10/2005

تقرير بعثة تقصى الحقائق


استمرار لحالة الاحتقان الطائفي التي تشهدها مصر منذ فترة شهدت منطقة محرم بك احتجاجات عنيفة من مواطنين مسلمين على مدار أسبوعين من عصر يوم الخميس 13 أكتوبر وحتى يوم الجمعة 21 أكتوبر 2005 ، حيث احتشد آلاف من المسلمين عدة مرات أمام مبنى كنيسة مار جرجس بالإسكندرية احتجاجا على ترويج البعض لمسرحية بعنوان (كنت أعمى والآن أبصر)على اسطوانة ( CD ) قيل أنها تحمل إساءة للإسلام.

ورصدت الجمعية تعامل قوات الأمن المتواجدة أمام الكنيسة مع المتظاهرين والذي اتسم بالعنف الشديد ، الأمر الذي أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص من المتظاهرين فضلا عن إصابة حوالي 140 شخص ، البعض منهم في حالة حرجة واعتقال ما يقرب من آخرين.

وقد أوفدت الجمعية المصرية لدعم التطور الديمقراطي بعثة لتقصى الحقائق لمعرفة ظروف وملابسات الأحداث – ضمت البعثة كل من الأستاذين أسامة شاكر المحامى ورئيس وحدة العمل الميداني بالجمعية وإيهاب باهى المحامى بوحدة العمل الميداني بالجمعية – وقد قامت البعثة بزيارة كافة مواقع الأحداث ومعاينتها، ولكن لم تسمح لها أجهزة الأمن بدخول الكنيسة،والتقت البعثة بعدد من شهود الأحداث وبعض المواطنين المقيمين بالمنطقة والذين أدلوا بشهادتهم للبعثة .

تفاصيل الأحداث:
أفاد شهود الواقعة بان وقائع الإحداث بدأت يوم الخميس الموافق 13 أكتوبر 2005 حيث تجمع حوالي ثلاثون فرد قبل صلاة الظهر وتظاهروا أمام الكنيسة( كنيسة مار جرجس ) يطالبون باعتذار من البابا بعد انتشار شائعة تؤكد قيام كنيسة ما رجرجس بمحرم بك بعرض( CD ) تحوى مسرحية تتضمن إهانات ومشاهد مسيئة للدين الاسلامى ، وذلك استنادا إلى الخبر الذي نشرته (جريدة الميدان). ثم دخل المتظاهرون لصلاة الظهر حيث حاول شيخ الجامع تهدئة الأمر إلا أن عدد المتظاهرين تزايد بعد صلاة العصر ووصل إلى مائة متظاهر ثم انصرفوا بعد فترة.

وأضاف شهود الواقعة بأنه في يوم الجمعة الموافق 14 أكتوبر 2005 مما أدى إلى تجمع مئات المصلين الغاضبين بمسجد أولاد الشيخ بمحرم بك والمجاور لكنيسة مار جرجس بعد صلاة العصر المطالبين بالرد على هذه الإهانات ، وقال شهود الواقعة أن نائب الدائرة محمد البدر شيني ( مستقل ) خطب في المصلين وقام بتحريضهم علي الكنيسة وطلب أن تقدم اعتذار رسمي وأعطاها مهلة حتى يوم الجمعة القادمة.

كما أشاروا إلى أن (الشيخ سعيد وهو داعية إسلامية وإمام المسجد ) تحدث في الميكروفون بصوت عالي إلى المصلين قائلا أن الجامع للدين فقط وليس للسياسة وطالب المصلين الهدوء حتى لا يؤدي ذلك إلي تعرضهم للعديد من المشاكل مع الأجهزة الأمنية

كما طالبهم بإبلاغ جهاز امن الدولة وبالفعل قامت مجموعة من المصلين بالتحدث إلى احد ضباط مباحث امن الدولة الذي كان متواجد خارج المسجد والذي قال لهم ( انتم مسلمين وإذا استطعتم تأخذوا حقكم فخذوه لأنكم مسلمين وملتحيين ).

وطبقا لروايات شهود الواقعة خرج المصلين من الجامع في جماعات وكان مع احد الأشخاص (CD) وبدء بالهتاف بان كنيسة مار جرجس هي التي قامت بصنع CD)) والتي تحتوي علي مسرحية هزلية تسيء للإسلام والمسلمين وسيدنا محمد وأشار شهود الواقعة إلى أن عدد المصلين بلغ حوالي 5000 شخص ظلوا يرددون الهتافات دون صدام مع الأمن حتى قام احد رجال الأمن بالاعتداء بالضرب علي رجل مسن مما أدي إلي وقوع مصادمات بين الطرفين قامت على أثرها قوات الأمن بتفريق المتظاهرين .

وأضاف شهود الواقعة بان الإشاعات المضادة للكنيسة انتشرت بشدة خلال الأيام التالية وسط جو من التوتر في المنطقة.

وطبقا لروايات شهود الواقعة الخاصة بأحداث يوم الجمعة الموافق 21 أكتوبر 2005 انتشرت منذ الصباح عشرات من عربات الأمن المركزي وقوات مكافحة الشغب في العديد من شوارع منطقة محرم بك والشوارع المجاورة للجامع والكنيسة

في الوقت الذي كانت فيه أعداد المصلين تتدفق على المسجد بصورة كبيرة جدا كأنهم علي ميعاد .مما أدى إلى قيام المصلين بافتراش الأرض بالحصر والسجاجيد وأداء الصلاة في شارع محرم بك وبلغ عدد المصلين في الجامع إلي ما يقرب من عشرة ألاف مصلي تقريبا وبعد انتهاء الصلاة تجمع المصلين وظلوا يهتفون ضد أجهزة الأمن ومطالبين من الكنيسة وبابا الإسكندرية بتقديم اعتذار رسمي للأمة الإسلامية ومحاسبة الكنيسة عن إصدار هذا المسرحية الهزلية

وعندما حاول المتظاهرين اقتحام الكنيسة تصدت لهم قوات الأمن مستخدمة العصي والهراوات الكهربائية كما قامت بإطلاق الغازات الخانقة والمسيلة للدموع والرصاص المطاطي وأضاف الشهود بان المتظاهرين كانوا يحملون هذه العبوات ويلقونها ناحية قوات الأمن مرة أخري،والتي ردت على ذلك باستخدام الأسلحة النارية في مواجهة المتظاهرين مما أدي سقوط عشرات المصابين خاصة من السيدات والأطفال،وإصابة المئات بالاختناق .

وقال شهود الواقعة أن المتظاهرين قاموا بحرق وتكسير سيارة خاصة بمحافظة الإسكندرية وثلاثة سيارات ملاكي وسيارة تاكسي كما قاموا بتكسير محل ماهر خلة مرشح الحزب الوطني عن الدائرة ومقره الانتخابي.

شهادات الشهود:
وفيما يلي تقدم الجمعية المصرية لدعم التطور الديمقراطي تفاصيل الشهادات التي أدلى بها بعض المواطنين إلى بعثة الجمعية حول وقائع الأحداث.

1- زينب القصري زوجة أبو العز الحريري ( عضو مجلس الشعب )
المواطنة صاحبة مكتبة أدوات مدرسية أمام تبعد عن كنيسة مار جرجس مسافة 150 متر تقريبا، قالت في يوم الجمعة الموافق 14 أكتوبر 2005 شهدت في تمام الساعة 11 صباحا 6 شباب أمام المكتبة يبدو من ملامحهم الغضب يقومون بعمل العديد من الاتصالات التليفونية ،وبعد صلاة العصر كان الخطيب يتحدث في الميكروفون بصوت عالي ويقول أن الجامع للدين فقط وليس للسياسة أو محاربة الآخرين وطالب من المصلين الهدوء حتى لا يؤدي ذلك إلي تعرضهم للعديد من المشاكل مع الأجهزة الأمنية .

