16/7/2006

الإدارة المدرسية:
الإدارة هى مفتاح وأساس النجاح فى العملية التعليمية بل أنها أساس النجاح فى كل مؤسسات الدولة فإذا لم نجد إدارة قوية تؤدى علمها فإن المؤسسة التعليمية ستحظى بالفشل الزريع ولن يقوم لها قائم فإذن الإدارة أساس النجاح فإن الإدارة تمثل قمة الهرم التى من خلالها نستطيع أن ننظم قاعدته.

الإدارة وشروطها:
الإدارة ليست مكتسبة ولكنها استعداد أولاً، وخبرة ثانياً. فالإدارة لها شروط شخصية فى من يستطيع أن يدير أى مكان فبعض الأشخاص لديهم القدرة على الإدارة والقائد لديه القدرة على أن يدير الآخرين بطريقة تقنع الآخرين بصواب إدارته فلديه سرعة بديهية فى إتخاذ القرار الصحيح لديه من الذكاء الاجتماعى فى أن يجمع حوله الآخرين فى محبة واحترام أن يكون عادلا فى قراراه أن يكون موضوعى وليس ذاتى فى قراراته.

الإدارة العليا: قمة الهرم الإدارى
فإذا تكلمنا عن قمة الهرم الإدارى فى التعليم سيكون وزير التعليم فهو الجهة الإدارية العليا التى تدير الوزارة وتوجه وكلاء المديريات ثم مديرو المدارس ثم نظار المدارس ثم وكلاء المدارس ثم المدرسين وإذا كانت قمة الهرم الإدارى سليمة ستكون قاعدة الهرم الإدارى ناجحة لأنها ستنعكس على المؤسسة المدرسية فى قاعدتها وهو المعلم. والمعلم بدوره سيقود العملية التعليمية للطلاب وهو الهدف.

أساس العملية التعليمية:
ونحن لسنا بصدد مناقشة الإدارة العليا للتربية والتعليم ولكن بصدد مناقشة الإدارة المدرسية كمؤسسة تعليمية لها تأثيرها المباشر على العملية التعليمية.

أولاً: مديرى المدارس.
وإذا بحثنا فى معظم الإدارات المدرسية ومديرى المدارس سنجد أنهم أن معظمهم يفتقدون للشروط الأساسية للإدارة فهم أما معلمون قد تم ترقيتهم للأقدمية وسنوات العمل وأما أنهم من المعلمون اللذين لم ينجحوا كمدرسين يستطيع أن يتحكم فى مجموعة من الطلاب داخل الفصل وهو جزء صغير من المؤسسة التعليمية وهى المدرسة فكثيراً منهم ضاقو بعدم قدرتهم على قيادة بعض الطلاب وفشلوا فى السيطرة على أدواتهم كمعلم يستطيع أن يتحكم فى مجموعة من الطلاب.

أم أنهم من المعلمين (مواد النشاط كالرسم والموسيقى والتربية الرياضية ومعلمى المجالات البعيدة عن المواد الأساسية) فهو كمعلم سابق لم تكن لديه الخبرة الاحتكاكية الحقيقية بالطلاب، فمعظمهم من مدرسى المجالات لم يهتموا أصلاً بحصصهم المدرسية لعدم وجود مقابل إلا مرتباتهم الشهرية فهو لم يهتم أصلاً بتوصيل معلومة أو شرح منهج أو يجهد نفسه فى السيطرة على طلابه داخل الفصل لأنه لن يجنى من وراء المجهود (درس خصوصى). وبالتالى فالترقى إلى النواحى الإدارية هدفه الأساسى الاستفادة من الترقية وليست للقدرة الإدارية.

الشروط التى يجب توافرها فى المدير:
أولاً: يجب أن تكون الإدارة للشخص القادر على التحكم فى المؤسسة العلمية ويكون للوزارة لجنة دائمة تشكل لأختيار المديرين طبقاً لشروط مقننة:

(1) حسن المظهر:
فيجب على من يدير المكان أن يكون حسن المظهر ليس له عيوب جسمية أز خلقية أو عيوب فى النطق فالمدير الناجح يكون له هيبة الإدارة فى المظهر والجوهر وللأسف الشديد يوجد كثير من المعلمين والمديرين لديهم عيوب فى النطق وهذا مسار للسخرية من الطلاب ويفقد المدير والمعلم احترامه داخل الفصل أو المدرسة. ففى الماضى كان تقام مقابلة لكل من يريد أن يلتحق بكليات التربية وشروط لمن ينجح فى الالتحاق بها ولكن الآن مكتب التنسيق هو المتحكم الأساسى فى العملية التعليمية.

