24 مارس 2004
تدين الجمعية المصرية لدعم التطور الديمقراطى ، الجريمة الوحشية التى ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلى ، باغتيالها الشيخ احمد ياسين مؤسس حركة حماس الفلسطينية ومجموعة من رفاقه.
وتؤكد الجمعية على ان ما قامت به قوات الاحتلال الاسرائيلى يعد جريمة ضد الانسانية ، وانتهاك صارخ للمواثيق الدولية لحقوق الانسان ، ولاتفاقيات جنيف الخاصة بمعاملة المواطنين تحت الاحتلال ، ونسفا لكل الجهود الرامية لاحلال السلام ، واذكاء لروح الكراهية والتعصب والحقد فى المنطقة.
والجمعية اذ تستنكر هذه المجزرة الدامية ، تناشد المجتمع الدولى التدخل لوقف حرب الابادة النازية التى تشنها قوات الاحتلال الاسرائيلى ضد الفلسطينين ، ووقف سياسات القتل والهدم والتخريب والحصار ضد المواطنين الابرياء وقراهم ومدنهم.
وتتوجه الجمعية المصرية لدعم التطور الديمقراطى بنداء عاجل الى الامم المتحدة والمنظمات والهيئات الدولية ، وكافة مؤسسات حقوق الانسان ، والبلدان والشعوب المحبة للسلام ، تطالبها فيه بسرعة التحرك لوقف هذه الاعتداءات اللاانسانية وفى هذا الصدد تدعو الجمعية الى:
- محاكمة المسئولين عن هذه المجزرة البشعة وعلى راسهم السفاح النازى شارون امام محكمة جنائية دولية بتهمة مخالفة القانون الدولى ، وانتهاك حقوق الانسان ، ونشر الكراهية ، وممارسة ارهاب الدولة ، والتشجيع على ارتكاب اعمال العنف والقتل.
- توفير حماية دولية فورا باشراف الامم المتحدة للمدنيين الفلسطنيين فى الاراضى المحتلة ضد الاعتداءات اليومية التى يقوم بها جنود الاحتلال وتشكيل لجنة دولية للتحقيق فى كافة الانتهاكات التى ارتكبتها قوات الاحتلال ضد المدنيين الفلسطنيين.
- اجباراسرائيل على احترام تعهداتها الدولية الواردة فى اتفاقية جنيف الخاصة باحترام المدنيين وقت الحرب.
- دعوة دول الاتحاد الاوروبى لتفعيل اتفاقية الشراكة الاوروبية الاسرائيلية فيما يتعلق بضرورة التزام اسرائيل باحترام مبادىء حقوق الانسان ، والضغط على اسرائيل لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية.
- دعوة الولايات المتحدة الامريكية الى ادانة هذه الجريمة المثيرة للكراهية والعنف ، واتخاذ موقف صريح يدين هذه الممارسات الاسرائيلية ، والضغط على اسرائيل لتنفيذ خارطة الطريق ، وكافة قرارات مجلس الامن المتعلقة بانسحاب اسرائيل من كافة المناطق المحتلة بما فى ذلك القدس.
ان الجمعية وهى تدين هذه الجريمة ، تدرك بكل اسف ما سوف تجره هذه الفعلة النكراء من اثار سلبية على المنطقة باسرها ، تتطلع فى ذات الوقت الى ان تتحرك يد العدالة الدولية لمعاقبة القتلة والتنديد بممارستهم الاجرامية كما حدث فى الصرب وكوسوفا وغيرها ، اعلاء لمبادىء وقيم حقوق الانسان التى تغتالها اسرائيل يوميا.