29/12/2008

الجمعية الوطنية للدفاع عن الحقوق و الحريات توجه رسالة و نداء إلى دول و شعوب العالم بصفة عامة وإلى الدول و الشعوب العربية بصفة خاصة ؛ كما أنها تتضامن و تتشارك إلى جانب الشعب الفلسطيني فى غزة فى المحنة التي يعانيها بعد قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بمواصلة جرائمها الصهيونية ضد المدنيين الفلسطينيين بالأمس و قيامها بشن سلسلة من المجازر باستخدام طائرات ألاف 16 مما أسفر عن استشهاد حتى الآن ( ما يزيد عن 300 شخص بالإضافة إلى إصابة أكثر من 1000 شخص آخر بإصابات بالغة و خطيرة تؤدي إلى الوفاة أو تنتهي بعاهات مستديمة و من يشفي منهم يكون متعرضا لجراح نفسية أليمة من جراء ما رآه و هذه الجراح لا تشفي مع مرور الأيام ) وهذه الأعداد قابلة للزيادة.

إسرائيل تطل دائما علينا بأفعال مشينة و دائما فى المناسبات التي تحتفل بها البلاد العربية باى مناسبة كانت فمع حلول العام الهجري الجديد 1430 هـ و العام الميلادي 2009 م تقوم بقمع و قتل المئات من الفلسطينيين فى غزة المحتلة حتى تفسد علينا احتفالنا و تنفذ مخططها الصهيوني بالوقيعة بين الدول العربية و شقيقاتها و خاصة مصر الشقيقة الكبرى فالقيام ببدء المجازر الإسرائيلية الذي بدأ بعد 48 ساعة من استقبال رئيس مصر إلى وزيرة الخارجية الإسرائيلية و فى القاهرة ليس وليد مصادفة فهي خطة صهيونية شيطانية المقصود منها الزج باسم مصر فى الاعتداء السافر على غزة .

و دائما ما يكون الرد الصادر عن الدول العربية إصدار بيانات بالشجب و التنديد و الاستنكار فى مقابل ما تقوم به إسرائيل من قتل و تشريد و تخريب للديار و إهدار للدم العربي على أرض غزة ؛ و يتحول الأمر إلى إمداد مساعدات عينية و مالية و إغاثة معنوية تعالج وضعا طارئا وقت العدوان فى حين أن الحاجة تكون ملحة أكثر لإغاثة شعب و حل قضية لا زالت على الساحة منذ عام 1948 .

الجمعية الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات تناشد شعوب العالم المشتركة فى شيء واحد و هو الإنسانية ( فباسم الإنسانية أوقفوا الخراب و الدمار ؛ باسم الإنسانية أصدروا القرارات اللازمة لردع دولة صهيونية لا تحترم قدسية الأديان و لا الإعلانات العالمية و اللا المواثيق الدولية و لا المعاهدات ؛ باسم الإنسانية أرغموا الحكومة إسرائيل على الانصياع لقرارات الشرعية الدولية وإلزامها بتطبيق اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 على الأراضي الفلسطينية المحتلة ؛ باسم الإنسانية أوقفوا حالات القتل التي ينفذها جنود الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين، وذلك استناداً للمادة (146) من اتفاقية جنيف الاربعة لعام 1949 والخاصة بمعاملة المدنين واسري الحرب، والتي تنص على تعهد الأطراف السامية المتعاقدة بأن تتخذ أي إجراء تشريعي يلزم لفرض عقوبات جزائية فعالة على الأشخاص الذين يقترفون أو يأمرون باقتراف إحدى المخالفات الجسيمة، وبملاحقة المتهمين باقتراف مثل هذه المخالفات الجسيمة أو الأمر باقترافها، وبتقديمهم إلى المحاكمة )

باسم الأطفال الذين تعرضوا لليتم فى غزة ؛ باسم الأمهات اللاتي فقدن فلذات أكبادهن فى الاعتداءات السافرة ؛ باسم العواجيز و النساء والشهداء الذين قتلوا أوقفوا الدمار و الخراب و القتل و المذابح التي ترتكب فى حق الإخوة الفلسطينيين فى غزة لتنفيذ مخطط صهيوني قديم يعلمه الجميع ؛ الحلم الذي لم و لن يتحقق لهم ( الدولية الإسرائيلية من الفرات إلى النيل )

الجمعية الوطنية للدفاع عن الحقوق و الحريات تناشد رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الجديد تقديم الدليل على صدق دعواه في نشر حقوق الإنسان و الديمقراطية والتدخل الفوري لوقف المجازر التي تحدث ضد الشعب الفلسطيني و وضع حلا جذريا للمشكلة الأزلية بين فلسطين و إسرائيل و ليكن عام 2009 عاما لحقن الدماء و احترام الكرامة الإنسانية .

الجمعية الوطنية للدفاع عن الحقوق و الحريات تناشد جامعة الدول العربية علي اتخاذ مواقف قوية شديدة ضد الكيان الصهيوني وضد من يتخاذل لنجدة الشعب الفلسطيني من الغرب ويهيب سفراء العرب بالعمل على التوحد و الوقوف صفا واحدا فى وجه العدو الصهيونى و عدم الانخداع و الوقوع فى الخطأ الذي تريده اسرائيل وهو الفرقة بين الاشقاء .

الجمعية الوطنية للدفاع عن الحقوق و الحريات تناشد العالم العربي بجملة واحدة وهي ما نريدها منهم لرجوع الهيبة والسيادة .

( الوحدة من اجل القوة ؛ الوحدة من اجل الحق )

لمزيد من المعلومات عن الجمعية الوطنية زوروا موقعنا علي
www.nadrf.com

الجمعية الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات