المنوفى أنه أن الاوان للحديث عن الاصلاح بعد التغيرات التى تحدث من حولنا المتمثلة فى مجئ اوباما الى رأس السلطة فى امريكا والحرب على غزة وقرار المحكمة الجنائية باعتقال البشير وعلى المستوى المحلى هناك تزاوج السلطة والمال والخلاف بين النظام والإخوان المسلمين ؛ وحتى يتسنى لنا التقدم بخطى ثابتة لابد من تحسين مناخ الاستثمار والغاء حالة الطوارئ والتصدى بحزم لاى ممارسات احتكارية .

وأضاف د. عبد المنعم سعيد مدير مركز الاهرام للدراسات السياسية و الاستراتيجية ان المساءلة ببساطة تتلخص فى انه لا يمكن لاى بناء اقتصادى متماسك ومبنى على اسس صحيحة ان ينهار بسهولة ؛ وفى مصر لدينا سلطة مركزية متحكمة لكنها فى حاجة ان تتطور ديمقراطيا وايضا لدينا اجندة اصلاحية ولابد ان نناقشها بشجاعة وان نصل الى فكرة الجمهورية البرلمانية بمعنى ان يكون رئيس الدولة هو الرمز ورئيس مجلس الوزراء هو صاحب القرار فى ادراة شئون الدولة لذا فان عملية الأصلاح لابد أن تكون موجهة الى الحكومة والمواطنين وكل وجهات النظر فى الإصلاح التى تقدمها مصر جيدة لكنها بطيئة .

وقال د/ عمرو الشوبكى – الخبير بمركز الأهرام فى حديثه عن أولويات الأصلاح على الصعيد السياسى ان هناك اصلاح من داخل النظام القائم وهناك اصلاح من الخارج وببساطة يتضح ذلك من خلال قيامنا باجراء استفتاء بان يغادر رئيس الجمهورية الحكم بعد فترتين ستكون افضل من انتخابات شكلية ولكن للاسف الشدبد ذلك لم يحدث قط خاصة وان هذا كان سيسمح بضخ مياه جديدة فى البركة الراكدة وهو ما تكشفه يوميا الاضرابات والاحتجاجات ذات الطابع التنموى والخدمى والفئوى ؛ واشار الشوبكى ان الاصلاح من داخل النظام متجمد والاصلاح من خارجه متعثر .

وراى د. عبد الفتاح الجبالى – الخبير بمركز الأهرام أن ازمة الاصلاح الاقتصادى تبدا من الاصلاح السياسى واذا اراد المجتمع ان يضع اولويات للاصلاح فعليه ان يضعها مثل الموازنة العامة وهو ما يتضح من خلال اثار الازمة الاقتصادية التى بدات تظهر على مصر وهناك تراجع كبير للقطاعات القائدة للاقتصاد القومى خاصة الصناعات التحويلية وظهر ذلك جليا فى ازمة البطالة ؛ ومن هنا فيجب اخضاع الحكومات للمسالة والمحاسبة نظرا لتزايد معدلات الفقر والبطالة والتخلف التكنولوجى وزيادة الدين العام وعجز الموازة العامة للدولة .

وأشار أ.د سمير عبد الوهاب أستاذ الادارة العامة – كلية الاقتصاد ان اللامركزية فى مصر وسيلة الاصلاح فى المجالات العامة خاصة التعليم والصحة لان هناك دور للأدارة المحلية فى تقديم الخدمات خاصة فى منحها للامركزية صلاحيات واسعة منها التخطيط واعداد الموازنة والمقترحات والاعتمادات المخصصة للدولة خاصة وان هناك قصور فى عملية الانفاق فى الكتب وعدم وجود عدالة فى توزيع الخدمات التعليمية بين المحافظات وهناك فجوة بين المؤسسات التعليمية تكشفها الجامعات الخاصة والعادية والفروق بينهم ؛ وقال نحن بحاجة الى تعديل قانون الادارة المحلية وان يكون فيه توضيح لتطبيق اللامركزية.

وأكد محسن عوض – أمين عام المنظمة العربية لحقوق الانسان اننا فى مرحلة تتزاحم فيها التحديات خاصة فى مجال حقوق الانسان وان المنظومة الحقوقية يجب ان يكون الاصلاح فيها من البنية التحتية وموضع التزام لانها مصادق عليها من الدولة وعلى الجميع ان يعرف ان حقوق الانسان غير فيابلة للتجزئة وهذا يدعونا الى التعجب فى اننا حتى الان نعيش فى الطوارئ والحكم العسكرى وهناك العديدي من العقبات التى تعترض منظمات المجتمع المدنى فى النهوض بحقوق الانسيان ومنها قانون النقابت المعرقل للنشط النقابى وقانون 84 لسنة 2002 الخاص بالجمعيات الاهلية وقانون الاحزاب واذا لم نفتح الطريق من امام المجتمع المدنى لازالة كل هذه العقبات فلن يكون هناك حقوق انسان فى مصر .

وقال سعيد اللاوندى – مركز الاهرام أن هناك تأئير للعامل الخارجى على أولويات الاصلاح وهو وهو ما تكشفه التجربة من عدم قيام اى من القوى الدولية بردع اسرائيل تجاه جرائمها فى فلسطين نظرا لان العلاقات الدولية تبنى على المصالح وليس العواطف والجانب الامنى هو الاساس فى اى علاقة خاصة فيما يتعلق بمسالة الارهاب .

وأكد د. جهاد عودة جامعة حلوان ان الولايات المتحدة الامريكية لها دور فى عمليات التغيرات التى تشهدها اجندات الاصلح فى البلاد وهناك سيناوريوهات لذلك وهى تصغير الشرق الاوسط او توسيع الشرق الاوسط لذلك امريكا تتعامل مع الشرق الاوسط على اساس الطرح العربى الاسرائيلى وان اى تصور للاصلاح ينظر اليه وكاننا وحدنا فى العالم ولككننا جزء من العالم ولابد ان نتفاعل معه .

مؤسسة عالم واحد