18/6/2007

يعبر المركز المصري لحقوق الإنسان عن دهشته من جراء ما تم نشره في الصحف مؤخراً من اعتداء على العلم الرمزي من خلال وضع بعض الرموز الأخرى،وإخفاء معالم العلم،وهو ما يشير إلى الاعتداء على الدولة،لأن العلم هنا يرمز للشعب وللدولة ككيان وطني،ومن ثم لا يجوز الاعتداء عليه بأي شكل ما،وأن يتم الحفاظ على صورته الحالية،وانه إذا كانت هناك حاجة لتغييره تقوم الدولة بذلك،لا أن يقوم الأشخاص وفقاً لرؤيتهم،والتي غالبا ما تكون لدوافع غير أمينة.

ويري المركز ضرورة التحقيق في هذا الاعتداء الأثيم على العلم المصري الذي نعتز به ،وفرحنا كثيرا حينما بدأ المجتمع كله يحمله في كثير من المناسبات،وأبرز هذه المناسبات حينما تم رفعه على أرض سيناء إبان نصر أكتوبر العظيم،وتحرير طابا المجيدة، بطولة الأمم الأفريقية التي استضافتها مصر في يناير من العام الماضي،وكان العلم هو الظاهرة الأبرز في هذه البطولة،كما ظهرت تصريحات عيسي حياتو رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم والذي أكد انه لأول مرة يري كمية الأعلام التي يتم رفعها في مباراة رياضية بمثل الذي شاهده في ستلد القاهرة،وبعد ذلك تقوم جماعة معينة بالاعتداء على العلم وحذف الرموز التى يحملها، دون إدراك خطورة العبث بالعلم ،وهو عبث بالدولة ككل،كما أن هذا الأمر جريمة واضحة،نظراً لأن قانون العقوبات يجرم الاعتداء على رموز الدولة،وبالتالي لابد من تفعيل القانون،وأن يتم تعقب كل من حاول تزييف الحقائق وطمس معالم العلم الذي يعتز به المصريين جميعاً.

ويري المركز إن مرور هذا الاعتداء دون مساءلة يعنى تنازل الدولة عن حقوقها،وأنها لم تعد تهتم برموزها وكيانها،وهى رسالة ربما تروق للبعض الذي يتوق لتغيير شكل الدولة،سواء من خلال المظهر أو الجوهر،وبالتالي من تعدى على العلم لا نتوقع ماذا يعتدي مستقبلا على رموز الدولة!،ومن هنا يدعو المركز لإجراء تحقيق فوري في هذا الموضوع،على أن يتبعه حملات مكثفة لإبراز أهمية العلم لجميع التلاميذ والطلاب وجميع فئات الشعب،وأن العلم الذي يتم تحيته في الصباح هو رمز مهم في الدولة يجب احترامه لا انتهاكه،ولابد من تعزيز الانتماء الوطني لدى كل مواطن،لأنه بالانتماء وحده تتحقق المواطنة،وليس بمجرد نص دستوري لا يطبق فعلياً.

يذكر أن العلم المصري مكون من ثلاثة ألوان الأول هو اللون الأحمر لون التوهج وأكثرها تعبيرا عن القوة و الأمل و الإشراق و التقدم،ثم اللون الأبيض وهو لون يعبر عن واقع قيمنا و عاداتنا ولون البساطة،ثم اللون الأسود وهو يعبر عن عصور التخلف و القهر و الاستبداد و الاستعمار،وفى وسطه يظهر النسر ينظر إلى اليمين بلونه الذهبي الهادئ و الجميل ،وهو النسر المصري المعروف،والرمز الوحيد على الأختام الرسمية للدولة.