27/7/2006

إن المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بعد اطلاعه على ما نشرته “جريدة التجديد” في عدديها ليوم 19 و 20 يوليوز 2006 حول مساهمة الشاعرة حكيمة الشاوي وعضوة اللجنة الإدارية للجمعية في النشاط الفني الذي نظمته النقابة الوطنية للإسكان والتعمير المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديموقراطية للشغل، يسجل ويعلن ما يلي:

  • أن حرية الإبداع والرأي مقدسة ولا يمكن التضييق عليها لأي اعتبار سوى احترام كرامة الأخرين، فأحرى أن تتم محاولة ذلك بواسطة الترهيب والتكفير الذي لا يخرج عن دائرة ممارسة الإجرام بالدعوة إلى الكراهية والتحريض على اللاتسامح وهو ما جرمه قانون الصحافة المغربي في الفصول 38 – 39 – 93مكرر.
  • إن حرية الرأي والتعبير مصانة دوليا بموجب المادتين 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وإن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ناضلت ولا تزال تناضل إلى جانب كل الحلفاء الديموقراطيين من أجل ترسيخ احترامها في زمن يعرف فيه هذا الحق تراجعا ملحوظا.

وإننا في المكتب المركزي إذ نثير مثل هذه الملاحظات نسجل خروج “جريدة التجديد” عن مسار أخلاقيات مهنة الصحافة من خلال الإشادة بالكراهية التي قد تنتهي إلى جريمة تعرض للخطرالسلامة البدنية أو الحق في الحياة للأخت حكيمة الشاوي. إننا ننبه إلى مثل هذه المنزلقات التي لا يمكن أن تبقى جريدة “التجديد” في منأى عن مسؤولية ما قد يقع ونعلن وقوفنا ومساندتنا للأخت حكيمة الشاوي دفاعا عن حقها في حرية الرأي والتعبير والإبداع ، منددين بكافة المحاولات، مهما كان مصدرها، للنيل من حقوق الأفراد وحرياتهم في الرأي والتعبير.

المكتب المركزي