سيادة النائب العام نناشدكم
إصدار أوامركم الفورية بسماع أقوال الضحية
قبل طمس الحقيقة

بإستياء ومرارة لا تصدق تلقت جمعية المساعدة القانونية لحقوق الإنسان شكوى أهليه المواطن/ خالد عبد النبى حسن البالغ من العمر 19 عاماً والمقيم بمدينة فايد محافظة الإسماعيلية والتى تفيد أنه بتاريخ 13/3/2004 قام أحد المخبرين من قوة شرطة نقطة الفنارة بمدينة فايد بالقبض عليه من عرض الطريق وإقتياده إلى ديوان النقطة ثم الاعتداء عليه بصحبة مجموعه من المخبرين المتواجدين داخل نقطة الشرطة بالضرب والتعليق من الأرجل، مما أدى إلى سقوط المجنى عليه شبه مغشياً عليه من شدة ما ناله من تعذيب ثم تم اقتياده إلى الغرفة المخصصة للإحتجاز والتى تصادف وجوده بداخلها بمفرده وبلا أدنى رحمة استيقظ المجنى عليه ليجد النار مشتعلة فى ملابسه وجسده الهزيل وهو الأمر الذى أده إلى إصابته بحروق من الدرجة الأولى والثانية والثالثة بما يجاوز مساحة 40% من جسده..

وقد انتقل محاموا جمعية المساعدة القانونية لحقوق الإنسان لمقابلة الضحية والوقوف على حقيقة ما جرى وقد أفاد الضحية بما يلى:-

“كنت ماشى مع أمى مروحين بيتنا وقابلنى المخبر/ سعيد وقاللى أنت اللى سرقت سلوك الكهرباء الخاصة بالعواميد وقبض عليا وإقتادنى إلى نقطة شرطة الفنارة ونزل عليه هو والمخبرين ضرب بالخرزانة، وقاموا بتعليقى كالذبيحة من رجلى وأغمى عليه وكنت زى النائم فى غرفة الحجز لوحدى ولقيت النار مولعة فى قميصى وبعدين خدونى على مستشفى فايد التى رفض المسئولين فيها دخولى وحولونى على مستشفى الجامعة ومنها رجعنى رئيس المباحث على مركز شرطة فايد وقاللى أنتو أسرة غلبانه ولما يسألوك فى النيابة عن اللى حصل تقول أن أنت عليك حكم والمخبرين كانوا هايمسكوك فى الشارع فأنت حاولت تهرب ووقعت فى حفرة فيها قمامة مشتعلة وعلشان كدة جسمك اتحرق وحط بصمة صباع ايدى على ورقة بيضاء، وبعد كده ودونى مستشفى الجامعة بالإسماعيلية حتى يوم 21/3 وكان حاطط كلابشات حديد فى رجلى ومقيدنى فى السرير، وبعد كده جت النيابة ومن كتر خوفى على نفسى وعلى والدى أنا قلت اللى هو طلبه منى وبعدين مستشفى الجامعة رفض استمرار وجودى وقال ان المستشفى ليست مجهزة بحراسات أمنية وخرجونى من المستشفى ورحت مستشفى فايد حتى حرر مأمور قسم شرطة فايد خطاب يفيد بأننى لست مطلوباً ولا يستلزم وضع حراسة أمنية عليه وبموجب هذا الخطاب استطاعت أهليتى أن يدخلونى مستشفى الجامعة مرة ثانية، المهم دلوقتى أنا نفسى أقول الحقيقة وأثبت حقى علشان حرام الى حصلى ده”

وقد توجه اليوم 30/3 محاموا جمعية المساعدة القانونية لحقوق الإنسان فور سماعهم ما سلف إلى السيد الأستاذ/ رئيس نيابة فايد وتقدموا لسيادته بطلب يرجونه فيه سرعة انتقال أحد الأساتذة وكلاء النائب العام إلى المستشفى لسماع أقوال الضحية، إلا أن سيادته رفض الانتقال واثبات الحقيقة، وعلى الفور توجه المحامون إلى السيد المستشار المحامى العام لنيابات الاسماعيلية بذات الطلب وقد اشر سيادته بالعودة مرة ثانية إلى النيابة العامة بمركز فايد لاتخاذ اللازم وإثبات أقوال الضحية على وجه السرعة وذلك تخوفاً على حياته ولوقف سيل تهديدات رجال الشرطة له.

ومازال حتى كتابة هذه السطور يحاول محاموا المساعدة اثبات اقوال الضحية أمام النيابة العامة وكأنه بات أمراً إستثنائياً!!

السيد المستشار النائب العام:
بأسم كل ضحايا التعذيب نناشدكم أن تصدروا أوامركم الأن وفوراً لسماع اقوال الضحية الذى يرقد الأن طريح الفراش معرضاً لانتكاسات صحية حادة قد تودى بحياته بالغرفة رقم (1) قسم الحروق بمستشفى الجامعة بمحافظة الإسماعيلية وأن توفروا له الحماية اللازمة.

أوقفوا التعذيب الأن الأن ….

لمزيد من التفاصيل يرجى الاتصال بجمعية المساعدة القانونية لحقوق الإنسان.