حقوقيون يدعون إلى تعاون الجمعيات الأهلية مع المجالس المحلية لتلبية مطالب المواطنين

10/5/2009

أكد أعضاء المجالس المحلية بالمطرية ونشطاء حقوق الإنسان على أهمية التشبيك بين المجالس المحلية والمجتمع المدنى من أجل تقديم خدمات أفضل للمواطنين وتلبية مطلبهم. وشدد المشاركون فى ندوة المركز المصري لحقوق الإنسان والتي جاءت تحت عنوان”التشبيك بين المجالس المحلية والمجتمع المدني” والتي نظمها ضمن فاعليات مشروع مرصد المحليات والذي ينفذه بالتعاون مع الصندوق الوطني لدعم الديمقراطية “NED” اكد على ضرورة توعية المواطنين بالجهات والوسائل التي يمكن الاعتماد عليها لتحقيق مطالبه،والحفاظ على الحقوق التي نص عليها الدستور والقانون،من أجل مشاركة أفضل للمواطنين فى عملية التنمية. فى البداية أكد صفوت جرجس مدير المركز المصري لحقوق الإنسان أن فكرة التشبيك ظهرت بشكل حقيقي في المجتمع في أوائل التسعينيات ،خاصة وأنها تعنى التواصل والالتحاق للوصول إلى نتيجة يشعر بها المواطن وما هي النقاط التي يتفق فيها المجلس مع تلك المنظمات.

أوضح جرجس أن المركز لديه بروتوكول تشبيك بين وزاره ألتربيه والتعليم بالتعاون مع المجلس القومي لحقوق الانسان وثلاث منظمات شريكه لتنفيذ مشروع المدارس الديمقراطية الذي تم تنفيذه منذ عامين .

أكد جرجس على إحساس الأعضاء بهموم المواطن لان المجالس بدورها التى تعد الكوادر مثل الرئيس الفرنسى ساركوزى فشعور المواطن بأهميه شكوته يدفعه إلى الانطلاق فى العمل السياسى أو وحتى الإدلاء بصوته فى الانتخابات ويتطلع فى الفترة المقبلة إلى حركه جيده لاحتكاك أعضاء المجلس المحلى بالشارع المصرى.

دعا صفوت جرجس الى تشكيل لجان استماع بالمجالس المحلية للاستماع لمشكلات المواطنين،والعمل على حل هذه المشكلات،حتى يقوم المواطنين بطرح مشكلاتهم والتعرف منهم على حل مقنع لهذه المشكلات.

كما دعا جرجس إلى تفعيل المادة 101 والخاصة بعلانية جلسات المحليات لما لها من اتاحة مشاركة أوسع للمواطنين والاستماع لهم والمشاركة الايجابية فما يخص مشكلاتهم،والمادة 17 والخاصة بتمثيل المنتفعين(المواطنين) فى الإدارة والإشراف على المشروعات والأجهزة والوحدات التى تقوم على إدارة وتسيير المشروعات والخدمات العامة فى المحافظة.

من جانبه قال جمال بركات مدير مكتب الشكاوى بالمجلس القومى لحقوق الإنسان أن هناك أهمية للتشبيك بين المجالس والجمعيات ذلك يؤدى إلى نجاح الجهود فى تنميه المجتمع ولابد من وجود آليات تدعمها الدولة والاجهزه الحكومية المختصة بالسماح للمجتمع المدنى بالحضور في الجلسات المحلية والسماح في وضع خطط للمجالس للعمل في بعض القضايا المجتمعية التي يحتاج إلى تنفيذ يين محليين وشعبيين للقضاء على احتياجات المواطن.

شدد بركات على أهمية المجالس المحلية التي تضم 52 ألف عضو باعتبارها اكبر قاعدة انتخابيه ووجودهم في المناطق المحلية وانتشار الجمعيات الاهليه بين المواطنين لمساعده المواطن المصري لإيجاد حل مشكلاته.

أوضح بركات أن الجمعيات الأهلية تقوم برصد مشكلات المواطنين وعرضها على أعضاء المجالس المحلية،ومن هنا تبرز أهمة التشبيك،وعلى أعضاء المحليات الاستفادة من عمل الجمعيات وما تقوم به.

نوه بركات إلى أن المجتمع المدني الآن يشارك في تنمية المجتمع المصري،بدليل أنه يتواجد حاليا داخل الجامعات والمدارس والجهات الحكومية رغم أن ذلك كان ممنوعا من قبل، والجمعيات الأهلية ترصد مشكلات المواطنين،مثلما يرصد أعضاء المحليات مشكلات المواطنين ويقومون بتقديمها للجهات التنفيذية.

من جانبه أكد شريف هلالى مدير المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان بالدور الذي تقوم منظمات المجتمع المدني وعلاقتها بالمجالس المحلية من خلال التنسيق المشترك خاصة في القضايا التي تخص الشارع المصري مثل السكن – الصحة-التعليم .

أشار هلالى إلى ضرورة انعقاد لقاءات دوريه بين ممثلي الجمعيات وأعضاء المجالس المحلية ونشر الوعي لدى الناس بدور المجلس فى الارتقاء بمستوى المواطن.

أكد هلالى على أهمية توعية المواطنين بدورهم والوسائل المتاحة لهم من أجل الحصول على حقوقهم،حتى لا يظل المواطن طوال الوقت متهم بأنهم سلب،فهو بحاجة إلى التعرف على الجهات التى تطالب له بحقوقهم.

دعا هلالى إلى تغيير القوانين التى تحد من عمل الجمعيات الأهلية بحرية،من أجل دعم أكبر لهذه الجمعيات.

من ناحية أخرى قال على فريد زيدان عضو مجلس محلى المطريه ورئيس لجنه المتابعه بالمجلس أن هناك تشبيك بين المجالس المحليه ومنظمات المجتمع المدنى لكن لابد من تفعيله وتعميقه عن قرب باندماج المنظمات والجمعيات بالناس فى الشوارع وأكد على دور المنظمات فى توصيل صوت المواطن من خلال تقدمه بشكوى إلى الساده المسئولين والعمل على تلبيه احتياجاتهم

انتقد عادل عبد الودود عضو مجلس محلى حى المطرية ورئيس لجنه البيئه بالمجلس المحلى الدور السلبى للمواطن واكتفائه بالاحتفاظ بالشكوى اعتقاده بأنه لا احد ينظر إلى شكواه ويطالب عبد الودود بعرض مشكلات المواطنين وإخطار المجلس بها حتى يتمكن المجلس من عرضها والعمل على تقليل الفجوة بين المواطن وأعضاء مجلس الحى ويطالب عبد الودود بترابط المجتمع المدنى والمواطن والمجالس المحليه وعرض المشاكل اليوميه على أعضاء المجلس حيث يتمكن المجلس من حلها