(2) سرعة البديهة

(3) الخبرات المكتسبة

(4) التدريبات الدورية للمديرين

(5) أن يكونوا على اتصال بكل التطورات الإدارية فى مختلف أنحاء العالم للتقدم والرقى ومسايرة التطور الإدارى الذى سبقتنا فيه معظم بلاد العالم حتى البلاد النامية التى طبقت أحسن نظم الإدارة فى مدارسها رغم أننا من السباقون فى التعليم عنها ولكن عجلة الزمن توقفت بنا ولم تدور إلى الأمام.

(6) أن يكون لكل معلم ملف خاص بكل بكل ما تعرض له من مواقف خلال الفترة التى يعمل بها كمدرس لترجع إليه فى حالة ترقيته إلى الوظائف الإدارية حتى تستطيع أن نحكم هل هو قادر من خلال سنين خبرته كمدرس أن يكون صالحاً للأدوار، أم أنه غير قادر على ذلك.
ولكن ما نجده الآن فى المؤسسات التعليمية شئ لا يصدق حيث أن كل من فشل فى التدريس اتجه للإدارة ومن فشل فى فرع من فروع العملية التعليمية فهو فاشل فى الإدارة التامة للمدرسة فمن لا يستطيع أن يريد فصل به بعض الطلاب لا يستطيع أن يريد مؤسسة تعليمية تجاه المدرسة.

عيوب اختيار المديرين:
ومن أشد العيوب المنتشرة فى مديرى المدارس أنهم من الأشخاص اللذين ارتكبو بعض الأخطاء وتم اقصائهم عن المؤسسات التعليمية إلى الإدارة، مثل بعض الأخطاء الأخلاقية والمادية وبعد مرة يعودوا مرة أخرى إلى الإدارة المدرسية فكيف يقود إنسان اقصى من العملية التعليمية ثم يعود كمدير لمؤسسة تعليمية فلا هو يستطيع أن يدير بشكل إيجابى ولا يستطيع المدرس أن يتقبل منه الأوامر.

تعدد المديرين:
ومن أهم وأكثر الأخطاء الشئعة فى الإدارة المدرسية تعدد المديرين ويوجد مثل عامى صادق وينطبق على ذلك “المركب التى لها رئيسين تغرق” فإذا كل مؤسساتنا التعليمية غارقة.
يا أما غارقة، يا أما منقسمة إلى فريقين، فريق مع فريق ضد وكلا مع الفائدة الشخصية وليست صالح المؤسسة التعليمية.

يوجد بكل مؤسسة تعليمية:

    • (1) مدير إدارة المدرسة.
    • (2) مدير المدرسة.
    • (3) ناظر المدرسة او اكثر .
    • (4) وكيل شئون الطلاب.
    (5) وكيل شئون العاملين.

ولكل فهم رأى ووجه نظر ورؤية إدارية سواء للمصلحة الشخصية أو للمصلحة العامة على كل واحد من الإدارة أن يكون له مجموعة من الهتيفة والمستفيدين وتسير الصراعات وتحتدم إلى ما لا نهاية وعلى المؤسسة التعليمية السلام فالقرار الذى اتخذه مدير المدرسة يلغية مدير إدارة المدرسة وهكذا مع ناظر أول ناظر ثانى وكيل شئون طلاب وكيل شئون العاملين وهكذا ولم يتبقى من الإدارة سوى شئ من العشوائية والتخبط فى القرارات حتى تسوء العملية التعليمية وتنحدر إلى الحضيض والخاسر الأكبر التلميذ وسؤ النتائج وتراجع العملية التعليمية فالإدارة هى الأساس ويندرج تحتها المناهج وأسلوب الامتحانات وغيرها من العيوب المتفشية فى مؤسستنا التعليمية ونتيجة لذلك تخرج تلاميذ المدرسة ليس لديهم قدوة حسنة يتأسوا بها بل مجموعة من الأشخاص متصارعيين مختلفين ليس لديهم قدرة على القيادة.

