10 مارس 2004

تعرب جميعة المساعدة القانونية لحقوق الإنسان عن بالغ استيائها لاستمرار تعذيب وتلفيق القضايا ضد المواطنين، فقد تلقى مكتب الجمعية بالإسكندرية شكوى المواطن/ محمد إبراهيم السيد والذى يتضرر من القبض عليه وشقيقية ابراهيم ابراهيم السيد وعلى ابراهيم السيد وخالته وخطيبته واحدى زوجات اخوته بمعرفة ضباط مباحث قسم الرمل وقام الضباط باحتجازهم داخل ديوان قسم الرمل اعتبار من 13/2/2004 إلى 18/2/2004 والتعدى عليهم بالضرب والسب والصعق بالكهرباء للاخوة على ابراهيم، ومحمد ابراهيم، وإبراهيم إبراهيم، ثم تلفيق تهمة القتل إلى إبراهيم ابراهيم السيد بعد أن امره ضباط المباحث بالامساك جثة جدته وخلع ملابسها للكشف عن الطعنات الموجهة للجثة، وبسب ذلك تلوثت يده بالدماء، فقرر ضباط المباحث أنه هو القاتل لجدته على الرغم من كونه هو واخواته المبلغين عن الحادث، ورفض ابراهيم ابراهيم الاعتراف بالجريمة التى لم يرتكبها الأمر الذى دعى الضباط لضربه وتعذيبه داخل شقة جدته وداخل ديوان قسم الرمل وصعقه بالكهرباء من أجل الاعتراف بجريمة لم يتركبها ليس هذا فحسب بل خلع خمار خطيبته عنها على مراى منه وتهديده بهتك عرضها بمعرفة أحد المخبرين الأمر الذى دفعه إلى الاعتراف بقتل جدته امام النيابة لخوفه ورعبه من العودة إلى ضباط المباحث فى قسم الرمل مرة أخرى.

وتم القبض على القاتل الحقيقى/ محمد فتحى وقامت النيابة باعادة التحقيقات مرة أخرى فى الجناية المقيدة برقم 6750/ 2004 جنايات الرمل وقامت بالافراج عن المتهم البرئ ابراهيم ابراهيم السيد بعد اعادة سماع أقواله عن وقائع القبض والاحتجاز والتعذيب وتضليل العدالة والتزوير فى أوراق رسمية واستعمال محرر مزور فيما أعد له وسماع أقوال شهود الاثبات ومازالت التحقيقات مستمرة.

وتطالب جمعية المساعدة القانونية لحقوق الإنسان الأجهزة التنفيذية والتشريعية بالنظر فى القصور والفساد الذى يعترى الأمن الجنائى فى مصر وضعفه لصالح الامن السياسى، وترى الجمعية أن الوقت قد حان للعمل على تغيير المنهج الذى تتعامل به الأجهزة الأمنية فى مصر فى القضايا الجنائية والعمل على التعامل بالمناهج العلمية فى البحث والتحرى وتدريب الضباط وتطوير مهارتهم وامكانياتهم وتنمية الموارد لهم حتى لا يكون الطريق الوحيد أمامهم هو التعذيب واساءة المعاملة للحصول على المعلومات وكذلك اتاحة المناخ السياسى الذى يؤكد على انفاذ المواثيق الدولية لحقوق الإنسان وصون كرامة المواطن المصرى.

اوقفوا التعذيب الأن الأن…