22 مارس 2004

إذا كانت المبادرة الأمريكية للشرق الأوسط الكبير ترى فى إسرائيل واحة الحرية فى المنطقة فلا وألف لا للشرق الأوسط الكبير

الإرهاب سيبتلع المنطقة نتيجة سياسات شارون
أقدمت إسرائيل اليوم 22/مارس على اغتيال الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة حماس الفلسطينية فى عملية أقل ما توصف به أنه إرهاب قذر سيفتح المجال واسعاً للتطرف والارهاب والعنف وهذا تقدير جمعية المساعدة القانونية لحقوق الإنسان كما أنه لم يكن ليحدث هذا لولا تواطؤ الإدارة الأمريكية والتى أعطت الضوء الأخضر للإرهاب الإسرائيلى فى حملة قمع بشعة للشعب الفلسطينى وقياداته المقاومة ومع ذلك ترى الإدارة الامريكية إسرائيل واحة الديمقراطية والحرية كما ورد فى مشروعها الشرق الأوسط الكبير المزعوم لإصلاح المنطقة؟!

إننا ندين هذا الانتهاك البشع لحقوق الإنسان الفلسطينى والذى يتنافى مع أبسط قواعد القانون الدولى والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان والقيم الأخلاقية الانسانية.

أن الإدارة الأمريكية التى تصرخ ليل نهار حول نمو الإرهاب والتطرف الدينى فى المنطقة لم تكلف نفسها بعد هذه العملية البشعة لإغتيال الشيخ أحمد ياسين إلا بمطالبة الفلسطينين والإسرائيلين بضبط النفس؟؟

إن دعم الادارة الأمريكية للدولة الصهيونية لا يمكن أن يقابل إلا بالتطرف على الجانب الأخر، إن إعلان إسرائيل عن عمليات عسكرية لاغتيال المقاومة الفلسطينية دون أدنى اعتبار للمجتمع الدولى لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية واتفاقيات جنيف…… ألخ، ليعد بصورة واضحة بدء عصر للهمجية والبربرية كأسلوب فى العلاقات الدولية.

أننا فى جمعية المساعدة القانونية لحقوق الإنسان ندعو إلى تدخل دولى حاسم عن طريق الأمم المتحدة لتوفير الحماية والأمن للشعب الفلسطينى وانهاء الاحتلال الإسرائيلى وادانه الأعمال الاجرامية كما تدعو “جمعية المساعدة” الشعوب العربية ومجتمعاتها المدنية وقواها الديمقراطية والوطنية إلى التصدى بحزم وقوة للدفاع ومساندة الشعب الفلسطينى فى مواجهة الإبادة العرقية من قبل النظام الصهيونى العنصرى.

كما تدعو الجمعية قوى المجتمع المدنى فى مصر ونشطاء حقوق الإنسان إلى التعبير عن رفضهم الكامل للمسلك الإجرامى لسلطة الإحتلال التى تمارس “الهولوكوست” ضد الشعب الفلسطينى وقياداته المقاومة بكافة أشكال التعبير عن الرأى.