ثم لاحظت خروج المصلين من الجامع في جماعات وكان مع احد الأشخاص ( CD) ,وبدأ بالهتاف بان كنيسة مار جرجس هي التي قامت بصنع (CD ) والتي تحتوي علي مسرحية هزلية تسيء( للإسلام والمسلمين وسيدنا محمد )وكان هناك في ذلك الوقت سيارتين شرطة أمام الكنيسة جعلت المتظاهرين يتفرقوا

وفي يوم الجمعة الموافق 21/ 10/ 2005 حضرت قوات شرطة بأعداد كبيرة في العديد من شوارع محرم بك والشوارع المجاورة للجامع والكنيسة وفي هذا اليوم كان أعداد المصلين يتزايدون بصورة كبيرة جدا

وبعد صلاة الجمعة تجمع المتظاهرون في شارع محرم بك أمام الجامع والكنيسة وقامت قوات الأمن بغلق جميع الشوارع المؤدية إلي الكنيسة والجامع وحاصرت المتظاهرين وظل المتظاهرون يهتفون بنصرة الإسلام والمسلمين ومطالبين من الكنيسة وبابا الإسكندرية بتقديم اعتذار رسمي للأمة الإسلامية ومحاسبة الكنيسة عن إصدار هذا المسرحية الهزلية .

2- احمد أبو الحجاج
شاهد من أهالي غيط العنب بمحرم بك وحضر المظاهرة، قال في شهادته يوم الجمعة الموافق 14 أكتوبر 2005 حضرت ناس من محافظات مختلفة وقاموا بمخاطبة (الشيخ سعيد إمام المسجد ) ، واخبروه إن يوجد شريط سي دي يسيء للإسلام والمسلمين فطلب منهم أن يقوموا بإبلاغ امن الدولة ، وبالفعل تجمع العديد من الأشخاص وذهبوا لمقابلة احد الأشخاص من جهاز مباحث امن الدولة الذي كان متواجد خارج المسجد و قال لهم ( انتم مسلمين وإذا استطعتم تأخذوا حقكم فخذوه لأنكم مسلمون وملتحيين )

وتجمهر حوالي 5000 شخص بدون إحداث أي إتلاف أو إساءة للشرطة أو المسيحيين إلا أن احد رجال الأمن قام بالتعدي بالضرب علي رجل شيخ كبير في السن مما أدي إلي انفجار الأحداث وقام بعض المتجمهرون بالتعدي على رجل الأمن بالضرب ثم بعد ذلك استطاعت قوات الشرطة تفرق المتظاهرين.

وبعد مرور أسبوع حتى يوم الجمعة الموافق 21 أكتوبر 2005، و قبل الصلاة بدقائق قليل كانت قوات الشرطة موجودة بكثرة أمام الجامع وكانت تمنع المصلين من الدخول إلى الجامع بحجة أن الجامع امتلئ بالمصلين, مما دفع المصلين إلي افتراش الأرض بالحصر والسجاجيد والصلاة في شارع محرم بك

وتوافد أعداد كبيرة من محافظات أخري ، وبلغ عدد المصلين في الجامع إلي ما يقرب من 10000 مصلي تقريبا ، وبعد الصلاة تجمع المصلين وظلوا يهتفون ضد الأمن بسبب منعهم من الدخول إلى المسجد للصلاة ومطالبين بأخذ حق الإسلام والمسلمين من الكنيسة .

