23 نوفمبر 2004

تم افتتاح المؤتمر الأول للبرلمانيين العرب حول حماية الطفل يوم الاثنين الموافق 22 تشرين ثاني/ نوفمبر 2004 من قبل معالي السيد عبدالهادي المجالي رئيس مجلس النواب الأردني، والسيد نور الدين بوشكوج أمين عام الاتحاد البرلماني العربي.

يعقد المؤتمر بالتعاون ما بين مجلس النواب الأردني والاتحاد البرلماني العربي وبدعم من الاتحاد البرلماني الدولي واليونيسف.

وبحضور برلمانيين يمثلون البرلمانات الأعضاء في الاتحاد البرلماني العربي سيتم بحث الاستراتيجيات المشتركة لتعزيز دورهم في تطبيق معاهدة حقوق الطفل مع تركيز خاص على موضوع حماية الطفل.

وبمناسبة افتتاح المؤتمر الأول للبرلمانيين العرب حول حماية الطفل، قال معالي السيد عبد الهادي المجالي أن \”البرلمان الأردني يرسخ حقوق الطفل عبر التشريعات التي تعنى بالطفولة، والمصادقة على الاتفاقيات والمعاهدات الدولية الخاصة بالأطفال، والتعاون مع الجهات الحكومية وغير الحكومية واليونيسف في تطوير آليات لحماية الأطفال وتمتعهم بحقهم في التعليم المجاني لتحقيق نموهم البدني والعقلي والنفسي والاجتماعي.\”

كما تحدث السيد المجالي وذكر أن من الشواهد الواضحة على مدى التزام الأردن لتطبيق آليات حماية الطفل يأتي تأسيس إدارة حماية الأسرة ضمن مديرية الأمن العام لتتعامل مع الحالات المتعلقة بالعنف الأسري.

كما سيجري في المؤتمر إطلاق النسخة العربية من كتيب حماية الطفل للبرلمانيين الصادرعن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) والاتحاد البرلماني الدولي.

ويورد الكتيب الوسائل العملية التي يمكن للبرلمانيين بواسطتها ان يصنعوا الفرق وتشمل هذه الخطوات ما يلي:-

    • 1- قـــوة التشريـــع: لسن وتفعيل القوانين التي تحمي الأطفال من الاستغلال وتسمح للأطفال بإسماع أصواتهم، ومحاسبة المجرمين عن الجرائم التي ارتكبوها.
    • 2- قوة رصد الميزانيات لحماية الطفل: للتأكد من أن برامج حماية الطفل تتلقى الموارد والتمويل والاهتمام اللازم من كافة الجهات الحكومية.
    3- قوة المساءلة البرلمانية: لمساءلة الحكومات والمؤسسات.

وقد أكد السيد توماس ماك ديرموت، المدير الإقليمي لليونيسف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بأن هذا المؤتمر يعتبر حدثا مميزا على طريق التقدم في مجال حقوق الطفل، كما أكد بأنه ليس هناك بمعيار للحكم أفضل من الطريقة التي نعامل فيها أطفالنا، كما ليس هناك من فشل من جانبنا اكبر من السماح لأطفالنا أن يكونوا عرضة للعنف وإساءة المعاملة والاستغلال.

وسوف يتعهد السيد ماك ديرموت بتقديم دعم اليونيسف وعلى كافة المستويات للبرلمانيين لاستعمال سلطاتهم لصالح الأطفال وللوصول إلى تحقيق كامل لحقوق الأطفال.

ويتصادف المؤتمر مع الذكرى الخامسة عشرة لمعاهدة حقوق الطفل التي صادقت عليها الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 20 تشرين ثاني/ نوفمبر 1989 والتي وقعتها كافة الدول العربية.

وسيعمل المشاركون من الأعضاء البرلمانيين من كافة أرجاء العالم العربي، وعلى مدى يومين من المداولات، سيدرسون الوسائل التي يمكن بها المساعدة في ضمان بيئة لحماية الأطفال ضد العنف وإساءة المعاملة والاستغلال.

كما سيعملون على التوصل إلى إعلان مشترك وخطة عمل مستقبلية في الجلسة الختامية للمؤتمر.
إن وجود بيئة لحماية كافة الأطفال هي مطلب ملّح للعالم بأسره وللعالم العربي كذلك. إن حماية الطفل لا تعني فقط تطبيق الحقوق بل تتجاوز ذلك لتشمل الحماية من كافة أشكال العنف وإساءة المعاملة والاستغلال. وفي الوقت الذي تم فيه اتخاذ العديد من الإجراءات الايجابية من جانب الحكومات والمهنيين والمجتمع المدني لضمان حقوق الأطفال، إلا انه لا زال هناك الكثير مما يجب عمله.