ما يجب أن يكون:
الإدارة ليس بالأقدمية أو الترقية فأنها اختيار من لجان عليا يضعوا من يرشحوهم فى اختبارات مختلفة أن يراجعوا سيراتهم الذاتية السابقة على اختيارهم أن يكون المرشح قادر على النهوض أن يكون عادل جاد لديه الخبرة والذكاء وأن تهتم الدولة بالمقابل المادى للمديرين حتى لا يكون هذا هدف لهم من اختراق القوانين والتنازل عن أشياء مهمة فى مقابل سد الحاجة المادية لديهم فإذا أحسنت اختيار القيادة لساءت المؤسسة التعليمية من أسوء إلى أسوء وتصبح مؤسساتنا التعليمية مؤسسة للتربية والتعليمية وإذا لم يحسنوا الاختيار فلن يكون لا تربية ولا تعليم

المدير والعلاقات المختلفة:
المدير بالإدارة العليا:

[1] علاقة المديرين بالإدارة العليا
من مديرى العموم هى علاقة متلقى للأوامر فقط فيجتمع مديرى العموم بالمديرين كل فترة حسب الأوامر العليا من وكلاء الوزارة لتلقينهم بعض الأوامر واجبة التنفيذ وليس على المديرين حق المناقشة أو الاستفسار فهى علاقة يشيد بها شئ من الروتين وأن يسمع ويوقع على ما أتخذه المدير العام من أوامر وفى بعض المرات القليلة التى يقوم بها مديرى العموم بالتفتيش على بعض المدارس أما يكون مدير المدرسة مرضى عنه فيبلغ بالزيارة من قبل سكرتارية المدير العام ليكون الوضع على أحسن ما يكون وأما أن يكون مدير المدرسة من غير المرضى عنهم فتكون زيارة مفاجأة يتعامل فيه مدير المدرسة من قبل المدير العام كأنه تلميذ كسول يجب أن يشد أذنه أمام مدرسيه فيفقد المدير هيبته وبعض من احترامه لدى المدرسين وتعتمد العلاقة بين المدير العام ومدير المدرسة على بعض الوشايات التى يتناقلها بعض المديرين الآخرين والمدرسين عن مدير بعينه حتى تقوم الدنيا ضده وتصيد الأخطاء وأحياناً النقل إلى مدرسة أخرى كعقاب لم يستند إلى أساس.

[2] علاقة المديرين بلجان المتابعة:
وهى علاقة بين لجان المتابعة من قبل الوزارة – وكالة الوزارة او الإدارة العامة فأحياناً اللجان تقوم بزيارات مفاجأة مبلغ عنها من قبل وتكون مقصودة أن يتسرب الخبر إلى بعض المديرين بوجود لجنة متابعة إلى المدرسة إذا كانت اللجنة من الوزارة تبلغ عنها وكالة الوزارة ليكون كل شئ على ما يرام فى المحافظة التابع لها وكالة الوزارة وإذا كانت من قبل وكالة الوزارة فيتسرب الخبر من قبل الإدارة ليكون كل شئ تام من قبل الإدارة وهكذا تعددت اللجان والنتيجة واحدة تمام يا فندم كل شئ على ما يرام وبعض اللجان التابعة لكل جهة كل ما يهمل من المتابعة تصيد الأخطاء ليس أكثر فالإيجابيات مفروضة وبعض أفراد اللجان تتعامل مع الإدارة بطريقة غير لائقة وتستفذ الرأى العام بالمؤسسة التعليمية لسؤ معاملة المعلم والمدير.

ملحوظة:
بعض اللجان تضم عناصر قد تم اقصاءها عن العملية التعليمية والإدارة لسوء السلوك الأخلاقى والمادى وتكون عضو فى لجان المتابعة فهل هذا معقول إنسان غير مسئول عن تصرفاته يقيم الآخرين.

علاقة المديرين بالنظار والوكلاء:
فهى علاقة فى كثير من الإحيان لا تقوم على أساس التفاهم والمودة والاحترام حتى إمام أعضاء المؤسسة التعليمية من مدرسين وعاملين ولكن علاقة القط والفأر، فمدير إدارة المدرسة له سياسة غير سياسة مدير المدرسة غير ناظر المدرسة، ويلعب بعض ضعاف النفوس من المدرسين على توتر العلاقة بين الإدارة للاستفادة الشخصية على حساب الهدوء والاحترام الذى يجب أن يسود المدرسة.