وعندما حاول المتظاهرين اقتحام الكنيسة تصدت لهم قوات الأمن وقاموا بالتعدي عليهم بالضرب بالعصي والهراوات الحديدية ، كما قامت بإطلاق الغازات الخانقة والمسيلة للدموع في شارع محرم بك

وكان المتظاهرون يحملون هذه العبوات ويلقونها ناحية قوات الأمن مرة أخري مما دفع قوات الأمن إلي استخدام الأسلحة النارية في مواجهة المتظاهرين مما أدي إلي إصابة أكثر من 200 فرد منهم سيدات وأطفال

وكانت هناك أفراد يتساقطون في الشوارع مغشي عليهم نتيجة الاختناق والإصابات المختلفة فادي ذالك إلي هياج المتظاهرين ، وقاموا بحرق وتكسير سيارة خاصة بمحافظة الإسكندرية- وثلاثة سيارات ملاكي وتاكسي كما قاموا بتكسير محل ماهر خلة مرشح الحزب الوطني .

3- صبري عبد الصبور عضو مجلس محلى عن دائرة غربال وأمين لجنة غربال عن الحزب الوطني سابقا.
قال في شهادته بدأت الأحداث بأن نائب الدائرة محمد البدرشيني في بداية الأحداث حضر إليه ولد من الأخوة المسيحيين قد كلفة بسرقة والسي دي من الكنيسة وسلمها للبدرشيني وقام البدرشيني بطباعتها وتوزيعها حتى وصلت للجماعة السلفيين وقام بتسليمها إلي جريدة الميدان والأسبوع وذلك بهدف ضرب منافسه المرشح القبطي.

ويوم الجمعة 14 أكتوبر 2005 كان البدر شيني موجود في صلاة الجمعة واخذ الميكروفون وخطب في المصلين وقام بإثارتهم علي الكنيسة وطلب أن تقدم اعتذار رسمي وأعطاهم مهلة حتى يوم الجمعة الماضية حتى أن رجال امن الدولة قاموا بمنع البدر شيني عن الحديث حتى لا يثير جموع المصلين .

وتوالت الأحداث حتى يوم الجمعة الماضية بعد الصلاة تجمع المصليين لسماع الاعتذار من الكنيسة وبعد ذلك بدأت المشاغبات بين الشرطة والمتظاهرون وذلك بأمر البدر شيني الذي كان يجند له مجموعة من الشباب( الصايع) داخل المتظاهرون ليقوموا بعملية الإثارة ،أما دور الأمن القومي كان الشغل الشاغل لهم هو تأديب المتظاهرين وإيقافهم عن التخريب وحماية دور العبادة .

4- صفوت صلاح عبد الملك
ويعمل صحفي بجريدة التجمع بالإسكندرية قال في شهادته بدأت الإحداث يوم الخميس قبل الجمعة الأولي حيث كان المسلمين عددهم 30 فرد بعد الظهر يطالبون باعتذار من الكنيسة( كنيسة مار جرجس ) بعد نزول الخبر في جريدة الميدان ، ودخل المتظاهرون لصلاة الظهر وقاوموا بتعلية أصواتهم داخل الجامع ،وقام شيخ الجامع بتهدئة الأمر حتى لا تشتعل نار الفتنة بين المسلمين والمسيحيين وبعد صلاة العصر وصل عدد المتظاهرين إلى 100 شخص .

ويوم الجمعة بعد صلاة الظهر قام احد المتظاهرين بتوزيع الخبر المنشور في الميدان كما أن معظم المتواجدين في المظاهرة ليس من سكان محرم بك ،ويقال أن عدد المتوفيين 1 إلى 3 أشخاص ،كما قام بعض الأشخاص المسلمين يحملون أسلحة شوم بتكسير إحدى محلات (اللب ).

5- احمد سلامة
وهو عضو في لجنة حزب التجمع بالإسكندرية وصحفي بجريدة التجمع، قال في شهادته يوم الجمعة الموافق 14أكتوبر 2005 ،تجمع عند صلاة العصر حوالي 30 شاب كان من الواضح أنهم ليسوا من الإسكندرية، و دخلوا جامع الشيخ بجوار كنيسة مار جرجس و ناقشوا إمام المسجد في المسرحية و(CD ) وأهانتهما للإسلام والرسول، إمام المسجد قال أن هذا الكلام ليس مكانه المسجد فعملوا هيجان في الجامع ،مما اضطر إمام المسجد إلى طردهم فجلسوا خارج الجامع حتى الإفطار،

