24/7/2005

بصدمة والم شديدين تابعت جمعية المساعدة القانونية لحقوق الانسان اخبارالتفجيرات الارهابية بمدينة شرم الشيخ فجر امس والتي راح ضحيتها العشرات من المواطنين المصريين و الاجانب .

واذ تعتبر الجمعية ان هذه الجريمة التي استهدفت المدنيين من نساء واطفال وشباب و شيوخ انما تعد انتهاكا صارخا للمباديء و القيم والحقوق الانسانية الاصيلة وعلي رأسها الحق في الحياة فانها تري ان القضاء علي هذه الظاهرة الاجرامية سواء علي المستوي المحلي او علي المستوي الدولي

انما يمر عبر تكاتف مجتمعي واسع يضم الاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدنى وذلك في اطار من الشفافية الشديدة وفي اطار منهج يعمل علي اجتثاث الارهاب من جذوره وليس الوقوف عند معالجة اثاره و نتائجه السلبية .

اننا واذ نقر بالعبء الكبير الملقي علي الاجهزة الامنية في مثل اعقاب تلك الحوادث الخطيرة فاننا في ذات الوقت لا يمكننا التغاطي او السكوت عن تلك الانفلاتات الامنية من توسيع دائرة الاشتباه ومداهمة منازل المواطنين و ترويعهم والقبض علي الاف المواطنين وهو ما حدث عقب احداث طابا ولاحت بشائره ابتداء من فجر امس حيث تواترت الانباء في مواجهة القوات الخاصة للعديد من مدن شمال سيناء و القبض علي اسر بأكملها كرهائن لحين تسليم ذويهم المطلوبين وهو ما سيؤدي حتما الي خلق اجواء سلبية في المعركة الارهابية وهو ما يدفع نحو العنف ويمنع امكانية التكاتف الاجتماعي في مواجهة تلك الظاهرة اللاانسانية .

ان الارهاب في لندن لا يختلف عن الارهاب في شرم الشيخ و القاهرة ويجب ان يكون احترام حقوق الانسان و الحفاظ علي الحريات والحقوق هوالاولوية خلال تلك الفترة الزمنية التي قد تمتد لعقود في الحرب علي الارهاب حتي لا تختزل المواجهة مع الارهاب الي مواجهة امنية يكتب عليها الفشل مسبقا او ان يصبح الارهاب مبرر لكافة الانتهاكات من قبل اجهزة الشرطة في مواجهة المجتمع .

ان العمل علي اجتثاث المسببات الحقيقية لتلك الظاهرة في جوانبها الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية هو الطريق السليم نحو القضاء عليها .