النواحى المالية:
وكم من الأخطاء ترتكب بأسم التخصصات المالية فمن يكون لديه الأنفراد بالقرار فى التصرف فى المخصصات المالية فليس للآخرين الحق فأبداء لأى تجاه مشروع خاص بالمدرسة فهو رأى فردى فى الحقيقة ولكن فى الشكل العام توجد لجنة مشكلة من المدرسين للتوقيع على أى مصروفات خاصة بأى مشروع بالمدرسة ومن لديه القدرة على أن يرفض التوقيع الصورى على أى مصاريف خاصة بمشروع تم التوقيع من قبل مدير المدرسة فإنها شكليات ليس فقط.

المديرين ومجموعات التقوية ولن نطلق الكلام على العموم ولكن تقول بعضهم وليس الكل فسر ضعف المجموعات التقوية بالمدارس وعدم قدرتها على سد فجوة الدروس الخصوصية الإدارة المدرسية مجموعات التقوية أحياناً تكون مدفوعة النسبة الرسمية ولم يقام لها قائم حقيقى بداخل المؤسسة التعليمية فما يهم بعض المديرين أن تسدد أسماء وتسدد نسب وأن تبلغ الإدارة بعدد وأسماء الطلاب الوهمية فقط لا غير وكل مدرس أن يختار الطريقة المناسبة لأعضاء مجموعات التقوية.

حتى المفتش المالى للمدرسة التابع للإدارة يعلم بكل ذلك وينال من الكعكة نصيب فيها. وأحياناً كثيرة يستحوذ المدير على نسبة أكبر من المجموعات دون غيره من اعضاء إدارة المدرسة ويكون هذا من الأسباب التى تؤدى إلى الشتات بين الإدارة وتكون ظاهرة للعيان ومن ذوى النفوس الضعيفة للأستفادة الشخصية وفى أحياناً كثيرة يتم الأختلاف أمام المدرسين والطلاب وتفقد الإدارة المدرسين هيبتها واحترامها.

علاقة المدير بالمدرسين:
علاقة المدير بالمدرسين فهى تبدأ بالعلاقة بين مجلس إدارة المدرسة وهم من مدرس المدرسة المشرفين على كل مادة المدرسين الأوائل فهى علاقة ليس بها شئ من الديمقراطية فأحياناً يجتمع المدير بمجلس الإدارة ليلقى بالأوامر دون أخذ الآراء أو النقد البناء لصالح الإدارة المدرسية فاحتكاك المدرس الأول بمدرسيه يجعل لديه القدرة على معرفة ما يناسب المدرس من قرارات فكل ما يفعله مدير المدرسة إلقاء المسئولية الكاملة على عاتق المدرس الأول لتنفيذ الأوامر ويكون المسئول عن أخطاء مدرسية فى حين لا يكون المدرس الأول مقتنع أصلاً بما يمليه على مدرسين من قرارات.

الجمعية العمومية:
وهى اجتماع مديرى المدرسة بجميع أعضاء المدرسة من مشرفين ومدرسين وعاملين وهى عملية روتينية تبدأ وتنتهى بدون فائدة مستقبلية منها فهى قرارات من جهات عليا إلى الإدارة إلى المدرسين ولا يتم منها شئ ولا ينفذ منها ما قيل ولكنها استهلاك لوقت المدرسين.
وما يقال فى أول الاجتماع يقال فى منتصفه يقال فى آخره وهكذا مسلسل اجتماعات يتم التوقيع فى نهايتها

وهكذا المديرين والامتحانات الشهرية.
إذا تكلمنا عن الامتحانات فى المؤسسة التعليمية فنجدها هى سر ومأساة الطلاب ولسنا بصدد ذلك ولكن إذا كانت امتحانات آخر العام لم تتوفر فيها عناصر نجاحها فما بالك فامتحانات الشهر فهى امتحانات شكلية جدول يعلن فى نهاية كل شهر ويقوم كل معلم بالامتحان الخاص بفصوله طبقاً لأهوائه الشخصية وإذا تمت امتحانات جماعية تكون بها شئ من الأهمال وعدم الاهتمام وتفقد مصدقيتها ويقوم كل مدرس على التهاون فى الامتحان لصالح مادته التى يدرسها وضد المواد الأخرى وذلك للصراع بين المدرسين على الدروس الخصوصية وضرب المواد الأخرى فى أهميتها.