و بعد الإفطار تجمعوا بجوار الكنيسة و جمعوا ناس كثيرة من خلال الاتصال بالموبايل و كان معهم صور من خبر جريدة الميدان، و هيجوا الناس ، وكان رجال الأمن متواجدين وعلى رأسهم عبد الغفار أديب رئيس مباحث قسم محرم بك ،ولم يفعلوا شيئا حتى وصل عدد الثلاثين شاب إلى حوالي ثلاثة ألاف بعد انضمام المصلين إليهم، حتى وصل مدير الأمن و نائب المحافظ وبعض أعضاء مجلس الشعب وطلبوا من المتظاهرين الانصراف مع منحهم فرصة أسبوع للوصول لحل للازمة

ولكن المتظاهرين رفضوا الانصراف وحاولوا أن يقتحموا الكنيسة ،فتصدى لهم حتى الفجر ولما شعر الأمن أن الموضوع هيفلت ضرب قنابل مسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين وهو ما أدى إلى تفريقهم ولكنهم عادوا للتجمع بأعداد غفيرة عند صلاة الجمعة حتى حدث الصدام المعروف.

6- عبد النبي
مواطن رفض ذكر اسمه بالكامل قال في شهادته كان الأمن عدده كبير جدا ومحاصر كل المداخل والمخارج الخاصة بالشارع من صباح يوم الجمعة وبعد وتم حرمان البعض من دخول الجامع للصلاة فصلوا خارج المسجد،و بعد الصلاة قام رجال الشرطة بضرب الناس وهي تهتف وبدأ الكل يضرب في بعض، والحكومة بتضرب بالعصيان والرصاص المطاطي وناس كثيرة انصابت وناس أغمي عليها في الشارع ،وكان هناك ناس بينداس عليهم في الأرض وهم مغمي عليهم .

7- عامل بسوبر ماركت في شارع محرم بك
مواطن مسيحي يعمل في محل بجوار المسجد رفض ذكر اسمه قال في شهادته بعد صلاة الجمعة الثانية تجمع المصلين أمام المسجد ،وظلوا يطالبون من الأمن أن يطلب من الكنيسة أن تقدم اعتذار رسمي عن المسرحية ، وقامت قوات الشرطة بمنع المتظاهرين من الدخول إلي الكنيسة وتعدت عليهم بالضرب وإلقاء قنابل مسيلة للدموع وإطلاق رصاص مطاطي ، وكانت الناس بتترمي في الشوارع حتى حضرت سيارات الإسعاف وحملتهم إلي المستشفي، وإحنا سمعنا أن في ثلاثة أشخاص من المتظاهرين توفوا بالإضافة لوجود وفاة من رجال الشرطة .

8-مجدي
ويعمل ترزيا بالمنطقة ورفض ذكر اسمه، قال في شهادته يوم الجمعة تجمع عدد كبير من المصلين و أول مرة يكون الجامع مليان بالطريقة دي ، وبعد الصلاة عملوا مظاهرة ضد الكنيسة والأمن وعاوزين الكنيسة تقدم اعتذار عن الاسطوانة اللي وزعت وعرفها الناس، لكن الأمن منعهم وضرب عليهم قنابل مسيلة للدموع ورصاص وناس كتير انصابت وناس كثير أتقبض عليهم ومحدش عارف هما في قسم أية ولا رحوا فين وأنا سمعت أن عددهم أكثر من 200 شخص.

9- شاهد رفض ذكر اسمه
ويعمل بواب بأحد العمارات بشارع محرم بك قال في شهادته أنا معرفش غير أن يوم الجمعة بعد الصلاة خرجت من الجامع وشفت أن الناس اللي خارج الجامع كان عددهم كتير جدا ومش في حالة طبيعية زى ما يكون مستنين حاجة ،وعرفت أن في مظاهرة وعشان كده أنا مشيت وبعد ما مشيت مسافة كبيرة عرفت أن المظاهرة ابتدت وبعد كده سمعت أن في ناس ماتت وناس في المستشفي منها لله عملتها الحكومة بتاعتنا ربنا مش راضي عليها .

