11/3/2009

تخصيص خط ساخن لتلقى شكاوى المرأة فى المحليات .
ماجد سرور : المؤسسة مستمرة فى المطالبة “بحقها” فى المواقع القيادية .
غادة موسى : المرأة فى مصر غائبة عن مراكز صنع القرار .
أمانى الطويل : الجهود الدولية فى مجال تمكين المرأة ليست ديكوريه .
أمانى مسعود : تمثيل المرأة السياسى على مستوى المحليات شهد نفس التراجع .

أوحى قرابة 120 سيدة من عضوات المجالس المحلية على مستوى محافظات القاهرة والجيزة و6أكتوبر وحلوان والقاهرة الكبرى بضرورة تخصيص ميزانيات للمجالس الشعبية المحلية حتى تيسر لهم ممارسة أدوارهم وعملهم فى المجتمع بما يترائه ويحقق لهم تنفيذ مصالح المواطنين .

مطالبين العضوات القيادية السياسية بضرورة تطبيق نظام القائمة النسبية فى الإنتخابات البرلمانية القادمة.

جاء ذلك فى ورشة عمل “مؤسسة عالم واحد للتنمية ورعاية المجتمع المدنى” التى عقدت بمناسبة يوم المرأة العالمى ومرور عام على دخول 2450 امرأة المجالس المحلية .

شهدت منصة الورشة حضور د/أمانى الطويل الخبيرة بمركز الأهرام للدراسات السياسية و الإستراتيجية ، د/ غادة موسى مستشار وزارة التنمية الإدارية وعرضت الورشة لورقة عمل ودراسة ” المرأة والمحليات بين إدعاءات الفئوية وضرورات الديمقراطية” للدكتورة أمانى مسعود .

وفى البداية قال أ / ماجد سرور المدير التنفيذى لمؤسسة “عالم واحد للتنمية ورعاية المجتمع المدنى” أن المؤسسة قامت بتدريب قرابة 300 سيدة فى إنتخابات المجالس المحلية الماضيه داخل 15 محافظة مصرية فى إطار برنامج المؤسسة ” من أجل وجه أكثر إشراقاً للمرأة فى المجالس المحلية” مضيفاً أن المؤسسة هى التى تبنت حملة “حقها” لتمكين المرأة من المواقع القيادية والتنفيذية ومطالبة وزير التنمية المحلية بتوسيع إختياراته من النساء لتشغل المواقع التنفيذية .

وحذرت د/ غادة من أنتشار ثقافة الفساد الإدارى ، المحسوبية ،الرشوة وهى ثلاثية غير مبرره للحصول على حق لتصل إلى مرحلة الحرب بين الرغبه والإرادة وتضارب المصالح .

وقالت أن حصول المرأة على حقوقها فى مصر دون رشوة فيه صعوبة كبيرة جداً فالمرأة تدفع ثمن الفساد فى المجتمع ضعفين فى شكل كيف تحصل على الخدمة وتعرضها لأنواع من الضغوط والتحرش فى الحصول عليها .

وأضافت أنه مالم تستطيع المرأة أن تقدم شئ فى المحليات وأن تقوم بتفعيل دورها ليس فقط فى صناديق الإنتخابات فسوف يكتب للسيدات فى المحليات الفشل .

وفى ذات السياق قالت د / أمانى الطويل الخبيرة بمركز الأهرام أن المرأة المصرية حصلت على حقوقها السياسية منذ عام 1956 ومنذ ذلك التاريخ والمشاركة السياسية للمرأة متأرجحه، بل وأن نسبة ترشيح السيدات من الحزب الوطنى لم تتجاوز 11 % ولم تحدث لها قفزة نوعية ، بل أن أعلى نسبة تمثيل للمرأة فى البرلمان كانت فى الثمانينات ، وصرحت قائلة أن السيدات فى مصر يشكلن 20 % من القوى العاملة إذن تطالب بحقوقهم فى الحصول على 20 % من المشاركة السياسية و20 % من المناصب القيادية .

وأكدت د/ أمانى أن الجهود الدولية فى مجال تمكين المرأة ليست ديكوريه ولكن مرتبطة بأن تهميش المرأة من التنمية يعنى فرص أقل فى النمو على كافة المناحى .

وطالبت د / أمانى عضوات المجالس المحلية أن يكن قوة ضغط داخل أحزابهم ومجالسهم نظراً لأن المشكلة الرئيسية هى أن الأحزاب الحاكمة عندما تطرح مسألة تمكين المرأة تكون مرتبطة بالسيدة الأولى ولكن لابد من وجود إيمان حقيقى من المجتمع نفسه بدور السيدات .

وفى دراستها المرأة والمحليات بين “إدعاءات الفئوية وضرورات الديموقراطية” كشفت د / أمانى مسعود أستاذ السياسة كلية الإقتصاد والعلوم السياسية أن معوقات المشاركة السياسية للمرأة تتمثل فى تركيبة النظام المحلى المعقد ، إنتشار الفساد فى المحليات ، سيادة الخطاب الدينى فى العملية الإنتخابية ، ضعف الثقافة السياسية لدى الناخبين المحليين ، انتشار الأمية ، ضعف وهشاشة العمل الحزبى للمرأة ، ضعف إيمان الأحزاب بدور المرأة وعدم أقتناع المرأة بدورها وإفتقاد وجود نماذج نسائية ورفض الرجل للدور السياسى للمرأة .

وقالت حتى الحزب الوطنى لاتزال أبعاده تتغير مع المرأة وعلى الرغم من إدعاء بعض الأحزاب أنشاء لجان خاصة بالمرأة وسعياً إلى إشراكها فى هياكلها التنظيمية ولكن هذه الإجراءات لم تعكس تطبيقاً حقيقياً لهذه المبادئ أو دفعاً للمشاركة السياسية للنساء سواء على مستوى الإنتخابات أو الترشيح .

مضيفه أنه رغم ما يقال عن ضرورة تمثيل المرأة السياسى على مستوى المحليات إلا أنه شهد نفس نمط التراجع الذى شهدته خريطة التمثيل السياسى النسائى فى المجالس التشريعية إذا هبطت نسبة تمثيل المرأة المصرية فى المجالس المحلية على مستوى المدن هبوطاً حاداً وأمتد تراجع نسبة تمثيل المرأة المصرية إلى المجالس المحلية للمراكز ونفس الإنخفاض حدث فى مجالس القرى .

وفى إنتخابات 2008 وعلى مستوى تمثيل المرأة ومن إجمالى عدد المقاعد على جميع المستويات المحلية 10ـ 53 مقعداً حصلت المرأة على 2450 مقعداً من بين 000 6 مرشحة على جميع المستويات لتصل نسبة تمثيل المرأة فى المجالس الشعبية المحلية إلى 4.7 % .

مؤسسة عالم واحد