لمدير وجدول المدرسة:
يكلف المدير اثنين من المدرسين لوضع جدول العام الدراسى ويكون واضعى الجدول من مادة واحدة ويعمل الجدول لصالح زملائه مدرس إعادة على حساب باقى المواد ويتم تغير الجدول كل شهر على مدار العام الدراسى ولا يثبت الجدول إلى نهاية العام.

علاقة المدير يمدرسى الأنشطة المختلفة:
فهى علاقة قائمة على العائد المادى فإذا كان المدرسة فى يد مدرس التربية الرياضية بالمدرسة فهى لا يقومون بأعطاء حصصهم ويتركون فناء المدرسة سداح مداح فهم مشغولون بالمقصف وأرباحه ومالهم وما عليهم وإذ كانوا مدرسين الزراعة فيحشر التلاميذ فى الحجرة لجبريهم على الشراء من منتجات المدرسة المنتجة.
ويوجد شعار عام لدى المديرين من يعمل ويجد فى عمله أعطه عملاً فإنه يجتهد ومن لا يعمل فهو كسول فلا تعطة عمل فلن يعمل وهكذا تدار العملية التعليمية.

علاقة المديرين ببعضهم:
العلاقة بين المديرين تقوم على شئ من المنافسة للحصول على الرضاء الكامل للمدير العام للادارة التعليمية فهم سباقون للحصول على دعم الإدارة على حساب بعضهم البعض وخاصة إذا كانت المنافسة بين مدرستين قريبتين من بعضهم فتتم المنافسة بين المدريين والمدرسين والطلاب وتكثر المعارك الكلامية بين المديرين والمدرسين والمشاجرات والتشابك بين الطلاب للحصول على لقب الأفضل بين المدرسين وتتم ترويج الاشاعات المغرضة لتشويه سمعة مدرسة لصالح الآخرى إلى أن يصل الأمر إلى المنافسة غير الشريفة للوصول إلى الحضيض بالعملية التعليمية والتربوية للجيل القادم من الطلاب.

علاقة المدير السابق بالمدير اللاحق:
فكل مدير جديد للمدرسة يحاول يهدم ما قام به المدير السابق من اصلاحات بالمؤسسة التعليمية ويبدأ بتأسيس حزب جديد من المواليين له من غير أعضاء الذى يكون غالباً مدير سابق بغير ارادته فتتم المحاولة من المواليه له أن يهدموا ما يقوم به المدير الجديد حتى تظهر المقارنة لصالح المدير القديم ويطول الصراع حتى تهدأ لحدوث تغيير جديد وتدور الدائرة من جديد وعلى الإدارة السلام.

المديرين ومؤهلاتهم:
فغالبا هم من كبار السن اللذين تلقوا تعليمهم فوق المتوسط فيشعر المعلم بأن رئيسه فى العمل أقل منه مؤهلات وتكون عدم القناعة به وبآرائه.

التدريبات الدورية للمديرين:
فهى دورات شكلية يتم فهيا الاستفادة المادية من قبل المحاضرين ويتم التوقيع لهم بالحضور فقط فلا هى دورات حقيقية يتم الاستفادة منها فمعظمهم مديرى المدارس يتبقى لهم من سنة إلى 5 سنوات للوصول إلى سن المعاش فلا هو لديه الأمل ولا القدرة الصحية للتطور والتحديث فى مؤسسته العلمية التربوية.

المقابل المادى للمديرين:
فالمقابل المادى للمديرين هو اساس الفساد المالى الذى يستشرى فى المؤسسات التعليمية فضعف ميزانية التربية والتعليم فى مصر بها 72 مليون مواطن أدت إلى إهمال الوزارة التى تنتج العقول فأدى ذلك إلى انتشار الدروس الخصوصية بين المدرسين واهتمام المديرين بوجود ثغرات لزيادة دخلهم لسد حاجاتهم المادية فذلك يستهلك مجهود المديرين ويؤدى إلى التنازلات للحصول على ما يسد احتياجاتهم واحتياجاتهم.

ولكن يبقى لنا أن نقول أن الإدارة المدرسية هى 80% من نجاح المؤسسة المدرسية فإذا صلحت طرحت المؤسسة وإذا لم تصلح تفسد المؤسسة التعليمية