10- شاهدة رفضت ذكر اسمها
صاحبة مخبز الى بشارع محرم بك قالت في شهادتها الموضوع كله عشان الاسطوانة اللي عملتها الكنيسة بتسيئ للإسلام والمسلمين وخاصة سيدنا محمد وعشان كده الناس زعلت وكانوا مستنين يوم الجمعة اللي فاتت اعتذار من الكنيسة وده محصلش ومش هيحصل عشان أحنا اللي عملنا كده في نفسينا ولما عرفت الناس كده ضربتهم الحكومة وأنا ماعرفش حاجة ثانية.

11- شاهد رفض ذكر اسمه
قال في شهادته يوم الجمعة أبويا كان في الجامع بيصلى وأتأخر ولما رحنا نسال عليه لقيت الدنيا عند الجامع زايطة وممنوع حد يعدى من أمام الكنيسة وعرفت أن الحكومة ضربت الناس بعد الصلاة علشان عملوا مظاهرة ضد الأمن والمسيحيين بسبب اسطوانة تسئ للإسلام والمسلمين.

أسماء المصابين بالأحداث:
زارت بعثة الجمعية المصرية لدعم التطور الديمقراطي مستشفى الجمهورية العام بمحرم بك، والتقت مع د.عبد الرحمن القبال استشاري الجراحة العامة ومدير المستشفى، والذي أكد على أن المستشفى استقبل في أعقاب وقوع الأحداث 22 حالة، حول منها 4 حالات إلى المستشفى الأميري لعدم توافر الأجهزة اللازمة لعلاجهم، بينما تم معالجة الآخرين بالمستشفى وأجريت الإسعافات اللازمة لهم وخرجوا فور تحسن حالتهم والذين تراوحت حالتهم مابين إصابات خفيفة وحالات اختناق،

وهم كل من:
1- على احمد أبو العلا (44 سنة ) تحسنت حالته وخرج من المستشفى
2- مجدي منصور ( 19 سنة ) تحسنت حالته وخرج من المستشفى
3-منصور محروس محمد( 43 سنة ) تحسنت حالته وخرج من المستشفى
4- محمد السيد على ( 37 سنة ) تحسنت حالته وخرج من المستشفى
5- عوض مرزوق عوض (22 سنة ) تحسنت حالته وخرج من المستشفى
6-احمد سعيد السيد ( 35 سنة ) تحسنت حالته وخرج من المستشفى
7- حسن خميس موافي (36) حول للمستشفى الأميري
8- إسلام محمد السيد ( 18 سنة) تحسنت حالته وخرج من المستشفى
9 اشرف قاسم ماضي (20 سنة ) تحسنت حالته وخرج من المستشفى
10- هناء علي حسن ( 36 سنة) تحسنت حالته وخرج من المستشفى
11- فرغلي محمد نصري( 25سنة)تحسنت حالته وخرج من المستشفى
12- غادة احمد محمد (20سنة) حولت إلي المستشفي الأميري
13- احمد محمد علي (18 سنة ) حول إلي مستشفي الأميري وتوفى متأثرا بجراحه
14- هاني التهامي السيد ( 26 سنة ) تحسنت حالته وخرج من المستشفى
15- محمود السيد احمد (34 سنة ) تحسنت حالته وخرج من المستشفى
16- مصطفي إبراهيم مسعد (15 سنة ) تحسنت حالته وخرج من المستشفى
17- احمد علي محمد (23 سنة) تحسنت حالته وخرج من المستشفى
18- محمد جابر شعبان( 27 سنة) حول للمستشفى الأميري
19- أسماء مصطفي محمد (19 سنة ) تحسنت حالته وخرج من المستشفى
20- احمد عادل مهران ( 17سنة ) تحسنت حالته وخرج من المستشفى
21- خالد السيد عبد الفضيل (23 سنة) تحسنت حالته وخرج من المستشفى
22- حسن السيد رزق (30 سنة) تحسنت حالته وخرج من المستشفى