التحديات المستقبلية
إن عدد الأطفال العاملين يقدر بمائتين وخمسين مليونا عبر العالم، ومن بينهم هنالك ثلاثة عشر ونصف مليون يعيشون في الأقطار العربية عدداً كبيرا من هؤلاء الأطفال يجري استغلاله بأسوأ أشكال عمالة الأطفال مثل الاتجار واستعمالهم كجنود أطفال واستغلالهم جنسياً.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية إن أكثر من أربعين مليونا طفل تحت سن الخامسة عشرة يعانون من سوء المعاملة الأسرية ومن الإهمال في العالم.

ان الدراسات بالخصوص في المنطقة العربية تتحدث عن نفسها: فقد أظهرت دراسة حديثة بان هناك عدد كبير من الأطفال يتعرضون للأذى الجسدي والنفسي والفكري بصورة يومية في البيت أو في المدرسة.

إن أكثر من مليوني طفل قد ماتوا في النزاعات المسلحة في كافة أرجاء العالم في العقد الماضي. كما أن عدداً اكبر من ذلك كانوا من الجرحى ولحقت بهم إعاقات دائمة. وعلى ضوء استمرار النزاعات في العديد من الأقطار العربية والتي تستمر للعديد من السنوات في حالات كثيرة، فان اثر الحروب على الأطفال العرب بالغ للغاية.

وهنالك أكثر من مليون طفل في العالم يقبعون في السجون. وفي غالبية الحالات، فان ذلك سببه أنهم قد اجبروا على التسول أو كانوا يعيشون في الشوارع. وهذه الحقيقة المؤلمة تنطبق أيضا على المنطقة العربية.

كما استذكر السيد اندرز جونسون، أمين عام الاتحاد البرلماني الدولي، الدور الهام للغاية للبرلمانيين وقرار \”حماية الأطفال والعناية بهم: كونهم القوة الدافعة لمجتمع المستقبل\” الذي أصدره مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي في عام 2001.

الخلفية:
إن النسخة العربية لكتيب البرلمانيين سيجرى توزيعها في كافة الأقطار العربية هذا الأسبوع. إن النسخة الإنجليزية والنسخة الفرنسية قد سبق نشرهما وتوزيعهما في أكثر من مائة وأربعين بلداً. ويستعمل الكتيب كدليل للعمل على المستوى البرلماني.

إن اليونيسف تعمل في مائة وثمانية وخمسين بلداً بما في ذلك الأقطار العربية وتضطلع ببرامج لحماية الطفل فيها جميعاً تقريبا تركز على الأطفال المحرومين من العناية، وأسوأ أشكال عمالة الأطفال، والعنف ضد الأطفال. وعلى مدى السنتين الأخيرتين، خصصت المنظمة ما يزيد على مائتين وأربعين مليون دولار لأعمالها في حماية الطفل.

إن الاتحاد البرلماني الدولي قد أسس في عام1989 ويضم ممثلين من برلمانات أكثر من مائة وأربعين بلداً، وهو يسهم في الدفاع عن حقوق الإنسان وتعزيزها كما يأخذ على عاتقه التزاماً على المدى الطويل لحماية الأطفال.

نور الدين بوشكوج
الأمين العام
اتحاد البرلمانيين العرب
البريد الالكتروني: bouchkouj@arab-ipu.org
خلوي: +963-93214521

لويسا بالن
مديرة الاعلام
الاتحاد البرلماني الدولي
البريد الالكتروني: lb@mail.ipu.org
هاتف: +41 22919 41 16

المكتب الإقليمي لليونيسف
للمزيد من المعلومات يمكنكم الاتصال ب:
ولف غانغ فريدل
مدير الإعلام والاتصال
هاتف: 5502430
فاكس: 5531112
البريد الالكتروني: wfriedl@unicef.org

انيس سالم
مدير الاعلام الاقليمي
البريد الالكتروني: asalem@unicef.org
هاتف: 5539977

اليونيسف – مكتب الأردن
للمزيد من المعلومات يمكنكم الاتصال ب:
هند \”لارا\” منكو
مديرة الإعلام والاتصال
هاتف: 5502430
فاكس: 5531112
البريد الالكتروني: hmango@unicef.org

مجلس النواب الأردني
سفيان الحسن
مدير قسم الدراسات و المعلومات
البريد الالكتروني: sufhas@excite.com
هاتف: 5690569