نتائج البعثة:

توصلت بعثة الجمعية المصرية لدعم التطور الديمقراطي لعدة نتائج يمكن تلخيصها فيما يلي:
1- أن المتظاهرين الذين شاركوا في المظاهرات على مدار أسبوعين وحاولوا اقتحام الكنيسة لم تشاهد الأغلبية الساحقة منهم المسرحية التي قيل أنها تضمنت إساءة بالغة للمسلمين والإسلام، وان هذه الأغلبية بنت موقفها وتحركها من خلال السمع والإشاعات التي وصلت إلى أذانهم.

2- أن هناك أفراد وجهات مستفيدة من أحداث العنف الطائفي شاركت في تحريك وتوجيه الأحداث مستغلة في ذلك المشاعر الدينية لدى المسلمين من أهل الإسكندرية،وهو ما يفسر رفع سقف مطالبات المتظاهرين وإصرارهم على ضرورة اعتذار البابا شنودة بنفسه.

3- أن انتخابات مجلس الشعب ألقت بظلال سلبية على الأحداث، حيث قام أحد أعضاء المجلس والمرشح للانتخابات القادمة بتأجيج مشاعر الغضب وإثارة النعرات الطائفية لدى جموع المصلين ،وهو ما يؤكد تغليب المصالح الآنية الذاتية المحدودة الضيقة على مصالح الوطن.

4- أن قيادات الكنيسة القبطية تجاهلت الأحداث في بدايتها ولم تأخذها على محمل الجد،وكان يمكن أن تبادر باتخاذ موقف أكثر سرعة ووضوح لمعالجة الأحداث وتداعياتها.

5- إفراط قوات الأمن في استعمال القوة في مواجهة المتظاهرين،مما أسفر عن مصرع ثلاثة مواطنين وإصابة واختناق العشرات .

6- أن الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة المصرية قد غابت نهائيا عن الأحداث ولم يظهر لها أي وجود على الساحة منذ بداية الأحداث وحتى الآن.

7- أن الأجهزة الأمنية تعاملت مع القوى التي تعتبرها مسئولة عن نمو وانتشار التطرف الديني في معالجتها للأحداث حيث استعانت بأشخاص من التيار السلفي وعلى رأسهم الشيخ ياسر برهامى لتهدئة المواطنين،في حالة من الانفصام والتناقض الواضح الذي يكشف الخلل في أداء مؤسسات الدولة وافتقادها للتناغم وغياب الرؤى الإستراتيجية في القضايا المصيرية.

8- أن هناك قناعة تامة لدى الأقباط بأن وسائل الأعلام وبعض أئمة المساجد يتناولون العقيدة المسيحية بالنقد والاستهزاء ،وهو ما يستوجب أن تكون المعاملة بالمثل من جانبهم، في أشارة واضحة للانهيار الذي لحق بقيمة الوحدة الوطنية والتي كانت نتاج لكفاح الأمة في مواجهة المحتل.

9- أن الأحداث الطائفية خلال الشهور الأخيرة وطريقة معالجتها مازال لها اثر من المرارة والترصد المتبادل في نفوس الجميع من الطرفين.

10-استمرار حالة الاحتقان والتوتر بين الأطراف الأمر الذي قد ينذر بتفجرها من جديد ،خاصة في ظل اقتصار مواجهة الأزمة على المعالجة الأمنية والبيانات الإعلامية فقط.

التوصـــيات:
أن الجمعية المصرية لدعم التطور الديمقراطي وقد تابعت عن قرب أحداث الإسكندرية الخطيرة وما سبقها من أحداث هنا وهناك خلال الشهور المنصرمة ،تعرب بوضوح شديد وقلق بالغ عن انزعاجها العميق لما أصاب نسيج وحدتنا الوطنية من اهتراء وشروخ، في إهدار سفيه لما صاغه وصانه أجدادنا من روح المحبة وقيم التماسك والتسامح وقبول الأخر،والانصهار في بوتقة مواطنة تؤمن بان الدين لله والوطن للجميع .

ومن هذا المنطلق تدعو الجمعية المصرية لدعم التطور الديمقراطي إلى التوصيات الآتية:
1- دعوة رئيس الجمهورية ومجلسي الشعب والشورى والأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني والنقابات المهنية والعمالية والقوى السياسية والاجتماعية ومشيخة الأزهر والبطريركية المرقسية إلى تشكيل المجلس القومي للوحدة الوطنية ،تكون مهمته إعادة بناء الثقة بين المواطنين على جانبي الطرفين، وإقامة حوار في أطار من المصارحة والمكاشفة حول القضايا التي يطرحها الأقباط والمسكوت عنها والتي تشمل قضايا التعليم، وأوقاف الكنيسة، وكتابة التاريخ القبطي، وتولى الوظائف العامة، وبناء الكنائس، والتدخل فورا عند حدوث أي مشكلة طارئة قد تنشا لظرف ما.

2- التأكيد على أن أحداث الإسكندرية والوقائع السابقة هي نتاج طبيعي للمناخ السياسي والثقافي والاجتماعي ، الذي أفرزته عقود الاستبداد والشمولية واحتكار السلطة والرأي الواحد،وهو ما يفرض على الدولة ضرورة العمل بسرعة على تحقيق إصلاح سياسي شامل ،ونظام ديمقراطي تكفل آلياته مواجهة هذه الأحداث بلا تشنج أو عنف ، ودون تخوين أو تكفير متبادل بين أنسجة المجتمع.

3- دعوة الدولة ومؤسساتها المعنية مثل وزارت التعليم والثقافة والأعلام والشباب، إلى العمل بوضوح من خلال أنشطتها المختلفة على ترسيخ قيم الديمقراطية والتسامح وقبول الأخر واحترام حرية العقيدة وحقوق الإنسان.

4- دعوة مؤسسات المجتمع المدني والأحزاب السياسية إلى تبنى برامج أكثر فعالية فيما يتعلق بمفاهيم التربية المدنية خاصة وسط قطاعات الطلبة والشباب والفئات الشعبية.

5- قيام النيابة العامة بإجراء تحقيق موسع وعلني حول الأحداث وملابساتها لكشف النقاب عن حقيقة موضوع المسرحية حتى لا تظل مسمار جحا الذي قد يفجر شرور الفتنة هنا أو هناك في أية لحظة ومعاقبة المتسببين والمسئولين عن إشعال الأحداث من الطرفين وسرعة تقديمهم للمحاكمة .

6- دعوة الأجهزة المعنية إلى إعمال قواعد العدالة والالتزام بالإجراءات القانونية،فيما يتعلق بالتحقيق مع المقبوض عليهم على ذمة الأحداث،وسرعة الإفراج عمن تثبت عدم صلته بها، وإحالة الآخرين فورا إلى محاكمة علانية وأمام القاضي الطبيعي.

7- مطالبة وزارة الداخلية بأجراء تحقيق سريع مع المتسببين في مصرع ثلاثة متظاهرين، واستخدام أسلحة نارية ومطاطية داخل المناطق السكنية، وإعلان نتائج التحقيق على الرأي العام.

إعداد
محمود على

فريق العمل الميداني
أسامة شاكر
أيهاب باهى

العنوان:6 ش حسين احمد رشاد من البطل عدنان عمر صدقي- من شارع التحرير- أمام المركز القومي للبحوث – الدقي
ف / 3398537 – 02
ت : 3353270 – 02
easd_2004@hotmail.com البريد الالكتروني